منضدة الثورة
كن قريبا مني ساعة احتضار الظلم
سأعيد البوح المشرذم إلى عهده البارد
سأنقى الدمى من الدم الملوث
سأمدد نصفي الاعلى لينام البرتقال
ونصفي الآخر ليثور التفاح
لا مسافات .. لا رصيف .. لا قوارب غضب
كل ما يظهر أكوام بنادق على منضدة الثورة
أعين من ورق
يعود المساء ثقيل الخطى يلملم جمادات الحدق
بعد يوم أحاطت به اعين من ورق
أوجعيني يا جراحي ومددي جسدي لموج الأرق
تجمعوا يا أكبادي .. لأعرف طريق المنطلق
بريد مفعم بالحسرة
روحي المعلقة تغادرني دونما إذن مني
بعدما حجب بريدا لم يصلني
بريد مفعم بالحسرة الممتلئة بالخرائط المعدنية
بعيدا عن التفاصيل الرتيبة
التي خسرت فيها الصحراء والحديقة
لكن لعل في عيني زرقة الأحجار الكريمة
التي تكشف خطوات العائد الدقيقة
الوجع الذي يغني
استريحوا على عتبات الوجع الذي يغني
" وطن المنافي عنب .. وطن آبائي يتيم "
انصبوا دموعكم المزيفة على شواهد القبور
ماذا ستفعلون بما تبقى مني ؟
يا حفاري القبور الرخامية .. أين الذكريات الخشبية ؟
أرى نهايتكم كأني ألمح حمزة بن عبد المطلب