ترأست وزيرة الصحة مي الكيلة، وفد دولة فلسطين المشارك في القمة الوزارية العالمية الخامسة لسلامة المريض، التي عقدتها الحكومة السويسرية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، على مدار يومين في مدينة مونترو السويسرية.
وحملت القمة الوزارية الخامسة لسلامة المريض، شعار: "ضرر أقل، رعاية أفضل – من القرار إلى التنفيذ"، بحضور وزراء صحة، وممثلي دول وخبراء ومختصين رفيعي المستوي من مختلف دول العالم، لبحث عدد من الملفات الصحية الهامة، أبرزها التجارب المكتسبة عالميًا بشأن سلامة المريض وآليات تنفيذ تدابير سلامة المريض.
وقالت الكيلةك "إنّنا في فلسطين نتبنى الخطة الاستراتيجية العالمية (2021-2030) لسلامة المريض، ونعمل على تطوير معايير عالية الجودة لسلامة المريض، والتي تندرج تحت 5 محاور وتتضمن 140 معيارا، وكذلك على ترسيم استخدام المنصة الوطنية لرصد انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، ودراسة مؤشرات مكافحة العدوى من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بسلامة المرضى".
وأضافت أنّ وزارة الصحة تتبني معايير تقليل الضرر على المرضى، وتحديد كافة المخاطر التي من شأنها الإضرار بسلامة المرضى ومعالجتها، مثل معايير نظافة الأيدي ورصد العدوى داخل المستشفى، وضبط صرف المضادات الحيوية، إضافة للمراقبة الكاملة على استخدام أدوات جراحية آمنة.
وأكّدت الكيلة، حرص وزارة الصحة على تطوير العمل في القطاع الصحي الفلسطيني على مختلف الأصعدة، بالتعاون مع الشركاء والداعمين وضمن توصيات منظمة الصحة العالمية، مشددة على أن سلامة المريض تمثل أولوية قصوى في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى.
وأشارت إلى الدور الكبير الفعال الذي طبقته فلسطين في مواجهة جائحة كورونا بشكل ناجح، وما ترتب عليه من تطوير على صعيد معايير سلامة المريض، كما أننا حريصون على دراسة أسباب المرض والوفاة وتحليلها بما يضمن التحسين والتطوير.
وتطرقت الكيلة، إلى إعاقة الاحتلال لعمل المنظومة الصحية في فلسطين، حيث تؤثر حواجز الاحتلال بشكل كبير على سلامة المريض، من خلال إعاقة تحركاتهم للحصول على العلاج، وكذلك عرقلة عمل طواقم العمل الطبي والإسعاف، ومدى تأثير جدار الضم والتوسع العنصري على حرمان وتأخر حصول المواطنين في العديد من المدن والبلدات والقرى على العلاج الكامل في الوقت المناسب.
وتضمنت القمة التي شاركت فيها الكيلة إلى جانب رئيس وحدة الجودة وسلامة المريض بالوزارة سلام الرطروط، ومن سفارة دولة فلسطين لدى سويسرا رياض عواجة، جلسات نقاشية وورش عمل لاستعراض ومناقشة مواضيعَ صحية هامة حول سلامة المريض بحضور خبراءَ ومختصين في هذا المجال.
وشملت ملفات تطوير القدرات والإمكانيات لتحسين سلامة المريض، والقضاء على الضرر الذي يمكن تجنبه في مجال الرعاية الصحية، ومنها تنفيذ خطة العمل العالمية لسلامة المريض (2021 / 2030)، ومدى تأثير جائحة (كوفيد-19) على جدول الأعمال العالمي لسلامة المريض، وخطط العمل الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات من ناحية التقدم المحرز والممارسات والتحديات، ووجهات نظر العلوم التنظيمية والنظم لتعزيز سلامة المريض، وتوسيع نطاق التدخلات الناجحة في البيئات المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتعزيز الأبحاث العلمية في هذا المجال.
وأكدت القمة، أنّ أي ضرر على سلامة المرضى في أي دولة يمثلُ تحديًا عالميًا، كما حدث خلال جائحة كورونا، وعلى الجميع العمل بروح الفريق الواحد من أجل الوصول إلى معايير عالية لتحسين سلامة المريض، وصولًا لتغطية صحية شاملة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ ما تسمى بـ "الأحداث الضارة" الناجمة عن نقص سلامة المريض تعد من بين الأسباب الرئيسية العشرة الأكثر شيوعًا للوفاة والإعاقة في العالم، والتي يمكن الحيلولة دون وقوعها بنسبة كبيرة.