كرّمت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، برعاية الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، فريق فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، الذي شارك في عمليات إنقاذ منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا، خلال حفل نظّمته في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
وقال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في كلمته: "نكرم اليوم سويًا فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، وذلك بتكليف من الرئيس محمود عباس، الذي ينقل لكم شكره وتحياته على ما بذلتموه من جهد كبير في المهمة الإغاثية الإنسانية لكل من تركيا وسوريا".
وأضاف "تابعت عملكم على مدار الساعة في كل من مدينة ملاطيا جنوب شرق تركيا، ومحافظتي اللاذقية وحلب في سوريا، وشاهدت أداءكم الذي اتسم بالجدية والمهنية، وكنتم على أعلى درجة من المسؤولية، وخير سفراء لفلسطين، ومثلتم شعبكم وقيادتكم خير تمثيل، في التعبير الفعلي عن تضامننا مع الشقيقتين تركيا وسوريا".
ونوه إلى أن فريق فلسطين نفذ عمليات بحث وانقاذ، وعمليات طبية، وبرامج دعم نفسي، إضافةً إلى انشاء العيادات الميدانية، وتقديم العلاج للمرضى، وتوزيع المساعدات الانسانية والغذائية على مراكز الإيواء، وتنظيم الأنشطة المختلفة المتصلة بمن هدمت بيوتهم، وفقدوا ممتلكاتهم من المواطنين الأتراك والسوريين، ومن أهالينا في كلا البلدين، بما فيه مخيمات اللجوء.
وأكد المالكي، أهمية التعاون والعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتطوير هذا الفريق، وتمكينه فنيًا ولوجستيًا ليستمر في أداء مهامه دوليًا بكل مهنية وفاعلية، بالرغم من الاحتلال وإجراءاته التي تحد من حركة أفرادنا وتجهيزاتهم، إلا أنّ إرادة هذا الفريق أكبر من إجراءات الاحتلال.
وشكر المالكي وزارتي الصحة والداخلية، وجمعية الهلال الأحمر، والدفاع المدني، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وفريق عمل الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، الذي أشرف على تنفيذ هذه المهمة بكل نجاح.
بدوره، أكّد وزير الداخلية زياد هب الريح، أنّ عمل الفريق كان متكاملًا، ونعتز به كونه مثل فلسطين أفضل تمثيل، وعبر عن قيم شعبنا الفلسطيني الإنسانية، الذي لا يتردد بمشاركة أي جهد دولي لمساندة الشعوب الصديقة.
وأشار إلى أنّ مشاركة فلسطين في هذه الأزمات التي تعصف بالعالم لا تعبر عن مهنيتنا فحسب، بل عن رؤيتنا الاستراتيجية تجاه بناء دولتنا، وستكون فلسطين حاضرة لمساندة أي جهد إنساني في العالم، ما يعزز من حضورها ومكانتها على الصعد كافة، ودورها في إنقاذ الأرواح والممتلكات.
ولفت إلى أنّ اجتماعًا لمجلس الدفاع الأعلى للدفاع المدني، سيعقد في العاشر من الشهر المقبل، من أجل تقييم إمكانيات كل محافظة، للتعامل مع أي طارئ، سواء من كوارث طبيعية، وبشرية، ولكي نكون على أهبة الاستعداد للتعاون مع كل التحديات المقبلة.
ونوّه إلى أنّه في الثاني عشر والثالث عشر من الشهر المقبل سيُجرى تمرين في أريحا، لمحاكاة كل السيناريوهات المتوقعة، مؤكدًا أنّ نقل رسالتنا للعالم تتم عبر التعاون وتكامل الأدوار، لنكون عند حسن ظن قيادتنا وشعبنا.