طالع مستجدات العملية العسكرية

لافروف: بلادنا نجحت في إفشال مخططات الغرب لتقسيمها وعزلها

لافروف
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن بلاده نجحت في إفشال مخططات الغرب لتقسيمها وعزلها، مشيرًا إلى أن بلاده أثبتت استعدادها للتعاون مع أغلبية العالم.

وأوضح في تصريحات أمام حكام الأقاليم الروسية، اليوم الإثنين، أن الدول الغربية مستمرة في اتباع نهج استعماري، مبينًا أن عدد الدول الراغبة في الانضمام إلى مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون ارتفع بشكل كبير، ووصل الآن إلى 20 دولة.

وبالأمس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن حلف شمال الأطلسي (النيتو) يشارك في النزاع في أوكرانيا من خلال إمداد هذا البلد بالأسلحة، متهما الغرب بالتخطيط لتدمير روسيا.

وأفاد بوتين، بأن دول حلف شمال الأطلسي ترسل عشرات مليارات الدولارات من الأسلحة إلى أوكرانيا، هذه مشاركة فعلية" في النزاع، منوهًا إلى أن الغرب يريد تصفية روسيا وأنه شريك غير مباشر في جرائم كييف.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بدأ في جمهورية دونيتسك الشعبية تشكيل كتيبة متطوعين تضم أسرى حرب أوكرانيين، حسبما أفاد أندريه تيشينكو، أحد قادة هذه الوحدة.

وقال تيشينكو، الرقيب أول، وقائد الدبابة السابق في الجيش الأوكراني، في تصريحات لوكالة "نوفوستي": "الآن أنا مسؤول عن الوحدة العسكرية التي تم إنشاؤها حديثا والتي سميت على اسم بوغدان خميلنيتسكي. بدأت هذه القصة في وقت لم تعد فيه الحكومة الأوكرانية بحاجة إلى شعبها، عندما كان على الحكومة الأوكرانية حماية شعبها، لكنها تخلت عنهم بكل بساطة".

وأضاف: "نظرا إلى ذلك، قررنا انتهاز الفرصة التي أتيحت لي ولرفاقي في هذه الوحدة، لأداء واجبنا".

وتضم الوحدة الجديدة، حسب تيشينكو، الآن حوالي 70 فردا، 95% منهم عسكريون أوكرانيون سابقون يتمتعون بخبرة قتالية، ومن المنتظر التحاق مقاتلين آخرين بهم.

وذكر تيشينكو أن كتيبة المتطوعين يجري تشكيلها من أسرى موجودين في مراكز الاحتجاز المختلفة، موضحا أن أفراد الكتيبة سيتعاقدون مع القوات المسلحة الروسية بشروط عامة.

في وقت سابق، ذكرت مفوضة حقوق الإنسان في  جمهورية لوغانسك، فيكتوريا سيرديوكوفا، أن بعض أسرى الحرب الأوكرانيين المحتجزين في أراضي الجمهورية رفضوا إدراجهم في قائمة التبادل. وحسب المسؤولة، فإن هناك الآن حوالي 1.4 ألف جندي أوكراني أسير في أراضي الجمهورية.

وعلى صعيد آخر، هنأ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو العسكريين وقدامى المحاربين بيوم قوات العمليات الخاصة اليوم الاثنين 27 فبراير.

وأشار شويغو إلى أن جنود قوات العمليات الخاصة أظهروا خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا البطولة والشجاعة ونجاح الأهداف التي حددتها قيادة البلاد.

وتابع الوزير في رسالة له: "أيها الرفاق من الجنود والبحارة والرقباء والمسؤولين ورجال البحرية والضباط، المحاربين الأعزاء!

تحتفل القوات المسلحة الروسية بيوم قوات العمليات الخاصة في السابع والعشرين من فبراير كل عام. ويحمل هذا اليوم، على حداثته النسبية، تقاليد طويلة الأمد للجيش الروسي، والتي نشأت في المعارك على حقلي كوليكوفو وبورودينو، والتي تعززت خلال الحرب الوطنية العظمى 1941-1945، وأثناء تقديم المساعدة في أفغانستان، وخلال مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز، وفي الجمهورية العربية السورية".

وأكد شويغو على أن قوات العمليات الخاصة هي قوات على درجة رفيعة من الاحتراف، وعلى استعداد لأداء المهام الأكثر صعوبة لحماية البلاد.

وتابع شويغو: "خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة، يظهر جنود قوات العمليات الخاصة تدريبا لا تشوبه شائبة، ويظهرون البطولة والشجاعة، ويحققون بنجاح الأهداف التي حددتها قيادة البلاد"، معربا عن ثقته في أن قوات العمليات الخاصة ستواصل الوقوف بثبات في الدفاع عن المصالح الوطنية لروسيا وسيادتها.

وبدوره، صرح مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين بأنه تم العثور على عقاقير نفسية المفعول لدى ما يقرب من نصف مقاتلي العدو المقتولين.

جاء ذلك وفق ما نشرته الخدمة الصحفية ليفغيني بريغوجين على تطبيق "تليغرام"، قائلًا: "لقد عثر فيما يقرب من 50% من مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية على حبوب وأملاح وأمفيتامينات مختلفة، لهذا فإن تلك العقاقير تسمح لمقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية بتخفيض عتبات الألم، وزيادة النشاط، والتقليل من درجة الخوف، وهي منتشرة على نطاق واسع في الجيش الأوكراني".

وتابع بريغوجين إن عددا ممن تم القبض عليهم من الجيش الأوكراني بواسطة مجموعة "فاغنر"، تحدثوا عن تجارب القيمين الأجانب، والتي تم وضعها للجيش الأوكراني لتقليل عتبات الألم وإنشاء ما يسمى بـ "الجندي الشامل" بمساعدة الأدوية.

إضافة إلى ذلك، أفاد بريغوجين باستخدام العدو للذخيرة التي تحتوي على "مركبات الفوسفور" السامة على شكل مسحوق أو غاز، والتي يسقطها الجانب الأوكراني من الطائرات المسيرة.