شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي المساند للحركة الأسيرة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، تزامناً مع الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأسرى.
وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس: "إنّ أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال مفتوحة على كل الاحتمالات"، لافتاً إلى أنَّ الأسرى يخوضون المرحلة الأولى من خطتهم النضالية، والتي ستتوج في بداية شهر رمضان، وهو إضراب مفتوح عن الطعام يُشارك فيه كافة السجون.
وأكّد فارس، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، على أنَّ العزيمة التي يُظهرها الأسرى عالية في ظل استشعارهم للخطر الداهم بسبب التحولات الجذرية والعميقة في سياسات حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، مُردفاً: "إسرائيل تحث الخطى باتجاه أنّ تكون دولة فاشية وعنصرية بالمعنى الدقيق للكلمة، حتى من خلال نصوص تشريعاتها".
وأكمل فارس: "كانت إسرائيل في السابق تُمارس العنصرية والفاشية على شكل قرارات وإجراءات، لكِنها أصبحت الآن بالنص من خلال تشريعات عنصرية".
وبالحديث عن قانون الإعدام الذي أقره الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين مؤخراً، قال فارس: "إنّه في الوقت الذي تسعى فيه الدول للتحرر من هذا القانون، تقوم إسرائيل بتشريع هذا القانون، لكِن الغريب في الأمر أنَّ هذا القانون مخصص للفلسطينيين ولا يشمل الإسرائيليين وهو ما يدلل على العنصرية.
من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر: "إنَّ قانون الإعدام سبقه قرارين وهما عدم علاج الأسرى وسحب الجنسية من فلسطينيي الداخل ومنع الإقامة في القدس".
وأشار أبو بكر، في حديثه لمراسل "خبر"، إلى أنَّ دولة الاحتلال تُمارس عقوبة الإعدام ميدانياً في أريحا والمدن الفلسطينية، مُشدّداً على أنَّ هذه القوانين العنصرية لن تحد من نضالات شعبنا، وهو الأمر الذي أكده الأسرى في بيانٍ لهم.
