أكّدت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، مساء اليوم الأربعاء، أنّ منظمة التحرير البيت الجامع للكل الفلسطيني، وعنوان العزة والكرامة لجميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وعنوان الكفاح والنضال المستمر من اجل الحرية والعدالة والاستقلال .
وقالت الأمانة العامة في بيان لها، إنّ المنظمة تفتح أبوابها لمن هم خارجها شرط الالتزام بالقانون الوطني الذي يعتبر قاسمًا مشتركًا بين جميع الفلسطينيين، وأن تكون هذه المؤسسة هي عنوان التمثيل الرسمي للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وهي عنوان المواجهة والصمود والتحدي في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة .
وأضافت: "نرفض بأي حال من الأحوال الالتفاف على المنظمة وخلق أجسام بديلة بما يتساوق مع المخططات الخارجية الساعية إلى تدمير هذه المؤسسة التي بناها أبناء شعبنا عبر عشرات السنين من الكفاح المعمد بالدم، حيث ارتقى عشرات آلاف الشهداء دفاعا عن الفكرة حتى أصبحت واقعًا وحقيقة يتوجب على الكل الفلسطيني الحفاظ عليه وتعزيز وجوده".
وتابعت: إنّ "المنظمة هي التي جعلت للشعب الفلسطيني هوية كفاحية وسياسية، ونقلت قضيته من مربع "الإنسانية" إلى المربع السياسي، كون الصراع مع الاحتلال لا يحتمل أي منطق رخو، فإما أن يحصل شعبنا على كافة حقوقه كاملة غير منقوصة، وإما سيبقى النضال مستمرًا حتى نيل هذه الحقوق، وهذا لا يتم إلا عبر مؤسسة جامعة لكل الأطياف الفلسطينية "الوطنية والإسلامية" وهي بالتأكيد منظمة التحرير".
ورفضت الأمانة العامة، كل المحاولات المشبوهة للالتفاف على المنظمة تحت مسميات وشعارات مكشوفة، مؤكدةً أنّ مثل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل لأن شعبنا الذي يتمتع بقدر كبير من الوعي السياسي والانتماء الوطني لا يمكن أن يقبل بوصاية خارجية تفرض عليه عبر ادوات محلية منبوذة.
وطالبت أبناء شعبنا في الوطن والشتات بعدم الانجرار وراء من يريدون سحبنا إلى مربعات جانبية وإبعادنا عن مواجهة التناقض الأساس، وهو الاحتلال الذي يستبيح الدماء والأرض الفلسطينية، مشددة على أن المرحلة الراهنة تتطلب تمتين الجبهة الداخلية والتوقف عن لغة التخوين وإعطاء هويات وطنية وفقا للاهواء الشخصية.