نعى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزّة سامي العمصي، اليوم الخميس، العامل الفلسطيني زياد الغول، والذي توفي جراء سقوط رافعة بناء عليه أثناء عمله بالداخل المحتل.
وقال العمصي في بيانٍ صدر عنه: "إنّ وفاة العامل الغول تُنبه إلى حجم المخاطر التي يتعرض لها العمال في مواقع العمل الإسرائيلية التي تفتقر لأدنى مقومات إجراءات السلامة المهنية، بسبب جشع أرباب العمل في كيان الاحتلال ودفع العمال الفلسطينيين للقيام بأعمال خطرة".
وأشار إلى وفاة 4 عمال من قطاع غزة العام الماضي خلال عملهم في الداخل المحتل، ليرتفع العدد مع وفاة العامل إلى خمسة عمال، مُعتبرًا أنّ الغول شهيد "لقمة العيش".
وتابع: "الفقيد ترك عائلته وهرب من البطالة لتحسين ظروفه الحياتية، إلا أنه كان ضحية استهتار إسرائيلي"، لافتًا إلى أنّ افتقار مواقع العمل في الكيان الإسرائيلي لأدنى متطلبات السلامة المهنية تستدعي من وزارة العمل الفلسطينية برام الله ومنظمتي العمل العربية والدولية القيام بمسؤولياتهم من خلال رفع دعاوى قضائية دولية لمحاسبة أرباب العمل على جرائمهم المتواصلة بحق العمال.
وشدّد العمصي على تصاعد حالات الوفاة السنوية التي يبلغ متوسطها أكثر من 45 حالة وفاة بين صفوف العمال الفلسطينيين غالبيتهم من الضفة الغربية خلال عملهم بمواقع العمل المختلفة.
ودعا لضرورة إرسال لجنة تقصي حقائق دولية إلى تلك المواقع بهدف الاطلاع على حجم الانتهاكات "الإسرائيلية" لأنظمة وقوانين العمل وإجراءات السلامة المهنية.