شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، في قمة دول عدم الانحياز المعنية بالاستجابة لجائحة كورونا، والتي تأتي في اطار استجابة الحركة للجائحة في اطار المنظومة الدولية وفي سياق ضمان التعاون الدولي الذي يتيح استجابة متكافئة لكافة الدول على آثار الجائحة.
وفي معرض كلمة الرئيس الفلسطيني، أشار المالكي إلى أن القمة تأتي في وقت حرج لشعوب ودول العالم، مؤكداً ضرورة تجديد المسؤولية الجماعية للاستجابة للجائحة على اساس حقوق الشعوب ومسؤوليات الدول وتحديدا في ظل التدهور الذي يشهده الاقتصاد العالمي، ووضع بعض الدول العقبات غير المبررة أمام التقنيات الصحية الآمنة والفعالة والأساسية، ما يؤدي إلى تأخير تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف أن فلسطين تناضل لمواجهة تحديات فريدة بسبب القيود العقابية وأعباء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وما يرافقها من ضغوطات وقيود، بما فيها القيود المالية.
وأردف المالكي أنّ هذه القمة تأتي تكريماً لـ7 ملايين شخص فقدناهم بسبب الجائحة، وهذا ما يتوافق مع روح ومبادئ حركة عدم الانحياز، الهادف الى صياغة سياسات دولية تضمن تعزيز حقوق الملايين من شعوبنا، الذين لا يزالون يعيشون في حالة من عدم اليقين والمشقة، بسبب تزايد الفقر وعدم المساواة والبطالة وانعدام الفرص.
وأكد أن دولة فلسطين ملتزمة بمواصلة العمل مع دول عدم الانحياز من أجل بناء مجتمعات أكثر استدامة وعدالة وانصاف.
وناشد المالكي أعضاء حركة عدم الانحياز أن يظلوا أوفياء لمبادئ وقيم الحركة من خلال تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات العالمية والأزمات الصحية، مؤكداً أنه لا مثيل للوضع الصحي في فلسطين في العالم الحديث حيث إنّ الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري يحرم شعبًا بأكمله من حقوقه الأساسية.
وأعاد المالكي التأكيد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للحركة، داعياً أعضاء حركة عدم الانحياز ورئاستها إلى مواصلة الدعم التاريخي المبدئي لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ورفض محاولات البعض تهميش القضية الفلسطينية أو فصلها عن القانون الدولي.
ويشارك في القمة التي افتتحها الرئيس الاذري حيدر علياف، عدد من رؤساء الدول ووزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، بالاضافة الى رئيس الجمعية العام للامم المتحدة وممثل عن الامين العام للامم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية.
وعقد المالكي لقاءات مع عدد من ممثلي الدول على هامش القمة.