أصدرت قيادة الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة 3 مارس 2023، بيانًا صحفيًا عقب الاجتماع المنعقد في العاصمة السورية دمشق، بحضور ومشاركة وفد من قيادة حركة حماس ضم القيادي خليل الحية، وحسام بدران وأسامة حمدان.
وأكد البيان الصادر عقب انتهاء الاجتماع، على الوحدة الميدانية لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده واستمرار تعزيزها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين بجميع الوسائل، والتأكيد على تنسيق وتعزيز الجهود في العمل الوطني المشترك بين كل الفصائل الفلسطينية لمواجهة السياسات العدوانية والإجرامية والعنصرية في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها نتنياهو والمستوطنين المتطرفين.
وشدد البيان، على تلاحم كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده داخل فلسطين وخارجها في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر، والحفاظ على وحدة شعبنا بما يكفل تطوير وتعزيز كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه، وتوحيد الجبهة الوطنية المواجهة لجرائم الاحتلال، وسياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والفاشية والعنصرية.
وأدانت الفصائل مشاركة قيادات من السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة، ودعت إلى التراجع عن هذا المسار الخطير ورفض التعاطي مع الخطط الأمريكية - الصهيونية التي تستهدف مقاومة أبناء شعبنا الفلسطيني، وحذرت من تداعيات هذا اللقاء الخطير، مؤكدة أن المقاومة بكل الأشكال هو حق مشروع لشعبنا، لن نتنازل عنه مهما بلغت التضحيات والتحديات، وأنها ستواصل نهج المقاومة حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية في التحرير والعودة.
وحذر البيان، من المساس بالأسرى في سجون الاحتلال، واعتبرت أن "ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إجراءات قمعية هو عدوان إجرامي فاشي"، مشددة على أنّ محاولات سن قوانين الإعدام للأسرى واقتحام قوات الاحتلال السجون، والاعتداء على المعتقلين لن ينال من إرادة الصمود لأسرانا، داعية لاستمرار الفعاليات والتحركات لدعم نضال الأسرى وحقوقهم، واستمرار النضال بشتى الوسائل لتحريرهم من الأسر.
كما أكدت الفصائل على الترابط مع كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم وخاصة دول وقوى المقاومة في المنطقة وتعزيز التنسيق المشترك بينها لمواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر وجرائمه تجاه شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.
وحملت الفصائل في بيانها، سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك، داعية جماهير شعبنا وكل قواه بالاحتشاد في المسجد الأقصى، والاستنفار في مدينة القدس، دفاعاً عن الأقصى الشريف من محاولات التقسيم الزماني والمكاني ومشاريع التهويد والضم وهدم البيوت في المدينة المقدسة.
وفي ختام البيان، شدد البيان على وقوفها وتضامنها مع الشعب السوري وحكومته في مواجهة نتائج الزلزال المدمر الذي حصل بالمنطقة، ودعت لفك الحصار الظالم ورفع العقوبات الجائرة عن سوريا، داعية جماهير أمتنا العربية والإسلامية واحرار العالم للتحرك والعمل لكسر هذا الحصار الظالم.