الجذور التاريخية لمهرجانات الجلاء 7مارس فى قطاع غزة بنكهة مصرية..

حجم الخط

بقلم د ناصر اليافاوي

 

 

 مهرجانات غلفت بطابع الانتصارات كان آخر احتفال بها عام 1967م، واليوم بعد اكثر من خمس عقود أصبحت نسياً منسيا، وترجع قصة احتفالات 7مارس إلى يوم 29 أكتوبر 1956 حين كان العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا ودولة الا.حتلال على مصر رداً على قرار الزعيم جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس، وفي 2نوفمبر1956 ، وكون أن قطاع غزة كان تحت السيادة المصرية، قام الا.حتلال بارتكاب أبشع المجاز في خان يونس راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى ..
ومجزرة أخري على مدخل مخيم البريج حين تظاهرت الدبابات برفع اعلام بعض الدول العربية، وبعد تلك المجازر شرع الاحتلال بتغيير الهوية العربية المصرية فى قطاع غزة كالتالي:
- مصادرة الخزائن والمستندات في مكاتب البريد والبلديات والبنوك..
- بتحويل العملة من الجنيه المصري الى الليرة الصهيو.نية - تغيير نمر السيارات العمومية ودمغها بشارات صهيونية ؛ وفرضت رسوم باهضة علي السائقين والتجار ...
- منع الطلاب من السفر إلى جامعاتهم المصرية . استمر احتلال قطاع غزة مدة 4 شهور ، غادر اليهود بعدها في مساء يوم الخميس 7/3/1957 بقيادة موشي ديان ، ودخلت قوات الطوارئ الدولية قطاع غزة، وخرج الأهالي مهللين يحملون الاعلام الفلسطينية والمصرية وصور للرئيس جمال عبد الناصر ،
ووزع في هذا اليوم منشور بتوقيع الجنرال (بيرنز ) قائد قوة الطوارئ الدولية فى قطاع غزة يدعوا المواطنين الهدوء والحفاظ على النظام، ومنع حمل السلاح واستمرار نظام منع التجوال ليلا كما كان سابقا ،
أصبح هذا اليوم عيد وطني عند أهالي قطاع غزة، وكان الاحتفال يقام في الأماكن التالية :
- ساحة المجلس التشريعي
- ساحة ملعب اليرموك
- ساحة ملعب خالد بن الوليد لجميع سكان المنطقة الوسطى، وقد شارك العديد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية والمصرية في هذه الاحتفالات منهم ( أنور السادات ، صلاح خلف )
كان آخر احتفال بهذا اليوم بتاريخ 7مارس 1967