تراجعت أسعار الذهب، وذلك بعد تصريحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أمام الكونغرس ، والتي رجح فيها أن يتجاوز الحد الأقصى لأسعار الفائدة بأقوى اقتصاد في العالم التوقعات السابقة.
وقال رئيس الفيدرالي الأميركي إن بيانات الاقتصاد الأميركي جاءت بشكل أقوى من المتوقع، مما يشير إلى أن المستوى الأقصى لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أعلى من التوقعات السابقة.
وأكد أنه في حالة وجود بيانات إجمالية تبرر تشديد السياسات النقدية بشكل أسرع "فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة".
ومن المقرر صدور تقرير الوظائف الأميركية لشهر فبراير يوم الجمعة.
تحركات الأسعار
تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.55 بالمئة إلى 1818 دولار للأونصة بحلول الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.53 بالمئة إلى 1825.90 دولار.
تراجعت الأسعار عن أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين عند 1858.19 دولار أمس الاثنين، لكن التراجع لا يزال محدودا.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة، مما جعل المعدن أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
وقال هان تان كبير محللي الأسواق في إكسينيتي إن مسار الذهب نحو زيادة مكاسبه سيتأثر بشدة هذا الأسبوع بالمؤشرات المحتملة حول السياسة النقدية من شهادة باول وتقرير الوظائف الأميركية القادم.
وأضاف أنه إذا أظهرت بيانات الوظائف، الجمعة، مرونة كبيرة في سوق العمل الأميركية، فمن شأن ذلك تمهيد الطريق لمزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وقد يطيح بالمكاسب التي حققها الذهب منذ بداية الشهر.
وعلى الرغم من أن اقتناء الذهب أحد الوسائل المعروفة للتحوط من التضخم، فإن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على الإقبال على شراء المعدن لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء أصول لا تدر عائدا مثل الذهب.