أعلن مؤسس شركة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، أن القوات الروسية بسطت سيطرتها على كامل الجزء الشرقي من مدينة أرتيموفسك (باخموت).
وقال بريغوجين في كلمة نشرها في قناته على "تيليغرام"، اليوم الأربعاء: "سيطرت قوات فاغنر على الجزء الشرقي بأكمله من باخموت. كل المناطق الواقعة شرق نهر باخموتكا باتت تخضع بالكامل لسيطرة قوات فاغنر".
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اجتماع مع قيادات الجيش الروسي، بالأمس، على أهمية السيطرة على مدينة أرتيوموفسك (باخموت) لما سيوفره ذلك من إمكانية التقدم وضرب عمق دفاع القوات المسلحة الأوكرانية.
ووصف شويغو هذه المدينة بأنها مركز مهم بالنسبة لدفاعات القوات الأوكرانية في دونباس، وجار الآن تحريرها.
وأعلنت القوات الروسية قبل أيام أنها أحكمت سيطرتها على مدينة أرتيموفسك، وتمكنت من تحرير بعض المناطق الواقعة فيها من سيطرة القوات الأوكرانية.
وتقع أرتيموفسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، وتقع تحت سيطرة كييف وهي محور مهم لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس، وتشهد هذه المنطقة معارك شرسة مستمرة منذ أسابيع أجل السيطرة على المدينة.
وعلى صعيد آخر، علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية بشأن التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب "السيل الشمالي" لنقل الغاز الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن المنشورات حول الهجوم الذي تعرضت له أنابيب "السيل الشمالي"، هي مجرد شائعات تم بثها بطريقة مقصودة، ومن الواضح أن الجهة التي نفذت الهجوم تريد من خلالها تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي.
وأوضح بيسكوف أنه لا يمكن أن نفهم كيف يمكن للمسؤولين الأمريكيين، الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام في تقريرها، أن يقدموا فرضيات حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف خطي أنابيب "السيل الشمالي"، دون إجراء تحقيق.
بدورها علقت السفارة الروسية عن التقارير الإعلامية، وقالت إن ما نشرته الصحافة الأمريكية حول تورط مجموعة موالية لأوكرانيا في الهجوم الإرهابي على أنابيب الغاز "السيل الشمالي" تهدف إلى توجيه التحقيق في الحادث إلى مسار خاطئ.
وقالت السفارة إن روسيا ليس لديها ثقة في "حيادية" استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مضيفة: "لا نرى في تسريبات مجهولة المصدر أكثر من محاولة للتشويش على أولئك الذين يحاولون بصدق الوصول إلى الحقيقة".
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة، تفيد بأن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا، وليس من الضروري أن تكون خططها كانت معروفة لكييف، تقف وراء تخريب خط الأنابيب الرئيسي لنقل الغاز الروسي "السيل الشمالي".
وفي نفس السياق قالت صحيفة "تسايت" الألمانية أن آثار الهجوم على خطوط الأنابيب تؤدي إلى اتجاه أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إن محققين من ألمانيا، عثروا على القارب الذي استخدم لتفخيخ خط أنابيب "السيل الشمالي"، أسفل بحر البلطيق، مضيفة أن شخصين أوكرانيين استأجراه من شركة مقرها بولندا.
وعلى جانب آخر، أفاد سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، بأن القيادة الأوكرانية، ستبحث خلال اجتماعها القادم، مسألة إصدار تصاريح مغادرة البلاد، للرجال في سن التجنيد.
وأضاف دانيلوف، "لسوء الحظ، أن غالبية الناس لا يدركون أنهم عندما يحصلون على إذن بالسفر خارج البلاد لأداء مهمة ما، في ظرف كهذا، فإنه يتوجب عليهم العودة".
وأوضح دانيلوف كلامه قائلا: "مررنا بتجربة مؤسفة، عندما منحت وزارة الثقافة الأوكرانية 6 فنانين، تصاريح بمغادرة البلاد في ديسمبر 2022، بهدف تمثيل أوكرانيا، إلا أن أيا منهم لم يعد إلى الوطن، وعلى الجميع أن يدرك، أن هنالك قوانين ويجب احترامها.
وأشار دانيلوف، إلى أن القيادة الأوكرانية ستبحث في اجتماعها المقبل مسألة تصاريح المغادرة الممنوحة للرجال في سن التجنيد، من خلال طرح مجموعة أسئلة محورية، أهمها من حصل عليها، وكم عدد تصاريح المغادرة الصادرة، ومن الجهات التي أصدرتها، أو أعطت إذن المغادرة".
وشدد، على أن العدل يقتضي أن يقوم المشرعون برفع المسؤولية المترتبة على أي شخص يمنح تصاريح المغادرة، في ظل الأزمة التي تواجهها البلاد.
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، منعت السلطات الأوكرانية الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 -60 عاما من مغادرة البلاد، حتى انتهاء فترة الأحكام العرفية، والتي تم تمديدها في وقت سابق حتى الـ 18 من مايو المقبل.
وأفادت النسخة الأوكرانية من وكالة Espreso.tv، أن وزارة الثقافة الأوكرانية منحت إذنا بمغادرة البلاد للممثل الكوميدي، أندريه شيغيل، إلا أنه هرب إلى تركيا، والذي أكد بدوره على حقه في عيش حياة "هادئة وجميلة".
الأمر الذي دفع وزارة الثقافة الأوكرانية للإعلان، عن تغيير جذري في سياساتها بمنح تصاريح السفر المؤقتة للفنانين، وسيتم منحها فقط لأولئك الذين يسافرون لتمثيل المصالح الأوكرانية.