هناك العديد من الأسباب التي حددها الطب الحديث لتشوهات الأجنة في أثناء الحمل، وعلى الحامل التعرف إليها؛ حتى تتمكن من تجنبها وتبعد نفسها وجنينها عن مخاطره المحتملة! حيث إن تشوهات الأجنة عديدة ومتنوعة، وهي عبارة عن مشكلات بنيوية تؤثر في صحة الجنين، وقد تتسبب له بإعاقات جسدية أو عقلية بعد الولادة، ولكن من الممكن تجنب بعضها. اللقاء وأستاذ النساء والولادة وتشوهات الأجنة:
1- أسباب تشوه الجنين
- قد يتسبب خلل في الجينات بمشكلات وتشوهات في الأجنة؛ إذ قد لا تعمل بعض الجينات كما يُفترض بها أن تعمل في الحالات الطبيعية، أو قد يكون هناك خلل في الكروموسومات، كأن يكون عددها أكثر أو أقل من الطبيعي.
- كما إن إصابة المرأة بأي مرض خلال فترة الحمل قد يكون أمراً يهدد صحة الجنين، حتى لو كان المرض بسيطاً. ومن الأمراض التي تشكل خطراً على صحة الجنين بشكل خاص عند إصابة الأم بها هي: الحصبة الألمانية، فيروس زيكا «وهو فيروس يربطه الباحثون بعيوب الدماغ لدى الأجنة».
- تناول الأدوية في أثناء الحمل؛ إذ إن معظم الأدوية ممنوعة خلال الحمل، لذا عليك مناقشة الطبيب قبل أخذ أي دواء، مهما بدا بسيطاً مثل مسكنات الألم العادية.
التعرض لمواد كيميائية معينة
- في أثناء فترة الحمل عليك قدر الإمكان تجنب استنشاق أي مواد كيميائية أو التعرض لها بأي طريقة ممكنة، مثل مواد تنظيف البيت أو حتى القيام بصبغ الشعر في الصالون؛ حتى لا تسبب تشوه الجنين.
- تشوه الجنين بسبب مشكلات في الرحم والسائل الأمنيوسي؛ حيث إنه في أثناء نمو الجنين بالرحم، يكون محاطاً بالسائل الأمينوسي الذي يساعد على حمايته وامتصاص أي صدمات قد يتعرض لها بطن الحامل ومنع وصولها للجنين.
- وفي بعض الحالات قد تحدث تمزقات في الأغشية المحيطة بالسائل الأمنيوسي، لتبدأ بالضغط على الجنين؛ ما قد يتسبب بتشوهات عديدة، أشهرها متلازمة الاختناق بالشريط الأمنيوسي.
نقص بعض العناصر الغذائية
- على المرأة أن تهتم بتغذيتها بشكل خاص في أثناء الحمل، وعليها تناول كفايتها من حمض الفوليك؛ حتى تبتعد عن آلام الحمل الخطرة، ولهذا تُنصح المرأة التي تخطط للإنجاب بالبدء بتناول حمض الفوليك قبل حصول الحمل، ولكن بعد استشارة الطبيب لضمان السلامة العامة وعدم حصول مضاعفات؛ إذ يرتبط نقص حمض الفوليك بعدة أنواع من تشوهات الأجنة، خاصة تشوهات الجهاز العصبي.
تشوهات من دون أسباب
- في 70% من الحالات لم يستطع الباحثون تشخيص أسباب تشوه الجنين وتحديدها بدقة؛ إذ قد تلعب عدة عوامل مجتمعة دوراً في تشوه الجنين، حيث إن فرص الإصابة بتشوهات الأجنة تزداد عند التعرض لأي من العوامل أو الأسباب المذكورة، وبشكل خاص في أسابيع الحمل بين 2 و10 أسابيع من بداية الحمل.
2- طرق لوقاية الجنين من التشوهات
هناك بعض الأشياء التي يمكن للمرأة الحامل القيام بها؛ لتجنب العيوب الخلقية لدى الأجنة، أو تقليل فرص حدوثها:
- تناول طعام صحي في أثناء الحمل وقبله؛ لأن تناول ما يكفي من الطعام الجيد يمنحكِ القوة، ويمنع الالتهابات، ويساعد على تطور ونمو الجنين بالمعدل الطبيعي، ومنع حدوث مضاعفات في أثناء الولادة.
- تناول فيتامينات الحمل التي يصفها الطبيب، خاصةً حمض الفوليك خلال فترة التخطيط للحمل، والثلث الأول منه. وقد يصف الطبيب اليود لبعض الحوامل؛ لأن نقصه في أثناء الحمل يمكن أن يسبب نقص هرمون الغدة الدرقية، ما يؤثر سلباً في نمو دماغ الطفل.
- تجنب تناول الأدوية والعقاقير في أثناء الحمل، إلا تلك الموصوفة من قبل الطبيب؛ فالأدوية لها علاقة وثيقة بالعيوب الخلقية لدى الأجنة.
- عدم الجلوس في مكان به مدخنون، وتجنب ملامسة المبيدات والمواد الكيميائية والسموم الأخرى. وإذا كان أحد أفراد عائلتك أو قريب منكِ يستخدم مبيدات حشرية أو سموماً؛ فعليك غسل ملابسك بشكل منفصل لتجنب التعرض للمواد الكيميائية.
- لا بد من المتابعة مع الطبيب، وإخباره إذا أنجبتِ طفلاً أو أكثر بعيوب خلقية قبل الحمل مرة أخرى؛ وذلك لاكتشاف أي مشكلة في وقتٍ مبكر وعلاجها إن أمكن، وربما يوصي الطبيب بعدم الإنجاب مرة أخرى.
- إجراء فحوص الحمل؛ للكشف عن شذوذ الكروموسومات، وأي مشكلات أخرى، مع الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالحصبة الألمانية أو جدري الماء، إذا لم يسبق لكِ الإصابة بهما، كما يجب التطعيم قبل الحمل باللقاحات الآمنة.
- التخطيط للحمل في سن مناسبة؛ فبعد سن 35 أو 40 عاماً، هناك خطر أكبر للإصابة بتشوهات الكروموسومات، وبالتالي فإن التخطيط للحمل في سن مبكرة يسهم في الوقاية من ذلك.
- المتابعة مع الطبيب بدايةً من فترة التخطيط للحمل، إذا كنتِ مصابة بمرض مزمن مثل السكري وغيره، للسيطرة على الحالة وتحديد الأدوية المناسبة للحمل.