أعرب جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، والجيش الإسرائيلي، عن قلقهما، إثر تزايد محاولات المقاومة الفلسطينية، تجهيز العبوات الناسفة واستخدامها في الأشهر الماضية، على غرار ما كان يجري في الانتفاضة الثانية.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّ "العديد من المهندسين بالضفة الغربية عملوا في الانتفاضة، وكانوا ينتجون عبوات وأحزمة ناسفة معقدة نسبيًا".
وقالت الصحيفة العبرية: إنّ "ما جرى أمس على مفترق "مجدو" قرب حيفا، لفت الانتباه على مدار اليوم في المؤسسة الأمنية، وحتى على المستوى السياسي، خاصة وأنها حادثة غير عادية ويبدو أنها عبوة ناسفة زرعت بهدف قتل إسرائيليين لدوافع قومية".
ولفتت إلى أنّ الانفجار أمس، تسبب بإصابة شاب فلسطيني من سكان الداخل بجروح خطيرة، وتبين أنه ليس له سوابق جنائية، ما يعزز أنه هجوم لدوافع قومية، وفق ما نشرت صحيفة القدس.
وأوضحت أنّ العبوة المستخدمة جانبية وهي النوع الذي استخدم سابقًا بشكل أساسي ضد قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، خلال الفترة التي سيطرت فيها إسرائيل على المنطقة الأمنية هناك.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنّه "في الآونة الأخيرة كان هناك ارتفاع في مستوى تعقيد الهجمات ومحاولات تنفيذ عمليات مميتة"، متطرقةً إلى اعتقال فلسطيني وضع عبوة ناسفة في داخل حافلة في مستوطنة بيتار عيليت قرب القدس، والعثور على عبوات بحوزة عناصر مسلحة من الجهاد الإسلامي في قرية جبع قرب جنين، إلى جانب عملية تفجير عبوتين في القدس باستخدام العبوات الناسفة من قبل فلسطيني من سكان شرقي القدس من أتباع تنظيم داعش، والذي جهز العبوات بعد أن تعلم على صنعها عبر الانترنت، وقتل في التفجيرين إسرائيليين"، وفق زعمها.
وتابعت: "في إسرائيل منزعجون من تزايد هذه المحاولات، ومحاولات أخرى لتنفيذ عمليات في الفترة المقبلة"، لافتةً إلأى وجود "زيادة واضحة في الهجمات، وهناك خشية أمنية من مزيد من التصعيد قبل وخلال شهر رمضان".
ورأتّ هآرتس، أنّه "الدافع المتزايد الآخر للهجمات الإرهابية قد يكون مرتبطًا أيضًا بالأزمة السياسية والدستورية غير المسبوقة في "إسرائيل"، في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، تتم متابعة التطورات عن كثب وهناك من يفسرها على أنها نقطة ضعف، مما يجعل من الممكن ممارسة الضغط عليها".