من المقرر أن يتوجه رئيس تايوان ما ينج جيو جوا إلى جزيرة إيتو آبا الخاضعة لسلطة بلاده في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه يوم الخميس في زيارة قد تثير قلق المطالبين الآخرين بالسيادة على أجزاء من الممر المائي محل النزاع.
وأعلن مكتب ما عن الزيارة التي تستغرق يوما واحدا والتي تأتي بعد تكهنات استمرت لأشهر بأنه سيزور إيتو آبا في أرخبيل سبراتلي قبل أن يترك منصبه في مايو أيار.
وقال مكتب ما إن الرئيس يريد أن يقدم التهنئة بالعام الصيني الجديد للسكان هناك ومعظمهم من أفراد خفر السواحل وعلماء البيئة.
وانتهت تايوان لتوها من تطوير ميناء ومنارة جديدة في إيتو آبا بتكلفة بلغت 100 مليون دولار وتعرف الجزيرة باسم تايبيغ في تايوان.
وتأتي زيارة الرئيس بعد إجراء الانتخابات الوطنية في تايوان والتي حققت فيها تساي إنج-وين وحزبها الديمقراطي التقدمي الذي يميل للاستقلال فوزا ساحقا.
وقال مكتب ما إنه طلب من تساي أن توفد مبعوثا لكن حزبها قال إنه لا يعتزم القيام بذلك.
وتزعم تايوان السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي استنادا إلى خرائط تعود إلى أواخر الاربعينيات عندما كان يحكم القوميون الصين.
وفر القوميون إلى تايوان في 1949 بعد هزيمتهم في الحرب الأهلية مع الشيوعيين في الصين. ويحكم الجانبان بشكل منفصل منذ ذلك الحين لكن بكين تعتبر تايوان إقليما منشقا قد تخضعه تحت سيطرتها بالقوة إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وتستند مطالبات الصين ببحر الصين الجنوبي إلى خرائط القوميين لكن تايوان تقول إنها لا تتعاون مع بكين في بحر الصين الجنوبي