مصور يلتقط صورا قريبة لثعبان الأناكوندا العملاق

مصور
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عادة ما يبتعد مصورون عن اللقطات الخطرة خاصة إذا كانت لحيوانات مفترسة، لكن موقع "ديلى ميل" كشف عن صور مذهلة لواحد من أكبر وأخطر أنواع الثعابين فى العالم الأناكوندا، التقطها المصور والمستكشف الشجاع جوليان غونثر، الذى يغوص تحت الماء ليقترب من مسافة سنتيمترات فقط من أهدافه الهائلة.

وتُظهر صور المصور المقيم فى تكساس ثعابين أناكوندا، بعضها يصل طوله إلى سبعة أمتار (22 قدمًا)، ملفوفًا حول الفروع فى الممرات المائية لمنطقة الأراضى الرطبة الاستوائية فى أمريكا الجنوبية، لتكشف عن ألسنتهم المتشعبة وأعينهم الزجاجية المغمورة فى ظلام الماء.

92630-ثعبان-أناكوندا.jpg
 

التقاط صور الثعبان الخطير تحتاج التخطيط

ويتطلب التقاط مثل هذه الصور الصريحة لهذه المخلوقات الخطيرة قدرًا كبيرًا من التخطيط، والوعى بعلامات التحذير التى تشير إلى ضرورة ترك الثعابين وشأنها، وقال جوليان، 44 عامًا: "من أجل التفاعل بشكل صحيح وآمن مع الحيوانات من هذا العيار، عليك إجراء الكثير من الأبحاث الأساسية فيما يتعلق بسلوكهم، وميولهم، وعلامات التحذير، وما إلى ذلك."

97361-ثعبان-أناكوندا-تحت-الماء.jpg
 

ويكشف جوليان أنه من المهم منح الأناكوندا طريقًا للهروب والامتناع عن محاصرتها. يقول: "البشر البالغون ليسوا على قائمة الأناكوندا، السبب الوحيد لقيام أناكوندا بالهجوم على إنسان سيكون إذا كنت تضايقه أو حاصرته دون مفر، إذا شعر حيوان ما بالتهديد وتم إعطاؤه خيار القتال أو الهروب، فستتخذ الحيوانات البرية خيار الهروب فى كل مرة تقريبًا".

المصور: الأناكوندا ليست مفرطة فى العدوانية

وقال جوليان: "من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الأناكوندا مفرطة فى العدوانية وستهاجم أى شىء يعترض طريقها".

ويشرح جوليان: "لن تصطاد الأناكوندا الكائنات الحية بشكل نشط مثل الإنسان البالغ لأنه سيكون من المشكوك فيه ما إذا كان بإمكانها أن تأكل شخصًا بالغًا وهناك خطر حدوث إصابة خطيرة لأنفسهم إذا حاولوا ذلك، الهجمات المؤكدة الوحيدة من قبل الأناكوندا على البشر كانت خارج نطاق الدفاع أو لأن الحيوان شعر بالتهديد، وليس من محاولة الافتراس".

ويقول المصور، الذى ولد فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، إنه يدخل الماء "ببطء وحذر" بمجرد أن يرى أناكوندا يمكنه تصويرها، موضحًا: "لا نريد أن نبدو وكأننا نشعر بالتهديد وربما نخاف من ثعبان".