عقدت كلًا من نقابة اختصاصيي البصريات الفلسطينيين، والنقابة العامة لمهن البصريات الأردنية، المؤتمر الفلسطيني الأردني السابع للبصريات، في رام الله، على مدار يومي الخميس والجمعة.
وتم عقد المؤتمر تحت رعاية وزيرة الصحة مي الكيلة، وحضره ممثلون عن وزارة الصحة، وعن النقابات الطبية والمهن الطبية المساندة في فلسطين، وممثلون عن النقابة العامة لمهن البصريات الأردنية، والمجلس العالمي للبصريات، وتخلله "معرض البصريات الفلسطيني التاسع".
وتناول المؤتمر عدة محاور حول قطاع البصريات في فلسطين والأردن والشرق الأوسط والعالم، واستعرض عددا من الأوراق البحثية حول قطاع البصريات، إلى جانب تسليط الضوء على التقنيات الحديثة لقطاع البصريات على المستويين المحلي والعالمي.
وقال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ في وزارة الصحة معتصم محيسن، في كلمته، ممثلا عن الوزيرة الكيلة، إنه رغم المآسي التي يعانيها شعبنا بسبب الاحتلال الإسرائيلي، إلا أننا في فلسطين نصر على استمرارية العمل المهني وتطويره في قطاعاتنا الصحية، معربا عن تمنياته بالتوفيق لأعمال المؤتمر، وأكد أن أبواب وزارة الصحة مفتوحة لمناقشة أية قضايا عالقة وتسهيلها أمام القطاعات كافة.
وأضاف نقيب اختصاصيي البصريات الفلسطينيين عبد الله سعيد، أنه رغم الاحتلال وانتهاكات وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا، إلا أن إصرار النقابة على إنجاح المؤتمر يبقى راسخا.
وتناول أبرز إنجازات النقابة خلال الفترة السابقة، وأبرز إنجازاتها في تنظيم قطاع البصريات في فلسطين، والعمل على تطويره على الصعد المهنية والأكاديمية كافة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على احتياجات قطاع البصريات من حيث التوظيف وفتح آفاق سوق العمل.
بدوره، تقدم نقيب مهن البصريات الأردنية هيثم المومني، بالشكر لنقابة اختصاصيي البصريات الفلسطينيين ممثلة بنقيبها عبد الله سعيد، على جهودها لتنظيم هذا المؤتمر، وقال إنه رغم رفض الاحتلال دخول معظم أعضاء الوفد الأردني المشارك، ورغم المعيقات التي يضعها، ستستمر نقابة مهن البصريات الأردنية بالتعاون مع نقابة اختصاصيي البصريات الفلسطينية، بالتعاون العلمي والمهني وفي عقد المؤتمرات المشتركة، مشيرا إلى أن التعاون المشترك على مدى السنوات أفضى إلى العديد من الفوائد للطرفين، وأن نقابته تسعى للمزيد من التعاون.
كما أشارت ممثلة نقيب أطباء العيون في فلسطين آلاء عابد إلى أهمية الشراكة بين أطباء العيون واختصاصيي البصريات في مجال العناية بعيوب الإبصار ومعالجة أمراض العيون، مؤكدة ضرورة تفعيل الرعاية الصحية الأولوية للعين وتوفير الدعم والأدوات، وتمكين التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية في هذا المجال.
وشددت عابد على ضرورة تدعيم البحث العلمي المشترك في مجال البصريات وطب العيون، والعمل على تسهيل استيعاب الخريجين في سوق العمل، لرفد هذا القطاع بكوادر مؤهلة ومتخصصة من أجل خدمة المجتمع الفلسطيني.
يذكر أن المؤتمر يعقد سنويا بالتناوب بين الأردن وفلسطين.