أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأحد، على أنّ الأوضاع في سجون الاحتلال تزداد سخونة وتوتر كلما اقتربنا من شهر رمضان.
وقال المركز في بيانٍ صدر عنه: "سيبدأ ما يزيد عن أربعة آلاف أسير بالإضراب المفتوح عن الطعام لإستعادة حقوقهم"، مُوضحًا أنّ الأسرى اتخذوا قرارًا بحرق غرف في أقسام السجون ردًا على الإجراءات العقابية بحقهم وفي ظل مماطلة إدارة السجون للاستجابة لمطالبهم.
وأشار إلى أنّ الأسرى في سجون الاحتلال انتهوا من وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي سيخوضه الآلاف من الأسرى الخميس القادم في اليوم الأول من رمضان احتجاجًا على عقوبات وزير أمن الاحتلال "بن غفير".
وتابع: "الأسرى مستمرون في خطوات العصيان الجماعي منذ 34 يومًا، بينما كثفوا خلال الأيام الماضية جلسات التعبئة العامة في السجون بساحات الفورة وداخل الغرف، وخلال خطب الجمعة، لشرح تفاصيل الإضراب للأسرى وحشد طاقتهم، ورفع الهمم وتهيئة الظروف لإضراب قد يطول لاستعادة حقوق الأسرى ووقف الهجمة الشرسة التي يقودها بن غفير بحقهم".
بدوره، قال مدير المركز رياض الأشقر: "الأسرى كانوا رفضوا خلال الفترة الماضية المقترحات التي ساقتها إدارة السجون، والتي حاولت الالتفاف على مطالب الاسرى الواضحة، وأكدوا أنّ وقف خطواتهم التصعيدية مرهون فقط بتراجع الاحتلال عمليًا عن كافة الإجراءات والعقوبات التي فرضت خلال الشهور الأخيرة وليس وعودات شفوية".
وتابع: "الأسرى في سجون الاحتلال ينتظرون من شعبهم وقفة مساندة قوية توازى حجم المخاطر التي يتعرضون لها في ظل إجراءات بن غفير، والأوضاع القاسية التي تنتظرهم بعد الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام".
وأردف: "التضامن الواسع مع الأسرى وتوسيع دائرة الاشتباك مع جنود الاحتلال والتأثير على أمنه اسنادًا للأسرى، سيقصر من عُمر الخطوات النضالية التي ينفذها الأسرى و يجبر الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم، حيث يخشى الاحتلال من تداعيات انفجار الأوضاع الميدانية في الساحة الفلسطينية، في حال نفذ الاسرى خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام".
وأضاف: "المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي تمر بها الحركة الاسيرة، حيث يحاول الاحتلال إرغامهم على القبول بسياسة الأمر الواقع والتعاطي مع الظروف الجديدة بعد العقوبات الجديدة دون مقاومة".
وطالب الأشقر، الكل الفلسطيني باستثمار كافة القوى، وتشكيل أوسع جبهة دعم وإسناد للأسرى في معركتهم الفاصلة ضد حكومة الاحتلال المتطرفة ووزير أمنها بن غفير الذي يسعى إلى مصادرة حقوق الأسرى سحب إنجازاتهم التي حققوها بالدماء والإضرابات والشهداء على مدار عشرات السنين.