طالبت بطريركية الروم الأرثوذكس اليوم الأحد، بتوفير الحماية الدولية للمقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية متمثلة بغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، ومجمعها المقدس وأخويه القبر المقدس كافة رجال الدين والرهبان، و أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين والاردن، جريمة الاعتداء الارهابي البشع الذي استهدف كنيسة الجثمانية حيث يوجد رقاد السيدة مريم العذراء بمدينة القدس صباح هذا اليوم خلال تقوس قداس يوم الأحد، ومحاولة الحاق الايذاء الجسدي بالمطران يواكيم وهو يرأس الصلاة والشعائر الدينية، والاعتداء بالضرب على أحد الكهنة.
واستنكرت البطريركية هذه الجريمة البغيضة التي أتت في وقت الصوم والاستعداد لاستقبال عيد القيامة والشعائر المرافقة له، خاصة يوم سبت النور، الذي يعاني المسيحيون فيه من تضييقات تهدف الى الحول دون وصولهم الى كنيسة القيامة لممارسة حقهم الطبيعي بالعبادة. كما شددت البطريركية على أن الاعتداءات الارهابية التي تستهدف الكنائس والمقابر والممتلكات المسيحية بالاضافة الى الاعتداءات الجسدية واللفظية بحق رجال الدين المسيحي على يد المجموعات الصهيونية المتطرفة، والتضيقات ومنع ممارسة العبادة بحرية، باتت أحداث شبه يومية تزداد وتيرتها في مواسم الاعياد المسيحية، ولا يُحرك لها ساكناً، محلياً ودولياً، بالرغم من النداءات والمناشدات والاحتجاجات التي تقوم بها كنائس الأراضي المقدسة بشكل فردي وجماعي، بحيث أصبح الوجود المسيحي الأصيل قي الأراضي المقدسة مُعرض للخطر الشديد.
وأكدت البطريركية، على ان هذه الاعتداءات على المقدسات والممتلكات والتراث والهوية هي ممارسة مخالفة للقانون الدولي، الذي يحث بصراحة ووضوح على حماية المقدسات الدينية في القدس وينص على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الدينية.
وذكّرت البطريركية في بيانها ان الأمم المتحدة أصدرت العديد من القرارات التي تؤكد على ضرورة حماية المواقع الدينية في القدس، الامر الذي وجد اصداء داعمة لدى المنظمات والاتحادات الدولية والاقليمية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وغيرها.
ولفتت البطريركية إلى أن للقدس أهمية خاصة لدى جميع المسيحيين منذ مجيء السيد المسيح، وهي شاهدة على أهم الاحداث في الديانة المسيحية والمرتبطة بشكل جذري في صُلب عقيدتنا، الأمر الذي يزيد من ارتباطها وتمسكها بهذه المدينة التي يُشكل المسيحيون وكنائسهم ومقدساتهم وتراثهم مكوّن أساسي من تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
وأضافت "أم الكنائس" إن هذا الهجوم الذي تعرضت له كنيسة قبر السيدة العذراء بالقدس هو جريمة ارهابية بغيضة، ولا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال، ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري من أجل توفير الحماية الأمنية للمواطنين ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية وعلى رأسهم المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة في القدس، والتي تتعرض لأبشع أشكال الانتهاك والاعتداء على ايدي ارهابيون من اتباع الجمعيات الصهيونية المتطرفة، كما طالبت البطريركية باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تورط في الجريمة الارهابية صباح اليوم والجرائم الارهابية بحق المقدسات التي سبقتها.
القدس 19-3-2023