افتتح مركز ملتقى الفيلم الفلسطيني، تحت رعاية الهيئة العامة للشباب والثقافة والمركز الثقافي الماليزي، ضمن مشروع المبادرات الثقافية للعام 2023، مبادرة صناعة السينما الرقمية والتي تتضمن الجوانب النظرية والعملية، وذلك بحضور المخرج السينمائي سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني، والدكتور يوسف خطاب منسق المبادرة، والمدرب المخرج هيثم طبيل.
وفي بداية الافتتاح، رحَّب المخرج مهنا، بطلبة كلية الإعلام والخريجين والمهتمين بأليات صناعة السينما الرقمية وبالحضور الكريم.
وأكّد على أنَّ الهاتف المحمول أصبح له أدوارًا عديدة أکبر من کونه أداة للاتصال فقط، حيث بات له دورًا في صناعة الأفلام الرقمية على المستوى العالمي وأيضًا المحلي خاصة مع انتشار الهواتف المحمولة المدعمة بكاميرات ذات جودة عالية، حيث استخدم الکثير من المخرجين کاميرا الهاتف المحمول في صنع أفلام تسجيلية وروائية حقق بعضها نجاحًا وشهرة کبيرة، کما إن عددًا من المهرجانات السينمائية خصصت جوائز للأفلام المصنوعة بالهواتف المحمولة.
وقال: "إنَّ الوقت الحالي هو عصر السينما الرقمية، وبالتالي بات من السهل على أي شخص القيام بالتصوير"، مُؤكّداً على أنَّ هناك شروط يجب أن تتوافر في صانعي مثل هذه الأفلام، وهي أن يكونوا على دراية كاملة بكيفية التصوير من خلال زوايا فنية مختلفة يمكن من خلالها أن يظهر الفيلم بشكل مميز يجذب المشاهد، عدا عن الخبرة في مجال كتابة السيناريو والمونتاج واختيار موقع التصوير المناسب للفكرة.
وأشار إلى أنَّ الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو المساهمة في تنمية ورفع قدرات طلبة كليات الاعلام والخريجين والمهتمين بأليات صناعة سينما رقمية احترافية من خلال تدريبهم وإنتاج عدد من الأفلام التي تتناول قضايا متعلقة بالتراث الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور يوسف خطاب، أنَّ السينما الرقمية تتميز بأنها أكثر قدرة وسرعة على تسجيل ومعالجة وقائع الحياة، ولعل هذا الإقبال والاهتمام من الشباب فتح خطاً أكثر سخونة مع المهتمين والنقاد لتقييم التجربة، ومدى الإضافة التي تحققها للسينما.
وبيّن د. خطاب، أنَّ هذه المبادرة تأتي لتدريب مجموعة من طلبة الجامعات والخريجين والمهتمين على أسس كتابة السيناريو وعناصر الفيلم السينمائي لصناعة عدد من الأفلام الرقمية بطريقة احترافية تعالج قضايا مجتمعية متعلقة بالتراث الفلسطيني للحفاظ على الهوية والموروث الثقافي الفلسطيني وتعزيز الرواية الوطنية الفلسطينية، وسيكون ذلك من خلال فترة تدريب مكثفة يقوم عليها خبراء في هذا المجال.
وفي الختام لفت د. خطاب، إلى أنَّ الأثر المستقبلي من المبادرة تأهيل 30 متدرب ومتدربة من طلبة كليات الإعلام والخريجين والمهتمين على أسس كتابة السيناريو والتصوير والإخراج والمونتاج الرقمي.
وإنتاج 3 أفلام سينمائية من قبل المتدربين أنفسهم وتأسيس نواة لمسابقة سنوية للسينما الرقمية في قطاع غزة، يشُارك فيها الشباب للتعبير عن طموحاتهم وأفكارهم وآمالهم وتطوير الذائقة الفنية السينمائية من خلال زيادة الوعي لدى الجماهير بأهمية الإنتاج السينمائي البصري في معالجة قضايا المجتمع الفلسطيني.