أكّدت حركة فتح، صباح اليوم الثلاثاء، أن ّالعبرة الأهم المستفادة من النصر العظيم في معركة الكرامة المجيدة هو التلاحم الرائع بين الجيش العربي الأردني والفدائيين الفلسطينيين في ميدان المعركة.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في الذكرى الـ 55 لمعركة الكرامة، والتي تصادف يوم الـ21 من شهر آذار/ مارس من كل عام.
وقالت الحركة: إنّ "قرار وإرادة الصمود ومواجهة عدوان جيش الاحتلال، رغم اختلال ميزان القوى العسكري، هو الذي قاد إلى تحقيق النصر على الجيش الذي كان يقال له إنه "لا يُهزم".
وأضافت: لقد حققت مجموعة قليلة من فدائيي فتح وفصائل الثورة الفلسطينية، التي تلقّت الدعم والإسناد من أشقائها في الجيش الأردني معجزة عسكرية، خصوصاً إذا أخذنا بالاعتبار حجم القوة العسكرية الإسرائيلية المعتدية، بما لديها من دبابات ومجنزرات وغطاء مدفعي ومن سلاح الجو.
وشدّدت على أنّ الفدائيين، الذين لم يكن لديهم سوى الأسلحة الفردية البسيطة، قد صنعوا النصر لأنهم تسلحوا بإرادة القتال والصمود والإيمان بأنهم يقاتلون من أجل قضية عادلة وحق شعبهم في الحرية والاستقلال الوطني.
وأشارت إلى أنّ معركة الكرامة تشكل لحظة تاريخية مضيئة، يجب أن تبقى حية في ذاكرة شغبنا وفي ذاكرة الشعب الأردني الشقيق الشريك في صناعة هذه اللحظة، وفي ذاكرة أمتنا العربية لتكون محفزا لنهوضها، وتحقيق وحدتها، في وجه كل أشكال العدوان والهيمنة.
ودعت "فتح"، جماهير شعبنا إلى الوحدة والتلاحم وعدم السماح للانقسام بأن يستمر، لأنه وصفة من صنع العدو الإسرائيلي وداعميه، مؤكدةً أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لإلحاق الهزيمة بالاحتلال وتحقيق هدف الحرية والاستقلال.