ذكر استطلاع هندسي في جمهورية دونيتسك الشعبية، أن خبراء المتفجرات من الحرس الروسي عثر اليوم الخميس، على متفجرات مربوطة بعمود خط كهرباء عالي الجهد في الجمهورية.
جاء ذلك وفقا لتقرير صدر عن الخدمة الصحفية للحرس الجمهوري، قائلًا: "في سياق الاستطلاع الهندسي للمنطقة، اكتشف خبراء الألغام من الحرس الروسي عبوة ناسفة مربوطة بقاعدة أحد أعمدة خطوط الكهرباء عالية الجهد بالقرب من إحدى القرى بجمهورية دونيتسك الشعبية".
ووجد الخبراء أن الأكياس المشبوهة تحتوي على قطعتي معدن من الزنك مملوءة بالكامل بخراطيش من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، وقد استمرت عملية نزع الألغام عدة ساعات، حيث قام الحرس الوطني الروسي بفصل المتفجرات بعناية عن الدعامة ونقلها عشرات الأمتار من خط الكهرباء ودمرها بعبوة علوية.
وتقوم فرق إزالة الألغام التابعة للحرس الروسي يوميا في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بتفتيش نقاط توزيع المساعدات الإنسانية والمدارس ورياض الأطفال والمستشفيات والأراضي الواقعة على طول خطوط الكهرباء والمؤسسات البلدية والمباني السكنية، وتدمير مخابئ الذخيرة.
وعلى صعيد آخر، أعلن مكتب تمثيل جمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب بأوكرانيا، عن وصول حالات الإصابة بألغام "البتلة" إلى مئة.
وجاء في تقرير المركز أنه "تم تسجيل 100 حالة إصابة للمدنيين بلغم (البتلة) المضاد للأفراد شديد الانفجار في جمهورية دونيتسك الشعبية منذ بداية تصعيد النزاع". وجاء في التقرير أيضا أن من بين المصابين 9 أطفال، وتوفي ثلاثة من المصابين إثر إصابتهم.
وتم تصميم اللغم شديد الانفجار PFM-1 "البتلة" لإصابة الساقين، ويعمل حين يتم الضغط عليه، وهو نسخة طبق الأصل من اللغم الأمريكي BLU-43 Dragontooth.
وسجل المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية استخدام القوات الأوكرانية للذخائر العنقودية المجهزة بألغام "البتلة" في مدن الجمهورية، وسبق أن وزعت البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة رسالة في مجلس الأمن حول استخدام كييف للألغام المضادة للأفراد "البتلة" ضد السكان المدنيين في دونباس، وتم إرسال الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت أوكرانيا قد صادقت، عام 2055، على اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد، بالتالي فإن نظام كييف بذلك ينتهك التزامات أوكرانيا الدولية.