كشفت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، نفاق الأوروأطلسيين "بقلقهم" على الأيتام الذين أجلتهم روسيا عن مناطق القتال في أوكرانيا، فيما يتعرض الأطفال الأوكرانيون للاستغلال الجنسي في أوروبا.
وكتبت عبر تيليغرام، اليوم الإثنين: "الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في أوروبا بعد "إجلائهم" من أوكرانيا يواجهون التهميش في مظاهره المختلفة، وحتى أنه يتعرضون للاستغلال الجنسي، والاتجار بالجنس".
وأشارت إلى أن تصريحات مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أكدت ذلك، وتحديدا في السويد، حيث وجدت المديرة العامة لإدارة الدولة للحماية الاجتماعية، أوليفيا فيجزيل نفسها مجبرة على توجيه تحذير لجميع اللاجئين بضرورة تسجيل أنفسهم لدى الوكالة الوطنية للمهاجرين.
وتساءلت: "لماذا يتوجب على الأطفال فعل ذلك؟ لكي لا يصبحوا ضحايا للاستغلال"، مضيفة: "مشهد مماثل لوحظ في فرنسا، إحدى الدول التي تلقى شعبية كبيرة لدى اللاجئين الأوكرانيين، حيث اشتكى المحافظ جوزيف زيميت في مقابلة مع "لوموند" من أنه لا يملك أدنى فكرة عن مكان قرابة 100 ألف أوكراني، بينهم ثلاثة آلاف فقط يعملون، وأن نصف اللاجئين "ببساطة فقدوا"، أي أن السلطات الفرنسية ليس لديها أي فكرة عن مكانهم، وماذا يفعلون وكيف يعيشون... بعد اجتيازهم الحدود، بكل بساطة، "ضاعوا في الزحام".
وعلى صعيد آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف: "تحاول الدول الغربية أن تلقي بظلالها على عمل موسكو للتحضير للقمة الروسية الإفريقية الثانية، وتحاول إثناء الدول الإفريقية على المشاركة في هذه الفعالية".
وتابع: "لكنه من غير المرجح أن تنجح تلك الدول في مساعيها"، مؤكدًا على أن "الخطط لا تتغير، هم في الغرب يحاولون تشويه هذا العمل، وإثناء الدول الإفريقية عن المشاركة، لكنني أعتقد أنه من غير المرجح أن ينجحوا في ذلك".
وكان بوغدانوف قد صرح في وقت سابق بأن واشنطن تمارس ضغوطا غير مسبوقة على إفريقيا لإفشال هذه القمة، في إطار حملتها لعزل روسيا سياسيا واقتصاديا، وتقوم بتهديد عدد من البلدان الإفريقية بالعقوبات، ووقف المساعدات المالية والإنسانية.
ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية الإفريقية في يوليو المقبل بمدينة بطرسبورغ، فيما عقدت القمة الروسية الإفريقية الأولى في سوتشي أكتوبر 2019.
وفيما يتعلق بتطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، قصفت القوات المسلحة الأوكرانية مدينة ميليتوبول في الساعة 8:15 بتوقيت موسكو، وذكرت إدارة المدينة أن المبنى المتضرر قريب من إحدى المؤسسات التعليمية.
ووفقا لإدارة المدينة فقد أصيب 4 أشخاص، فيما تعرض مبنى قريب من الكلية متعددة التخصصات لدمار جزئي، وتضررت عدة منازل أخرى.
وكتب عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيه، فلاديمير روغوف، في قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، أن الانفجارات التي دوت في سماء المدينة صباح اليوم كانت مرتبطة بتشغيل منظومة الدفاع الجوي.
كما طالبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار، الصحفيين والمدونين بعدم إثارة موضوع الهجوم المضاد الذي تخطط له كييف، ضد القوات الروسية في دونباس، بهدف "استعادة الأراضي".
وشددت ماليار عبر "تلغرام"، على أن هنالك 3 جهات فقط مخولة بنشر معلومات عن الهجوم الأوكراني المضاد، والخطط الاستراتيجية، وتتمثل في الرئيس، فلاديمير زيلينسكي، ووزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف، والقائد العام للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني.
وأضافت: "لا داعي لطرح أسئلة متعلقة بالهجوم المضاد على الخبراء في البث المباشرة، كما لا داعي لكتابة المدونات والمنشورات في هذا الموضوع، وليس هنالك حاجة على الإطلاق لمناقشة الخطط العسكرية لجيشنا علنا".
وفي ذات السياق، صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، بأن كييف لا تستطيع شن هجوم مضاد على القوات الروسية، بسبب نقص الأسلحة والذخائر، مشيرا إلى أن أوكرانيا بانتظار إمداد حلفائها لها بالأسلحة.
ومن جانبه قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، إن الغرب "يدفع" بأوكرانيا لشن هجوم مضاد، بهدف تبرير الإمداد المالي واللوجستي لكييف.
كما نوه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إلى أن روسيا على علم بالاستعدادات الأوكرانية لشن هجوم مضاد، مؤكدا استعداد هيئة الأركان العامة الروسية للرد السريع.