سلّم الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، اليوم الثلاثاء، وفد لجنة تقصي الحقائق التابع لمنظمة العمل الدولية، ورقة الحقائق والتقرير السنوي للانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون بالداخل المحتل.
جاء ذلك خلال استقبال سعد وكوادر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمختلف فروعه، لجنة تقصي الحقائق بمقر الاتحاد في نابلس، لإطلاعهم على الأوضاع الحقيقية لعمال فلسطين.
وتضمنت الورقة، عدد شهداء لقمة العيش الـ(93) لعام (2022)، والـ(31) في أول شهرين ونصف من عام (2023)، والمخاطر التي يتعرض لها العمال أثناء مرورهم عبر الحواجز والفتحات، إضافة إلى الانتهاكات المتعلقة بسماسرة التصاريح الذين يقتطعون ما يقارب الـ(120) مليون شيقل من رواتب العمال شهريا.
وتطرق سعد، إلى ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات بتسليمها أموال العمال ورواتبهم وحقوقهم ومستحقاتهم إلى شركة إسرائيلية تدعى (عتيم)، الأمر الذي يشكل خطرًا على هذه المستحقات، ويمنع إقرار الضمان الاجتماعي وتنفيذه في فلسطين.
واستعرض أمناء سر فروع الاتحاد العام للنقابات، كل حسب منطقته، الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها العمال في أماكن عملهم، خصوصًا في ظل غياب معايير الصحة والسلامة المهنية، وعدد ساعات الدوام التي تستمر لأكثر من الوقت القانوني، وخطر تنقلهم عبر الحواجز.
كما عرضت دائرة المرأة، تقريرًا لما تتعرض له العاملات من انتهاكات بحقهن، إضافة إلى عرض فيديو لإحدى العاملات اللواتي تعرضن للعنف والتحرش في سوق العمل الإسرائيلي، وأضافت دائرة المرأة في تقريرها نظام الشكاوى الذي أطلقته لرصد هذه الانتهاكات ضمن حفظ خصوصية العاملات.
وأدلى عاملان من قلقيلية، بشهادات أوضحا من خلالها المعاناة اليومية لكل العمال على الحواجز، وآلية عمل سماسرة التصاريح، واستغلالهم من السائقين الذين ينقلونهم إلى أماكن عملهم بعد اجتيازهم للحواجز، ووصولهم إلى أراضي عام 48.