أكدت وحدة شؤون القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم الثلاثاء، على أن عدوان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في الأقصى يعتبر لعب بالنار.
وقالت الوحدة في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "منظمات المعبد المتطرفة تدعو جمهورها إلى إحضار قرابينهم الحيوانية والتجمع على أبواب المسجد الأقصى المبارك مساء الأربعاء القادم 5-4-2023 في خطوة عدوانية جديدة وغير معتادة في سلوك منظمات المعبد المتطرفة".
وأضافت: "نشرت تلك المنظمات إعلاناً مركزياً إلى جمهورها للتجمع على أبواب المسجد الأقصى المبارك عشية "عيد الفصح" العبري المزعوم التي توافق مساء يوم الأربعاء القادم 5-4-2023 الموافق 14 رمضان الجاري، وحددت ساعة التجمع بالساعة 10:30 ليلاً، في حين أن وقت القربان المزعوم توراتياً يبدأ من مغيب شمس يوم الأربعاء، وطالبت هذه الجماعات أنصارها بإحضار حيوانات القربان بهدف محاولة ذبحها ليلاً داخل المسجد الأقصى المبارك
وعنوَنت منظمات المعبد إعلانها بأنه إعلان عن "حالة طوارئ"، داعية كل أنصارها إلى المساهمة، وإلى "أن لا يفوتوا قربان الفصح في جبل المعبد" مؤكدة أنه "ممنوع علينا أن نيأس من تقديم قربان الفصح في المعبد".
وتابعت: "تنظر منظمات المعبد إلى وجود تيار الصهيونية الدينية في الحكومة باعتبارها نافذة تاريخية لفرض أحلامها تجاه المسجد الأقصى المبارك ، وقد بدأت تلك المنظمات وحاخاماتها حملة محمومة للدعوة إلى فرض قربان الفصح في المسجد الأقصى المبارك.".
وأكدت على أن إصرار جماعات المستوطنين الاجرامية وبحماية قوات الاحتلال وشرطة الاحتلال على تطبيق مثل هذه القرارات، يحمل أهدافا خبيثة تسعى الحكومة الصهيونية المتطرفة وجماعات المستوطنين لتحقيقها, لذا نؤكد على خطورة مثل هذه الخطوات تجاه المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانيا.
وأدانت بشدة اقتحام الصهاينة للمسجد الاقصى المبارك, وقيامهم بطقوسهم فيه, مؤكدين أن المسجد الأقصى وباحاته خط أحمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات على مقدساتنا ومن خلفنا مقاومة تحمي القدس والأقصى وتدافع عنه ولن تسمح للاحتلال بالتفرد بالقدس وأهلها ومسجدها الأقصى المبارك.
ودعت كل أهلنا في بيت المقدس، وكل أهلنا في الداخل الفلسطيني، وكل محب للأقصى, وكل من يستطيع أن يصل إليه ويرابط فيه، أن يكثفوا الرباط في المسجد الأقصى.
كما دعت كل من تم إبعاده عن الأقصى، وكل من لم يستطع الوصول إليه، إلى الجيل الصاعد, إلى جيل التحرير رابط في أقرب نقطة من الأقصى، ولا تتركه وحيداً حتى الزقاق المؤدية إلى أبوابه إن منعوك رابط فيها، وجودك فيه يحميه ولن يمرر أي مخطط توراتي فيه, وغيابك يعرضه للخطر خاصة في ظل هذه الهجمة الغير مبسوقة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ودعت شعبنا في كل أماكن تواجده للقيام بمسيرات حاشدة ضد الإجراءات التي يتخذها الصهاينة وجماعات المستوطنين المتطرفة وخاصة في ظل عيد الفصح المزعوم ومحاولات ذبح القرابين التوراتية، كما دعت وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تغطية هذه الأحداث والانتهاكات للمقدسات, حتى تصل حقيقة هذه الانتهاكات إلى العالم أجمع.
وجاء في البيان: "ندعو المجتمع الدولي إلى إجبار الاحتلال على وقف مثل هذه القرارات الخطيرة, وعدم التخلي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الشعب الفلسطيني, الذي ينشد السلام ويطلب الكرامة والحرية , والتخلص من سيطرة الاحتلال.
وطالبت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بالتغريدة على هاشتاق "# الأقصى_يستغيث" وفضح جرائم هذا العدو وممارستاه في المسجد الأقصى المبارك.