وجّهت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين تشو فنغ ليان، تهديدًا في حال التقى رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين ماكارثي رئيسة تايوان تساي إنغ وين، خلال توقف مخطط لها بالولايات المتحدة، فيما حذرت واشنطن الصين من "رد فعل مبالغ فيه".
وقالت خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "إذا اتصلت (تساي إنغ وين) برئيس مجلس النواب الأمريكي ماكارثي، سيكون هذا استفزازا آخر ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، ويضر بسيادة الصين وسلامتها الإقليمية، ويدمر السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأضافت: "نحن نعارض ذلك بشدة وسنتخذ بالتأكيد إجراءات للرد بحزم".
يشار إلى أن رئيسة تايوان، توجهت اعتبارا من الأربعاء إلى غواتيمالا وبيليز في رحلة ستتوقف خلالها في الأراضي الأمريكية.
وتعتبر بكين جزيرة تايوان أرضا صينية لكنها لم تتمكن من توحيدها مع بقية أراضيها. وباسم مبدأ "صين واحدة" ترى بكين أنه يفترض ألا تقيم أي دولة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في وقت واحد، وكانت قد عبرت عن معارضتها لأي مبادلات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة.
من جهتها، تعتبر واشنطن أن توقف الرئيسة التايوانية في الأراضي الأمريكية لا ينتهك بأي شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن "صين واحدة" وأنها مجرد "ترانزيت" حتى إذا التقت شخصيات.
وقال مسؤول أمريكي كبير لصحفيين طالبا عدم كشف هويته: "لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان".
وشدد على أن "هذه زيارة خاصة وغير رسمية" تحترم "ممارسة طويلة الأمد"، رافضًا تأكيد احتمال انعقاد اجتماع في كاليفورنيا بين تساي إنغ وين ومكارثي المتحدر من هذه الولاية الواقعة في الغرب الأمريكي.
يشار إلى أنه في أغسطس 2022، أثارت زيارة إلى تايوان قامت بها بمبادرة شخصية نانسي بيلوسي التي كانت حينذاك رئيسة لمجلس النواب الأمريكي، غضب بكين التي نظمت ردا على هذه الخطوة مناورات عسكرية واسعة حول تايوان.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بالأمس، بأن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان، اتصل بالدبلوماسي الصيني الرفيع، وانغ يي، قبل رحلة رئيسة تايوان المرتقبة.