تعود الحياة من جديد للملاعب المحلية اليوم، حيث تستانف مسيرة دوري الوطنية موبايل للمحترفين بافتتاح مرحلة الاياب وذلك بعد توقف حوالي شهر واحد منذ ختام مرحلة الذهاب وهي فترة جيدة ومعقولة حيث انشغلت جميع الفرق خلال الاسابيع الماضية بالتحضير جيدا لمرحلة الاياب الصعبة والقوية . تعزيز نوعي وستشهد مرحلة الاياب اشتداد المنافسة بين جميع الفرق وستكون الندية حاضرة في جميع المباريات وصراع النقاط سيزداد شراسة وقوة نظرا لسعي الجميع للفوز وسيساعد في ذلك التعزيزات النوعية والعديدة التي قامت بها جميع الفرق بدون استثناء . حيث ستظهر فرقا عديدة ربما بتشيكل مغاير عن الذهاب نظرا لنجاح العديد منا الفرق في ضم لاعبين كثيرين وفي جميع المواقع فهناك فرق ضمت من ستة لاعبين جدد وخاصة فرق القاع الهلال وسلوان ودورا الذي ضم عشرة لاعبين اي فريق كامل وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام عن وضع الفريق منذ بداية الموسم. لكن المؤكد ان جميع الفرق ستكون اقوى واجهز لمرحلة الصراع القوية المقبلة ففرق القمة الثلاثة حاليا التي ما زالت في دائرة المنافسة بقوة شباب الخليل والخضر والظاهرية دعمت صفوفها جيدا وهي اصلا تملك فرقا مميزة وستحاول مواصلة النجاحات كما كان حال الذهاب. وهناك فرقا كالثقافي وبلاطة والسموع ستحاول الحفاظ على مواقعها في القمة بل ومحاولة اللحاق بركب القمة ولكن ذلك يتطلب جهدا كبيرا. فرق الوسط وهي الان تنحصر في فريقين واد النيص واهلي الخليل اللذين سيحاولان تحقيق نجاحات واضحة للتقدم للطابق الامامي والابتعاد عن فرق الطابق السفلي وهذا ممكن. اما الفرق المهددة الان بقوة وهي الامعري ودورا وهلال القدس وسلوان فقد عززت جيدا وهي ستحاول القتال في كل مباراة لحصد نقاط ثمينة تساعدها على النجاة. لكن الامر الملفت ان كثير من التعاقدات شابها اللغط بسبب عدم استكمال اجراءات التسجيل بعدم احضار شهادات الانتقال الدولية، ما دفع اتحاد الكرة لتأجيل انطلاقة الدوري لاسبوع واحد واعلن الاتحاد قبل يومين ان من لم يستكمل هذه الاجراءات من اللاعبين الجدد مع انديتهم لن يسمح له في المشاركة. واليوم الخميس يفتتح الاسبوع الثاني عشر والاول لمرحلة الااياب بمباراتين غاية في الاهمية حيث سيلعب السموع مع هلال القدس في مباراة لها طموحات مختلفة من الفريقين. كما يلتقي الامعري والظاهرية في لقاء العراقة والاثارة. وفيما يلي تقديم مفصل للمباراتين : السموع + هلال القدس (استاد الخضر، الساعة 5) مواجهة قوية بين فريقين لهما طموحات مختلفة فالسموع السادس حاليا برصيد 16 نقطة يريد مواصلة الانطلاقة القوية التي جسدها مع انتصاف مرحلة الذهاب ومواصلة التقدم ومزاحمة اهل القمة في حين يريد الهلال المعدل والمحسن بدء الاياب بقوة لبدء رحلة النجاة والابتعاد عن منطقة الخطر الحالية. والمباراة تقام في الخضر كعقوبة مفروضة على السموع الذي يعتمد كثيرا على خبرة لاعبيه الكبيرة وهو نجح في ضم كل من رائد فارس وموسى ابو جزر وموسى ترابين في الانتقالات الشتوية ليشكلوا اضافة للفريق في الدفاع والوسط خاصة. المدرب الشاب علي حوامدة يراهن على الصلابة الدفاعية بقيادة كشكش والشيوخي وفارس وابوجزر اخوان وابو كرش لان هذه كانت هي مفتاح النجاحات في الفترة الماضية. الوسط السموعي يعول عليه الكثير بوجود الكوري وكوارع فيما الجانب الهجومي يقوده العمور ولافي وترابين. هلال القدس في وضع صعب بعد الذهاب فهو في المركز قبل الاخير برصيد ثمان نقاط فقط بفارق الاهداف عن جاره سلوان وهو سيحاول بدء رحلة النجاة الصعبة مبكرا في مستهل الاياب. وسيظهر الهلال بوجه جديد مغاير بقيادة فنية جديدة للمدرب عمار سلمان ووجود لاعبين كثيرين جدد تم ضمهم في الانتقالات الشتوية ابرزهم سيد احمد وغنطوس وشادي صالح وغيرهم ووضح ان معظم الصفقات ركزت على ترميم الخط الخلفي الذي يجب ان يظهر بشكل قوي ومتين بقيادة تامر صلاح والصفقات الجديدة. الهجوم الهلالي يعتمد على الهداف المشاكس عبادة زبيدات وايمن خربط وخالد سالم ومعهم الوافد غنطوس والبقية. الهلال سيقاتل اليوم من اجل تحقيق البداية المثالية له في الاياب بالفوز ليبدا رحلة النجاة لان اية نتيجة سلبية ستزيد من الوضع صعوبة. الامعري + الظاهرية (استاد فيصل، الساعة 5) مباراة هامة وايضا بامال وتطلعات مختلفة للفريقين ،فالامعري الذي يعاني في منطقة الخطر حاليا برصيد 11 نقطة معني ببداية قوية في الاياب تثبت عزمه على التقدم للامام والابتعاد عن الخطر فيما الظاهرية يريد مواصلة النجاحات للبقاء بقوة في صورة المنافسة على اللقب. الامعري سيظهر في الاياب بصورة مختلفة تماما بقيادة مدربه الجديد سعيد ابو الطاهر الذي سيحاول البدء بصورة جيدة مع فريقه الجديد مدعوما من الادارة والصفقات الجديدة التي يعول عليها الاخضر الامعراوي كثيرا بقيادة اسلام الزيناتي وسياف الهواشلة. لكن لاعبي الامعري الذي كانوا موجودين في الذهاب عليهم اثبات الذات والحضور بشكل جيد فنيا وبدنيا بقيادة عناصر خبرة امثال خالد مهدي ونديم البرغوثي وعايد جمهور وابو غرقود ومحمد نائل وابو يوسف وعلوان ومصباح واالاخرين لكي يحققوا المطلوب اليوم وهو الخروج بنتيجة ايجابية وعدم الانزلاق لاية انتكاسة اخرى تجمد الوضع الحالي على حاله وتزيده صعوبة. اما الظاهرية فهو الثالث حاليا وطموحه هو مواصلة الانتصارات للبقاء في قلب المنافسة على اللقب والرهان على خبرة اللاعبين وجماعيتهم وطموحهم الكبير. الاداء الجماعي والانضباط الدفاعي والتوازن في الاداء كلها اهم ميزات الظاهرية الذي يعول هجوميا على احمد ذياب وقاسم محاميد ومحمد فودي في المقام الاول.