أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، على أن ألمانيا تقوم بدور أساسي بدعم اللاجئين في الأردن وفي منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن القضية الفلسطينية كانت محور نقاشاته مع الوزيرة، مشيرا إلى أن "اجتماع العقبة كان منتجا سياسيا كسر الجمود".
وتابع الصفدي أنه "لن يستفيد أحد من تدهور الأوضاع وزيادة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولن يتوقف إلا إذا توقفت أسبابه، وهي الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تتمثل في توسعة الاستيطان في مصادرة البيوت في تهجير الفلسطينيين من بيوتهم وفي عدم احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وأضاف أن للأردن دور خاص في هذا الوضع في ضوء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحماية هذه المقدسات هي أولوية أساسية لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يكرس كل إمكانات الأردن من أجل الحفاظ على الوضع التاريخي والوضع القانوني القائم في المقدسات للحفاظ على الأمل بالسلام والحؤول بدون تفجر العنف الذي سيدفع الجميع ثمنه.
وقال إن تصريحات وتصرفات وزير المالية الإسرائيلي العنصرية تنذر بخطورة ما سيأتي إذا سمح له بتحديد مسار المستقبل.
وأوضح الصفدي أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة صعب جدا ونحن أمام مفترق إما أن نسمح للعنصريين والمتطرفين بصياغة المسار المستقبلي وهذا مسار سيأخذنا بالتأكيد نحو المزيد من الصراع والمزيد من العنف ونحو الكارثة، وإما أن نعمل معا نحن من يريد السلام من أجل وقف هذا التدهور ومن أجل التهدئة ومن أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة البدء بمفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لحل الصراع ونشيد عاليا بموقف ألمانيا الداعم لهذا الحل.
وأشار وزير الخارجية إلى أن اجتماع العقبة كان أول انخراط سياسي أمني فلسطيني إسرائيلي بمظلة إقليمية دولية منذ أكثر من 10 سنوات فكمنتج سياسي كسرت الجمود.
وأضاف أن هذا الحوار صعب والتحديات كثيرة لأن كل ما نقوم به سياسيا، إذا ما لم يترجم على الأرض كفعل يوقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، ويوقف الإجراءات التي تدفع باتجاه العنف، فإنه "لن يحقق الأمن والسلام الذي نريده".
وقال الصفدي "اتفقت مع وزيرة الخارجية الألمانية على الاستمرار في التنسيق عبر اجتماع مجموعة ميونخ في برلين في وقت قريب جدا للحفاظ على الزخم وللعمل معا من أجل الوصول إلى الهدف الرئيس وهو تحقيق الأمن والاستقرار وحل الصراع على أساس حل الدولتين".
وتابع "نعمل معا في إطار شراكة واضحة من أجل هدف واحد هو إبقاء الأمل حيا بجدوى العملية السلمية سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي هو حق لكل شعوب المنطقة السلام، والذي لن يتحقق إذا ما لم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية".