طالع تطورات العملية العسكرية الروسية

المخابرات الروسية: كييف والغرب يُريدون تدمير العقيدة الأرثوذكسية في أوكرانيا بالكامل

اجتياح كييف
حجم الخط

وكالة خبر

أكد رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، على أن كلًا من كييف والغرب لا يريدون حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية فحسب، بل يريدون تدمير العقيدة الأرثوذكسية في أوكرانيا بالكامل.

جاءت تصريحاته، خلال زيارته للعاصمة البيلاروسية مينسك ولقائه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، قائلًا: "إن التهديدات التي تواجهها الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية خطيرة جدا، ولا تصدق".

وفي وقت سابق، أعلنت مديرية محمية "بيشيرسكايا لافرا" في كييف، عن إنهاء عقد الإيجار لأجل غير مسمى مع كنيسة أوسبينسكي بالمحمية، فيما وصف المطران بافل هذه الأعمال بأنها غير قانونية وأعلن رفض الإخوة مغادرة الدير. .

وأخطرت إدارة المحمية، أمس الإثنين، رجال الدين والرهبان بأن عليهم مغادرة الدير قبل الساعة 23:59، وعينت الأرشمندريت أفرامي من ليتوانيا المنتمي كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية المنشقة عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية ممثلا عن الكنيسة الجديدة، وقد شلحته الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية من الكنيسة.

وتنظم السلطات الأوكرانية هجمات مستمرة على جميع الأضرحة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا، حيث نظمت خلال العام الماضي أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، اعتمادا على مزاعم علاقة هذه الكنيسة بروسيا.

وقررت السلطات الأوكرانية في مناطق مختلفة من البلاد حظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وتم تقديم مشروع قانون حول الحظر الفعلي لهذه الكنيسة بأوكرانيا إلى البرلمان، كذلك تم فرض عقوبات على عدد من رجال الدين، وفيما بعد أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليق جنسية عدد من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

في الوقت نفسه، تم إنشاء هيكل منشق عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحمل اسم "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، وهو تجمع منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، نهاية عام 2018، بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المشكلة حديثا.

ومع ذلك، فإن "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" هي في واقع الأمر تابعة لبطريركية القسطنطينية، ومعظم الكنائس الأرثوذكسية المحلية الخمسة عشر في العالم لا تعترف بقانونيتها.

وفيما يتعلق بتطورات العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، ذكر الإعلام العالمي، أن أوكرانيا تلقت، بحلول بداية أبريل، 57 دبابة غربية من أصل 293 دبابة وعدتها بها الدول الغربية، وفقا لحسابات وكالة "تاس" المستندة إلى البيانات الرسمية للدول التي تزود بالدبابات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار، نهاية مارس، إلى أن روسيا تخطط لإنتاج وتحديث أكثر من 1600 دبابة، وسيزيد العدد الإجمالي للدبابات في الجيش الروسي ليصبح ثلاثة أضعاف عدد الدبابات الأوكرانية.

وأعلنت ألمانيا في 25 يناير الماضي عن إرسالها 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2A6" إلى أوكرانيا، وفي 24 فبراير وعدت بتقديم 4 دبابات أخرى من نفس الطراز، فيما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، 27 مارس، أن الجانب الأوكراني قد تلقى بالفعل هذه الدبابات.

إضافة إلى ذلك، فقد وافقت برلين على توريد 178 دبابة من طراز "ليوبارد 1A5" إلى كييف من مخزونات الصناعات الدفاعية، حيث سيتم توريد الدبابات القديمة، على وجه الخصوص، بالاشتراك مع الدنمارك وهولندا.

في المجموع، يخطط الجانب الألماني إرسال أكثر من 100 دبابة إلى أوكرانيا بحلول الربع الأول والثاني من عام 2024.

وقررت برلين كذلك إصدار تصاريح لدول أخرى لإعادة تصدير الدبابات ألمانية الصنع، حيث أعلنت عدة دول أوروبية عن استعدادها لنقل دبابات "ليوبارد" الألمانية إلى أوكرانيا، مثل إسبانيا وهولندا والنرويج والبرتغال وفنلندا. وقد تم نقل هذه المركبات القتالية في الوقت الحالي من قبل النرويج (8 دبابات)، والبرتغال (3 دبابات).

كذلك أعلنت بولندا، التي كانت تنوي إرسال دبابات إلى أوكرانيا حتى قبل الحصول على تصريح من ألمانيا، عن نقل 14 دبابة معدلة من طراز "ليوبارد 2A4"، تم نقل 4 منها إلى الأراضي الأوكرانية، نهاية فبراير، والبقية في بداية مارس.

في 15 يناير، أعلنت بريطانيا عزمها على نقل 14 دبابة "تشالنجر 2" إلى الجيش الأوكراني، فيما قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، 28 مارس، إن الدبابات البريطانية ستبدأ قريبا مهامها القتالية.

ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، 25 يناير، بالتزامن مع ألمانيا، عن قرارها نقل 31 دبابة "أبرامز M1" إلى أوكرانيا، ولكن ليس من مخزون "البنتاغون" وإنما من الشركات المصنعة، حيث أشار البيت الأبيض إلى أن عمليات التسليم "ستستغرق شهورا".

في نهاية مارس، أوضح "البنتاغون" أن واشنطن ستزود كييف بسلسلة دبابات "أبرامز M1A1" من الجيش الأمريكي، والتي يمكن تسليمها بحلول الخريف.

كذلك قررت كندا تخصيص 8 دبابات "ليوبارد 2" لأوكرانيا، وتم تسليم الدفعة الأولى إلى بولندا بحلول 15 مارس، حيث أنه من المفترض أن يقوم الجيش الكندي في أوروبا بتدريب الأوكرانيين على قيادة هذه الدبابات، وبعد ذلك ستذهب مباشرة إلى أوكرانيا.

كما أعلنت إسبانيا، أواخر فبراير الماضي، عن تسليمها 6 تعديلات من طراز "ليوبارد 2A4" إلى كييف نهاية مارس أو أوائل أبريل، ولم يتم الإعلان عن وصول هذه الدبابات بعد إلى الأراضي الأوكرانية.

وفي نهاية فبراير أيضا، أعلنت السلطات السويدية عن خطط لتسليمها دبابات إلى أوكرانيا "في أقرب وقت ممكن"، حيث يدور الحديث عن 10 دبابات "ليوبارد 2A5" معدلة.

كذلك وافقت فنلندا، 23 مارس، على حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي تضمنت 3 دبابات من طراز "ليوبارد 2" لم يتم تحديد موعد تسليمها بعد.

كما وخصصت السلطات الفرنسية ما يسمى الدبابات ذات العجلات AMX-10RC، إلا أنها امتنعت حتى الآن عن توفير دباباتها القتالية الرئيسية Leclerc. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند سؤاله بهذا الشأن، 22 يناير، إنه "لا يوجد شيء غير وارد، لكن التسليم يجب ألا يؤدي إلى تصعيد أو الإضرار بالقدرة الدفاعية الفرنسية".

وفي تطور آخر، تحدث مقاتل من جمهورية دونيتسك الشعبية، عاد من الأسر، عن أقسى أنواع التعذيب الذي مارسه ضباط إدارة أمن الدولة الأوكرانيين ضده وضد زملائه في الأسر.

وأضاف المقاتل: "بعد أسر مجموعة من الجنود الروس تم إحضارهم إلى موقع تابع للجيش الأوكراني، حيث بدأ التعذيب"، منوها بأنه تم أسره في أوائل سبتمبر من العام الماضي.

وتابع: "وضعونا على الأرض، استلقينا وانتظرنا دورنا بينما كانت التحقيقات جارية. كنا مستلقين وأيادينا مقيدة، وبدأوا في استجوابي تحت الضرب".

وبحسب قوله، بعد استجواب جميع أسرى الحرب، تم نقلهم إلى مركز الشرطة، حيث تم استجوابهم مرة أخرى من قبل ضباط الشرطة، ثم نقلوا مرة أخرى وسلموا إلى إدارة أمن الدولة.

وتابع قائلا: "ألقوا بي في حظيرة، وبدأوا في ضربي، ووضعوا كيسا على رأسي ، وقطعة قماش على وجهي، وسط محاولات سكب الماء.. حاولوا طرح الأسئلة حتى أتجاوب معهم وأعمل معهم: "بماذا يمكنك أن تساعدنا؟"، "ماذا يمكنك أن تفعل؟ إذا لم تكن هناك حاجة لك، فسوف نطلق النار عليك. وسط ضرب عنيف استمر لساعات.

ولفت المقاتل إلى ممارسات التعذيب التي كانت تتم حيث حاولوا قطع ساقه وقص أصابعه وسكب البنزين ومحاولة حرقه.