اسرائيل اليوم : استمرار التأهب في الساحة الشمالية

-شوفال-e1645995221296.jpg
حجم الخط

بقلم: ليلاخ شوفال

 

 



على خلفية التوتر الأمني الشاذ في شمال البلاد، وصل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع المقال، يوآف غالنت، أول من أمس، الى وحدة عوكتس وقاعدة سلاح الجو في تل نوف.
رغم التوتر بين الرجلين، نشر نتنياهو وغالنت لوسائل الإعلام صورا مشتركة، واقتبس عن غالنت قوله: "يجب عرض جبهة موحدة امام الجهود للمس بنا في اماكن جديدة لم نرَها في السنوات الأخيرة".
في أقواله قصد الوزير غالنت أساسا الجبهة الشمالية المعتملة، وبالطبع إيران التي هي على حد قوله مصدر كل التهديدات والتي "تطلق اذرعها الأخطبوطية في غزة، سورية، لبنان، بل في الضفة؛ حيث تحاول ان تجند مواطنين من داخل اراضي إسرائيل".

الجرأة الإيرانية
في جهاز الأمن قلقون جدا في الفترة الاخيرة من الجرأة الإيرانية التي تراكم ثقة بالنفس، ضمن امور اخرى، على خلفية هبوط مستوى التدخل الأميركي في ما يجري في الشرق الاوسط وفي ضوء التوتر بين واشنطن والقدس.
التعبير عن الجرأة كان يمكن أن نراه، قبل ايام، مع تسلل طائرة إيرانية مسيرة من سورية الى إسرائيل. في الجيش الإسرائيلي أكدوا أنه من التحقيق الأولي تبين أن الطائرة التي أُسقطت هي أغلب الظن إيرانية، وإسقاطها تم من خلال قتال الكتروني رغم أنه أُطلقت نحوها طائرات ومروحيات قتالية. ان إطلاق الطائرة غير المأهولة من الجبهة السورية تم بعد وقت قصير من الأنباء التي عزت للجيش الإسرائيلي سلسلة من الهجمات الاستثنائية في سورية، ثلاث منها في غضون أربعة ايام فقط. تناول نتنياهو هذا في اقواله حين أكد بنصف فم الهجمات المنسوبة لإسرائيل: "في اليوم الاخير قاتلت قواتنا في قلب نابلس، اعترضنا مُسيرتين، وانتم تعرفون جيدا أننا في الايام الاخيرة نعمل وراء حدودنا ضد انظمة تدعم الارهاب وتتآمر على ابادتنا".

نتنياهو يسعى الى التوافق

على خلفية هذه التطورات فان التأهب في الساحة الشمالية من شأنه أن يبقى عاليا في الأيام القريبة القادمة أيضا. في الجيش يستعدون لامكانية تحاول فيها إيران تحدي إسرائيل، بالذات وهي تعيش ازمة داخلية عميقة.
تناول نتنياهو هذا ايضا حين قال: "من المهم لنا أن نقول لاعدائنا الا يخطئوا في فهمنا. فلا يهم ما يكون الجدال الداخلي، نحن سنقاتلهم في حدود البلاد وخلفها ايضا بكل القوة اللازمة لاجل الدفاع عن انفسنا بقوانا أنفسنا".
كما تطرق نتنياهو في زيارته الى تغيير الاتجاه في سلاح الجو وبموجبه لن يسمح الجيش للطيارين ان يختاروا ألا يـأتوا الى التدريب، وان كانوا سيأتون الى النشاطات العملياتية: "اؤمن بانه في هذا الجدال، بالنية الطيبة وبالحوار الحقيقي يمكن الوصول الى توافق واسع وأنا اسعى الى ذلك. تصريح قائد سلاح الجو أمس كان هاما. كان واضحا وهو حازم ليس فقط بالنسبة لسلاح الجو بل، ولكل اجزاء الجيش الإسرائيلي".
سيتواصل التوتر في شمال البلاد في الأيام القريبة القادمة أيضا، لكن في إسرائيل قلقون أيضا من تصعيد محلي. أول من أمس أسقطت طائرة عسكرية مُسيرة فوق قطاع غزة، وفي الجيش يستعدون لإمكانية استمرار العمليات في الضفة الغربية أيضاً التي توجد في ميل تصعيد في السنة الأخيرة.

عن "إسرائيل اليوم"