أدان الاتحاد البرلماني العربي، اليوم الجمعة، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك وإخراج المصلين من داخله بالقوة، والاعتداء عليهم بالضرب وإصابتهم بجروح وبالاختناق.
وجاء في بيان صدر عن الاتحاد: "مع تفاقم عنجهية وصلف سلطات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين المتطرفين، وانتهاكهم للحرمات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في ربوع فلسطين العروبة، واعتداءاتهم المتكررة على حرمة المسجد الأقصى المبارك والمصلين، رجالاً ونساءً، كان آخرها تدنيس الأقصى المبارك وانتهاك حرمة شهر رمضان الفضيل، دون أدنى اعتبار للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية، فجر الأربعاء، ما أسفر عن إصابة عشرات المصلين والمعتكفين بإصابات خطرة، واعتقال عدد كبير منهم، فإنّ الاتحاد البرلماني العربي يُدين ويستنكرُ بأشد وأقسى العبارات هذا الاعتداء السافر، والانتهاك الصارخ للقرارات والمواثيق الدولية، ناهيك عن استهتاره المتعمد بقدرة الشعب الفلسطيني وعزيمته وصموده الأسطوري على أرض الآباء والأجداد".
وأضاف البيان، أنّ "الممارسات الإسرائيلية الهمجية تعدّ جريمة نكراء بحق العرب والمسلمين، وكل ما تعنيه القيم والمبادئ الإنسانية، التي أقرها المجتمع الدولي وسائر شعوب المعمورة".
وخلال البيان، حمّل الاتحاد، اقوات الاحتلال الإسرائيلي وكل من يشدّ على أيديها مسؤولية إشعال نار سيطال لهيبها كامل المنطقة العربية وشعوبها على اختلاف مشاربهم السياسية والدينية"، مُشدّداً على أن "تكرار هذه الاعتداءات والجرائم من شأنه أن يغذّي الحقد والكراهية، والصراع الديني والتطرف وكل ما ينتهك كرامة الإنسان وحقوقه بالعيش بأمن وسلام وحرية وكرامة".
وأعرب الاتحاد، عن موقفه التضامني والمؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ونضاله القانوني والشرعي للحفاظ على هويته الوطنية، وسعيه الدائم لإنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وجدد مطالبة الأمم المتحدة والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، باتخاذ خطوات ملموسة وفعالة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والوقف الفوري لهذه الانتهاكات الاستفزازية والمتكررة، وضمان احترام حرمة الأماكن المقدسة، وحرية ممارسة الطقوس والشعائر الدينية لكل الطوائف والأديان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.