أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، اليوم الأحد، على أن المقاومة ستدافع عن شعبنا والصراع سيبقى محتدمًا.
وقال أبو مرزوق في تصريح صحفي: "إنّ المقاومة ستبقى تدافع عن شعبنا بكل ما تملك حتى زوال الاحتلال عن أرضنا"، مضيفا: "أن الصراع سيبقى محتدمًا ولا مستقبل لهذا الكيان في المنطقة".
وذكر ما يحدث اليوم هي "رود فعل طبيعية لأطراف يهمها المسجد الأقصى، وهذه الأحداث لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها رد فعل لما يحدث في القدس والأقصى، ويتحمل مسؤوليتها التطرف الصهيوني".
وشدد على أن "الاحتلال لا يمكن أن يحارب على عدة جبهات، وإذا ما انفجرت هذه الجبهات، لن يكون أمرًا هينًا على الاحتلال"، مضيفاً أن سيف القدس علمتنا كيف تحرك الشعب الفلسطيني على كل الجبهات.
وبيّن أبو مرزوق أن عشرات المسؤولين من مختلف الجهات اتصلوا بالحركة وكلهم يسعون إلى التهدئة وخفض التصعيد، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وما يتعرض له من ظلم وسياسات عدوانية، هو من يستدعي ردود الأفعال، ومن أراد التهدئة فعليه الضغط على الاحتلال.
وأضاف أبو مرزوق: "حذرنا كل من يتصل بنا من تحويل هذا الصراع إلى حرب دينية، مؤكداً على أن ما يجري في الوقت الحاضر لن يمر مرور الكرام، وأن المسجد الأقصى ليس ملك الفلسطينيين وحدهم، بل هو ملك المسلمين جميعًا، والدفاع عنه واجبهم.
ولفت إلى أن الذي يحدث في "إسرائيل" حاليًا من صراعات داخلية، هي صراعات على الهوية، هل هي دولة دينية أم ديموقراطية بقضاء مستقل على النمط الغربي، وهذا مفصول عن السياسات العدوانية التي يؤمن بها الطرفان ضد شعبنا الفلسطيني.
وأشار أبو مرزوق إلى أن نتنياهو يشطب الحل السياسي ويدفع بالحل الامني مع السياسات والقوانين العنصرية، فهذا سيحول الضفة والقدس وفلسطين إلى بؤرة صراع لا نهاية له إلا بزوالهم، منوهاً بأن السلطة الفلسطينية تم تحييدها، فالاحتلال ألغى مشروعها السياسي، ولا تتعامل مع السلطة إلا في الإطار الأمني.