ذكر نادي الأسير، أن الأسير علي السعدي (الصفوري)، من مخيم جنين، دخل اليوم الثلاثاء 11 أبريل 2023، عامه الـ22 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واعتقل الأسير السعدي، مرات عديدة ولفترات متفاوتة لدى قوات الاحتلال بتهمة مقاومة الاحتلال، فكان أول اعتقال له بتاريخ 2-6-1976م، وأمضى في السجن 18 شهراً، ثم عاد ومارس نشاطه الجهادي واعتقل مرة أخرى بتاريخ 3-7-1978م، وأمضى في سجون الاحتلال مدة 42 شهراً.

وقاد السعدي، معركة جنين مع إخوانه الشهداء القادة، والأسرى الأحياء قادوا المعركة بشرف وبتخطيط وببطولة وفداء نادرة، قاتلوا حتى الرمق الأخير، وأثخنوا في العدو الجراح، أوقعوا العدو في مقتل، وخرجت بعض الصور واللقطات لجثث الجنود وتفجير البيوت في عشرات الجنود، في خطة محكمة وثبات أسطوري لرجال تقاتل بأقل الإمكانات، وفي مخيم لا تتجاوز مساحاته 1 كيلومتر مربع، وبعد معركة استمرت قرابة الأسبوعين، استمر الأسير علي بقيادة المخيم وخصوصاً بعد استشهاد القائد محمود طوالبة قائد سرايا القدس.

بعد انتهاء ذخيرة المقاومين ولم يتبق معهم أي طلق أو عبوة، واشتداد القصف من الجو والبر، وبدأت الجرافات بهدم البيوت وصولاً للبيت الذي يتحصن به المجاهدين، وبدأت الجرافات بهدم أجزاء البيت الذي يتحصن به بعض المجاهدين ومن بينهم الأسرى القادة علي السعدي وثابت مردواي وتم اعتقالهم بتاريخ 11-4-2002م.

وتعرض الأسير علي السعدي لتحقيق قاسي، ولتعذيب متواصل نظراً لحجم الألم الذي ألحقه بهم الحاج علي السعدي، وحرم من أبسط الأمور التي تعطي لأي أسير في العالم، وأقدمت قوات الاحتلال على هدم منزله ومنزل عائلته بعد اعتقاله.

ووجهت له قوات الاحتلال تهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي وقيادة سرايا القدس في محافظة جنين والمشاركة في عدة بطولات ضد قوات الاحتلال الصهيوني أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في صفوفها، وأصدرت محاكم الاحتلال بحق الأسير القائد علي السعدي (الصفوري) السجن (5) مؤبدات بالإضافة إلى (50) عاماً؛ ويقبع الأسير حالياً في سجن رامون الصحراوي .

وتوفيت والدة الأسير القائد علي السعدي يوم السبت الموافق 4-6-2016م، في مخيم جنين، عن عمر يناهز (75 عاماً)، بعد رحلة حافلة بالخير والعطاء وتنشئة الأبناء على حب الوطن والجهاد في سبيل الله، دون أن يتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليها.