نشرت هيئة الأمن الفدرالية الروسية FSB عددا من الصور ومقطع فيديو للشخص الذي دبر الهجوم الإرهابي في بطرسبرغ مطلع أبريل الجاري.
جاء ذلك في إطار بيان أصدرته الهيئة، اليوم الخميس، أشار إلى أن العملية الإرهابية تمت بتدبير من أجهزة الأمن الأوكرانية وبمساعدة عناصر من المعارضة الروسية في الخارج.
فيما نوههت الهيئة إلى أن جريمة القتل أعدت مع داريا تريبوفا من قبل المواطن الأوكراني، يوري دينيسوف، الذي نشرت الهيئة تحقيق شخصيته، وفيديو له أثناء عبوره الحدود الروسية.
وذكر البيان أن تريبوفا ارتكبت العملية الإرهابية كنتيجة مباشرة للدعوات المتكررة من قادة صندوق مكافحة الفساد ليونيد فولكوف وإيفان جدانوف.
وعلى صعيد آخر، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأنه لا حاجة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قناة "تليغرام" لأن "الجميع يستمع إلى كلماته على أي حال".
جاء ذلك وفق ما قاله بيسكوف خلال إفادته الصحفية اليوم الخميس، حيث تابع: "إن العالم بأسره يراقب كل تحركاته، والجميع يستمع إلى كلامه حتى إذا كان يقف في أحد الممرات ويتحدث هامسا".
وكان بيسكوف قد قال من قبل إن بوتين لا يقرأ قنوات "تليغرام"، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقضايا العسكرية، وإنه لا يخطط لإنشاء حسابات شخصية على الشبكات الاجتماعية على الرغم من الشعبية المتزايدة لهذا الشكل من التفاعل مع الجمهور بين كبار السياسيين.
وفي سياق آخر، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن البنتاغون ودول الناتو يقفان وراء هجمات إلكترونية ضخمة من أوكرانيا على البنية التحتية الحيوية لروسيا.
وجاء في بيان الأمن الفدرالي الروسي:"في سياق تحليل التهديدات الحاسوبية التي تم تحديدها، تم الحصول على بيانات تشير إلى استخدام الأراضي الأوكرانية من قبل الولايات المتحدة ودول الناتو لشن هجمات حاسوبية واسعة النطاق على منشآت مدنية في روسيا".
وشدد البيان على أنه "في الوقت الحالي، يتم استخدام البنية التحتية لشبكة أوكرانيا من قبل وحدات العمليات السيبرانية الهجومية في الدول الغربية، مما يسمح لها باستخدام أنواع جديدة من الأسلحة السيبرانية سرا.. من أجل إخفاء تورطها تسعى واشنطن إلى تقديم أوكرانيا فقط بصفتها صاحبة الهجمات الإلكترونية، أي جماعة الهاكرز IT Army of Ukraine، التي نفذت آلاف الهجمات الحاسوبية على مصادر المعلومات الروسية. وفي الوقت نفسه، يتم تطوير الهجمات الإلكترونية بالمشاركة المباشرة للقيادة المشتركة للبنتاغون بالتعاون مع مجموعات قراصنة دولية "انانيموس سايلنس، وقراصنة من الولايات المتحدة وجورجيا وتركيا وبولندا وغيرها من الدول".
وأضاف أنه تم صد أكثر من 5 آلاف هجوم على البنية التحتية الحيوية لروسيا منذ بداية عام 2022. "منذ بداية عام 2022، سجلت دائرة الأمن الفيدرالية أكثر من 5 آلاف هجوم متسلل على البنية التحتية الحيوية لروسيا. وقد أتاحت الإجراءات في الوقت المناسب منع ظهور العواقب السلبية لمثل هذه الإجراءات على بلدنا".
وفيما يتعلق بملف صفقة الحبوب، أفادت الخارجية الروسية بأنه بدون إحراز تقدم في حل المشاكل الأساسية المتعلقة بصفقة الحبوب، فلا داعي للحديث عن أي تمديد لصفقة الحبوب بعد 18 مايو المقبل.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: "نعيد تأكيد موقفنا بأنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل خمس مشاكل أساسية (وهي إعادة ربط Rosselkhozbank مع نظام سويفت، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، ورفع القيود المفروضة على التأمين بالإضافة إلى رفع الحظر المفروض على الوصول إلى الموانئ، واستعادة تشغيل خط أنابيب الأمونيا Togliatti-Odessa، وفك تجميد الأصول الأجنبية وحسابات الشركات الروسية المتعلقة بإنتاج ونقل المواد الغذائية والأسمدة) فلا داعي للحديث عن تمديد إضافي لمبادرة البحر الأسود بعد 18 مايو".
ولفتت الخارجية إلى أن صفقة الحبوب تواصل خدمة الصادرات التجارية الحصرية من كييف لصالح الدول الغربية.
وكان وزير الخارجية الروسي قد بحث مؤخرا مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو صفقة الحبوب، منوها بأنه يتم تنفيذ الجزء الأول من الصفقة، حيث تذهب حصة الأسد من هذه الصادرات إلى أوروبا، حيث يتعامل معها منتجو الحبوب في الاتحاد الأوروبي. فضلا عن أن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب الأوكرانية تحولت لتلبية المطالب التي تحددها الدول الغربية، أما الدول الفقيرة التي تحتاج إلى هذه الحبوب، فتحصل على 3% فحسب.