أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس بيانًا صحفيًا بمناسبة يوم القدس العالمي والذي حمل عنوان " الضفة درع القدس" ، ويتم إحياؤه في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وحيت الجهاد الإسلامي جماهير الأمة يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تحت عنوان: "الضفة درع القدس"، مجددة عهدها وإصرارها على تحرير القدس ودعم فلسطين والتصدي لمحاولات العدو اختراق عالمنا العربي والإسلامي عبر التطبيع الآثم الذي يمثل تهديداً لمنطقتنا ولهويتها وتعريفها ومستقبلها.
وقالت: "لقد شكل يوم القدس الذي أعلنه الإمام الخميني رحمه الله تعالى، منبراً هاماً ومناسبة عظيمة تظهر وحدة المسلمين في شتى بقاع الأرض، واجتماعهم على حماية القدس وحمايتها".
وأضافت: "مناسبة يوم القدس العالمي في هذا العام، متزامنة مع الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، تلك الهجمة التي ارتدت وبالاً على العدو وتحولت إلى صفعة قاسية في وجه قادته بفعل التصدي البطولي لجماهير شعبنا وعمليات المقاومة التي توحدت فيها ساحات الفعل المقاوم رداً على اقتحامات العدو وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين في مصليات الأقصى وقبابه وساحاته".
وتابعت: "إننا في حركـة الجهـاد الإسـلامي فـي فلسطيـن، نؤكد على ما يلي:
أولاً: نوجه التحية إلى جماهير شعبنا وأمتنا وندعو إلى أوسع مشاركة في فعاليات يوم القدس العالمي التي ستقام في العديد من الدول، تأكيداً على التفاف شعوب الأمة جمعاء حول المقاومة والتعبير عن دعمها للشعب الفلسطيني وإعلان الاستنفار الدائم دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى واستعداداً لشرف المشاركة في هذا واجب العمل على تحرير فلسطين.
ثانياً: إن يوم القدس العالمي يمثل محطة لتجديد الالتزام العملي تجاه القدس وفلسطين، وعنواناً لمشروع الأمة الذي يركز على تحريرها من الاحتلال الصهيوني.
ثالثاً: إن الشعب الفلسطيني الذي خاض المواجهات وقدم شلالاً من التضحيات دفاعاً عن القدس والأقصى، لن يتأخر عن تقديم المزيد رداً على أيّ جريمة يرتكبها العدوّ بحق مقدساته، فالمساس بالأقصى قبلة المسلمين الأولى هو مساس بحقنا في فلسطين وبعقيدة أمتنا ودينها.
رابعاً: إن معركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس في أغسطس 2022، والتي جاءت امتداداً لمعركة سيف القدس ولمسيرة الجهاد الطويلة في جنين والقدس والخليل و غزة وسائر أرض فلسطين المباركة، تمثل عنواناً ومرتكزاً هاماً للقتال والمواجهة ضد العدو انطلاقاً من كل ساحات المقاومة.
خامساً: ندعو أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاحتشاد في ساحاته ومصلياته وقبابه، وأداء الصلاة فيه والاعتكاف والرباط الذي يشكل تحدياً للعدو ومشاريعه ومخططاته وزعمائه الإرهابيين.
ختاماً: نتوجه بالتحية إلى تيارات الأمة وقواها وأحزابها، وإلى محور المقاومة، والجمهورية الإسلامية في إيران، وإلى كل العلماء والشخصيات والقادة، الذين يستعدون لإحياء يوم القدس العالمي، ويجددون مواقفهم الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا ومقاومته، كما نوجه التحية لكل أبناء شعبنا ومقاتليه ومجاهديه في مكان، كما نحيي أسرانا الأبطال وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد خضر عدنان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، ونوجه التحية لعوائل الشهداء وللجرحى، ونعاهد الله تعالى على المضي في طريق الجهاد والمقاومة.