أصدر اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، اليوم الإثنين، بيانًا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
وقال الاتحاد في بيانه: "تحل ذكرى يوم الأسير الفلسطيني هذا العام، في الوقت الذي يواجه الأسرى والأسيرات والمعتقلين الفلسطينيين، يعانون من ظروف احتجاز قاسية وممارسات ممنهجة، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة، والإهمال الطبي، واكتظاظ الزنازين، ونقص التهوية، وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الصحية ومواد التعقيم، وسوء التغذية، وفي حالات بعض الأسرى حرمان كلي من الزيارات العائلية".
وأشار إلى أنّ معاناة الأسيرات تتضاعف سواء في داخل السجن، أو في التحقيق، ومراكز التوقيف أو أثناء الاعتقال، مُضيفةً: "خلال العام المنصرم، استشهدت الأسيرة المسنة سعدية فرج الله في سجن الدامون، نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرضت له أثناء فترة اعتقالها وتتعرض الاسيرات في سجون الاحتلال لكافة أنواع التعذيب والتنكيل كالقتل والقهر والاضطهاد والتعنيف".
وأوضح الاتحاد أنّ الاحتلال يواصل اعتقال 4900 أسيرة في 23 سجن ومركز توقيف وتحقيق، و31 أسيرة يقبعن في سجن الدامون، و160 طفلاً و قاصرًا موزعين على سجون عوفر ومجدو والدامون.
ودعا لإطلاق سراح الأسرى المرضى والأطفال والنساء والأسرى والمعتقلين الإداريين فورًا دون شرط أو قيد، مُطالبًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكثيف زياراتهم للأسيرات الفلسطينيات ونشر تقارير عن أَوضاعهن.
وتابع: "نطالب الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالعمل الفوري على وقف الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال من اعتقال تعسفي، وتعذيب، وسوء معاملة بحق الأسيرات الفلسطينيات، وضمان التزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان تحديدًا اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة".
وطالب منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي"، السلطة القائمة بالاحتلال، لإنهاء ملف الاعتقال الإداري والغاء سياسة العزل الانفرادي ووقف استخدامه بحق الفلسطينيين والفلسطينيات.
كما دعا لتشكيل لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالأراضي المحتلة، لتعمل على دراسة حالة الأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات الخاصة بالمحتل، ومناقشتها مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف.
وناشد اتحاد لجان العمل النسائي، الصليب الأحمر بتسهيل الزيارات العائلية للأسيرات والأسرى وتيسيرها بانتظام ودون انقطاع، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والداعمة للمرأة بإبراز معاناة المعتقلات الفلسطينيات بظروف غير إنسانية دون مراعاة لخصوصياتهن في سجون الاحتلال.
