أقدمت دولة الكيان وحكومتها "الفاشية المعاصرة" على ترويج حملة إعلامية – إعلانية حول بعض التصرفات في ساحة الحرم القدسي، وخاصة رفع أعلام ذات انتماء فصائلي وهتافات حزبية خاصة، لتبدو وكأن جرائمها ومخططها التهويدي رد فعل على "أفعال" لا تتعلق بالشعائر الدينية.
ممارسات قوات الاحتلال لا تحتاج أبدا، لتوضيح فيه تنقل على الهواء مباشرة، ولم يكن يوم "سبت النور" ببعيد، عندما أقدمت على عمليات ضرب واعتداءات إجرامية ضد مسيحيي فلسطين، دون أن يكون لديهم أي ذريعة أو مكذبة، وجرائم يومية، وعمليات تطهير عرقي وممارسات عنصرية ضد المقدسيين خاصة وأهل فلسطين عامة.
ولكن، ومن باب المسؤولية، بات من الضرورة الوطنية أن تقف مختلف المكونات الحزبية الفلسطينية أمام ممارسات لا تقدم خدمة للقدس ولا أماكنها المقدسة، والتي باتت رأس حربة في مقاومة المخطط التهويدي، والكف نهائيا عن أي نشاطات لا تضيف للمواجهة الشعبية، بل تلحق بها ضررا مباشرا.
ما هي القيمة الكفاحية المضافة، ان يقوم بعض شبان في ساحة الحرم القدسي برفع علم فصيل والهتاف لهذا الشخص أو ذاك، سوى انهم يقدمون "هدية سياسية – أمنية" للحكومة الفاشية في تل أبيب، لإعادة تسويق تلك التصرفات واستخدامها "ذريعة تبريرية" لتغطية جرائمها المركبة.
المفارقة هنا، أن رافعي تلك الأعلام وأصحاب الهتافات الفئوية، يدركون جيدا أن دولة الاحتلال تعيد توزيع أفعالهم، وبدلا من التوقف أمام تلك الظاهرة، والاستفادة من الخطأ المصاحب لها، يحدث ما هو إصرارا للاستمرار عليها، وكان المسألة باتت تثير لديهم "نشوة انتصارية"، دون التفكير بأبعاد الاستخدام الخطير من حكومة دولة الكيان لتلك الممارسات "الصبيانية".
هناك عشرات سبل لمواجهة المحتلين، بانتقال الفعل من باحة المسجد الأقصى الى فعاليات داخل القدس، أحياء وبلدات ومناطق، في مواجهة شعبية تربك دولة الاحتلال ومخططها، وتزيد من قدرة الفعل الإيجابي الفلسطيني، وترسل رسائل سياسية، ان التهويد والعنصرية والتطهير العرقي لن يمر.
مقومات "الفعل المقاوم" شعبيا وعسكريا في القدس لا تحتاج مظاهر استعراضية ابدا، لا تخدم مسارها، وتدقيقا في مجمل العمليات العسكرية التي ألحقت أذى حقيقي بقوات الاحتلال وأدواته الإرهابية (المستوطنين)، في الأشهر الأخيرة، تشير أن هناك قدرة للتنفيذ المتحرك، ولا يوجد ما يعيق لو كان هناك حقا من يريد "المقاومة" وليس الحديث عنها.
وقد أكدت طبيعة العمليات الفدائية، أن مواجهة المحتلين فعل متواصل، ليس فقط ما ينتج عنه من سقوط قتلى من جيش الاحتلال وأدواته، بل الإصرار الشعبي على رفض كل مخططات التهويد التي تحاول حكومة التحالف الفاشي، المسارعة في فرضها.
ليس من الصعوبة أن يخرج بعض أفراد من بين عشرات آلاف داخل الحرم القدسي، رفع راية وإطلاق هتاف، فهي لا تمثل أي إشارة لحضور وفعالية، بل ربما هي نقيضها تماما، تشير الى "نقيصة وطنية"، فيكون "تعويض غياب الفعل" بمظاهر تلفزيونية تيك توكية استعراضية لا أكثر.
ولذا لم يعد مقبولا أبدا، أن تعمل بعض المكونات الفلسطينية تقديم "خدمات مجانية"، بوعي أو بدونه للمخطط المعادي، أي كانت ذرائعهم، وأصبح حصار تلك الفئة الضارة واجبا وطنيا، قبل ان يكون الزمن هرب نحو هدف العدو الاحتلالي.
ملاحظة: العرض الصيني لتحريك مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مثير للانتباه..ولكن وقبل ان تنطلق "رنات الهواتف"، مهم يعلموا رفاقنا أن حكومة الفاشية لا تعرف معنى السلام مش انها تعمل من أجله..حكومة مش قادرة تعمل سلام مع حالها بدها تعمله مع من تراه خطرا عليها..بدها طولة بال!
تنويه خاص: إدارة الرئيس الأمريكاني أصابها مس من الهوس..كلامها عن الرئيس البرازيلي لولا وتصفه بأنه "ببغاء" لروسيا والصين تعبير عن فلس سياسي مش قوة سياسية..شكلها أيام الأمريكان اللي جاية مسودة..ياااه في هيك يوم!