لقد مضى على استشهاد ابو جهاد 35 عام ومن الاجحاف ان لا تسجل المهمة التي لم تنجز لأبو جهاد في التغيير فهي رصيد هذا القائد امام التاريخ بأنه عمل على الكفاح المسلح ولم يفرط بل حاول التغيير ، بل كانت الاجهزة والاختراقات أقوى من كل ما اعده لعملية التغيير هذه. وربما المره الاولى اكتب فيها هذه المقالة بآليه مختلفه عن المعتاد ، ففي العادة اكتب مقالاتي بطريقة الالقاء المباشر على من يقوم بالطباعة على جهاز الكمبيوتر.
اما هذه المقالة التي ارتأيت ان اوثق فيها شيئا قليلا من المعلومات كتبتها بشكل مباشر ، فمنذ فترة وأنا متردد كيف أكتب في ذكرى أمير الشهداء ، كيف أكتب في قائد طليعة التغيير التي كانت يمكن أن تحدث انقلابا ً سياسيا ً واستراتيجيا ً في مسيرة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح . في ذكرى استشهاده سيكتب الكثيرون عن هذه الذكرى وسيحدث اخوة أبو جهاد بالكثير كما هو معروف ولكن لا أدري هل هي دواعي الجبن أو الخوف تجعلهم أن لا يفصحوا عن المهمة التي لم تنجز لأبو جهاد وعمل عليها ودفع حياته ثمنا لها ، سيكتب الاوفياء لأبو جهاد ما بين الحسرة على فقدانه وما بين الوفاء لهذا المعلم والأب الروحي وعشاق الكفاح المسلح والمؤمنين بفلسطين كل فلسطين هي للشعب الفلسطيني. قالوا عن الاسباب الرئيسية لاغتيال أبو جهاد قالوا : عملية ديمونه وقالوا قيادته للانتفاضة وعموما ً أعتبر كل تلك المسببات هي مسببات ثانوية فكان الهدف من التصفية هو تغيير ما تبقى في منظمة التحرير وفتح من وجه نضالي إلى الالتحاق بالبرنامجي الأمريكي التصفوي للقضية الفلسطينية بدايتها اتفاق غزة اريحها ونهايتها دولة قزمية كدولة فياض وبشرعية من لا ليس لهم شرعية وهم مشرعي اوسلو وقيادتها التي أتت كنتيجة لعملية غادرة لاغتيال قادة اشداء مثل أبو جهاد وأبو اياد وابو الهول في تسلسل زمني ممرحل يؤدي إلى نتيجة بروز تلك القيادة وخطها السياسي وقيادتها لمنظمة التحرير ولحركة فتح.
ربما كانت الانتفاضة هي مفجرة الثورة في الوقت المناسب لأبو جهاد وربما كانت هي الفتيل المعزز والمقوي لعملية التغيير التي قاد ارهاصاتها منذ الخروج من بيروت.
منذ ان حققت الانتفاضة انجازات نضالية وشعبية كانت مجموعات أبو جهاد مستهدفة داخل الوطن وخارجه بل كانت مجموعات ابو جهاد مستهدفة في عملية اغتيالات ملحوظة خارج الوطن ، فإثناء زخم الانتفاضة وما كان يمكن ان ينتج عن هذا الزخم من هزيمة محققة للعدو الصهيوني كانت هناك مجموعات وقيادات في هذه الحركة تخوفت على وجودها ونفوذها فبدأت في عمليات اختراقية يعززها المال السياسي لمجموعات أبو جهاد في الضفة الغربية وغزة واخذت اسماء مختلفة.
لا اريد هنا ان اذكر اسماءا فمنهم من كان يتحكم في المال الحركي ومنهم من هو الآن في قيادة أوسلو . ربما يعرف الكثيرون عن توجهات أبو جهاد وسلوكه ولكن لماذا لم يتحدث هؤلاء عن توجهات أو جهاد بعد عام 1983 واقتناعه التام بحتمية تغيير تلك القيادة التي كان كما توقع ابو جهاد انها ستصل إلى مشاريع وتوافقات ومبادرات مع العدو الصهيوني. لقد مضى على استشهاد ابو جهاد29 عام ومن الاجحاف ان لا تسجل المهمة التي لم تنجز لأبو جهاد في التغيير فهي رصيد هذا القائد امام التاريخ بأنه عمل على الكفاح المسلح ولم يفرط بل حاول التغيير ، بل كانت الاجهزة والاختراقات أقوى من كل ما اعده لعملية التغيير هذه ، لقد كان أبو جهاد ممتعظاً بل متخوفاً وقلقاً من تغلغل الجواسيس في الجيش بحكم قرار أبو عمار بالافراج عنهم في بيروت والتحاقهم بالجيش برتب عسكرية واصطدمت قرارت ابو جهاد باعتقالهم مرة اخرى بقرارت القائد العام وعبد الرزاق المجايدة والتنظيم والاداراة ، كان ابو جهاد يعمل ليلا ً نهارا على تنظيم أطر وكوادر حركة فتح الشرفاء في داخل المؤسسة العسكرية وخارجها وكان منزعجا ً من قيادات الجيش وتشكيلاته ومهامه .
كان الصدام الأولي بين توجهات أبو جهاد والمؤسسة العسكرية وعلى رأسهم عارف خطاب وضباط عين جالوت الذييكثيرا منهم حظوا برضا ابو عمار فاخذوا الرتب والامتيازات وهم المواليين لنهج الاستسلام وتذويب الروح المعنية للمقاتلين في اليمن والساحات الاخرى وبعد الخروج من طرابلس لبنان ووصلت الامور من الحدة إلى المواجهة العسكرية ، ودخلت القرارت المتنفذة بتشتيت كوادر القطاع الغربي والشرفاء بقرار من القائد العام حماية لقائد الجيش وتشكيلاته على الارض ، لاحقت تلك القوى تنظيم حركة فتح في داخل القوات ضمن مواجهات وتحقيقات وقطع رواتب وعقوبات بحجة أن الجيش ليس فصائليا ً في حين أن كل فصائل المقاومة كانت تمارس دورها التنظيمي في داخل القوات .
لم تقتصر تحركات أبو جهاد وخاصة بعد عام 1986 وبعد نبذ الارهاب من ابو عمار في عام 1986 على الأوضاع الداخلية في داخل حركة فتح بل كانت نشاطات أبو جهاد ضمن نشاطات ابو جهاد على المستوى الخارجي مع قوى عربية مهمة ومع فصائل المقاومة ، اقتنع الجميع فيها بضرورة التغيير ، تغيير نهج تلك القيادة وما تمثله على طريق الانهيار للثورة الفلسطينية ولمبادئها واهدافها . ربما لو لم تنفذ مهمة الاغتيال في منتصف ابريل 16 ابريل وتباطأت لأسابيع أو شهور لشهد الشعب الفلسطيني والأمة العربية الثورة داخل الثورة ،الثورة المحافظة على المبادئ والاهداف والمنطلقات وشرف الانتماء ، ربما كان توقيت الاغتيال لمنع هذا التفجير ومنع التغير المعد على مدار أكثر من سنة . لو انجزت المهمة لما رأينا أوسلو ولما رأينا خارطة الطريق ولا رأينا ابطال أوسلو وقيادات مركزية فتح الانقلاب النهائي على الجذور . انها مهمة دقيقة تم القضاء عليها في الوقت المناسب لتصبح حركة فتح حركة التطبيع والتنسيق الأمني ونكران للشهداء والمناضلين وأصبحت حركة فتح على ايديهم مجرد مجموعات من المتسولين على راتب الرباعية داخل الوطن . فعلى ايدي هؤلاء التي قامت زعامتهم وقيادتهم على عملية اغتيال أبو جهاد ، تمت تصفية مؤسسات حركة فتح خارج الوطن وتم تشريد كوادر القطاع الغربي وكوادر العاصفة في عملية انتقامية لمهمة ناتجة عن المهمة التي لم تكتمل لأبطال القطاع الغربي وقائدهم أبو جهاد الوزير . وفي النهاية مبروك لأبو ردينه بما منحه له عباس من عضوية للجنة المركزية لحركة المتسولين على الرباعية في يوم وفي ذكرى استشهاد أبو جهاد ليعلو صوت الانقلابيين وصوت الثورة المضادة ابو جهاد ا لوزير القضية والتاريخ شواهد وتساؤلات ما زالت قائمة:-
بعد أيام قلائل تتوقف عقارب الساعة على تدريج الساعة الواحدة وخمس دقائق ، لتعلن الحداد وعدم تقدم الزمن للأمام لحركة تحرر وطني لها من الانجازات على أيدي قادة عظام خطوا بهذه الحركة إلى الأمام ولتصبح تلك الحركة من أبرز حركات التحرر العالمية التي أفرزها القرن العشرين ، ولخطورة الإبداع وتحدي الصعاب وصناعة فن المستحيل في مواجهة الكيان الاستيطاني لفلسطين كان الاستهداف أكبر وشراسة المواجهة أعظم لهؤلاء القادة العظام في حركة التحرر الوطني الفلسطيني . إنه يوم 16/4/1987 ،حيث تمكنت وحدات من الكومندز من احداث اختراقات في الساحة التونسية مقر قيادة القائد الفتحاوي الكبير خليل الوزير ” أبو جهاد ” ، لن نتحدث هنا عن تفاصل العملية التي قادها المجرم ” باراك ” ، فكثير من الأقلام والتقارير قد سردت بشكل كلاسيكي تفاصيل تلك العملية التي تحدثت بكاملها عن مفاهيم مباشرة وذرائع مباشرة لإغتيال جيفارا فلسطين ” أبو جهاد ”.
فلقد تحدثت التقارير أن الاستهداف تم نتيجة التخطيط من قبل هذا القائد العظيم أبو جهاد لعملية ديمونة في 8/3/1988 وعملية سافوي وعملية الساحل عام 1978 وعملية محاولة اقتحام وزارة الدفاع الصهيونية واعتقال قادة عسكريين إسرائيليين لإستبدالهم بأكثر من 100 أسير فلسطيني ، وتحدثت بعض التقارير الأخرى على دور الشهيد أبو جهاد في قيادة الإنتفاضة وتوحدها تحت شعار “لا صوت يعلوا فوق صون الإنتفاضة ” ، تلك الانتفاضة التي تفجرت في 7/12/1987 والتي كانت ردا ً حاسما ً على كل محولات شطب دور منظمة التحرير الفلسطينية وضد ما اعتبره الصهاينة تفكيك لقوى الثورة ومنابعها ومناطقها الارتكازية ، ولكن أبو جهاد الوزير الذي كان على كامل من القناعة أن الثورة في الخارج يجب أن تنتقل إلى الداخل وفي صدام مباشر مع العدو الصهيوني والاحتلال ، تلافيا ً لمؤثرات إقليمية وقوى ضاغطة على قيادة منظمة التحرير وقيادة حركة فتح للدخول في دهاليز ما يسمى ” بفرضيات السلام ” وما تبعها من ذلك من سلوك.
حقيقة أن جميع الأقلام وإخوة أبو جهاد مازالوا ممتنعين عن كشف كثير من الحقائق عن أهداف عملية الاغتيال التي لم تتناقل منها الأنباء والمحللين إلا الأهداف المباشرة والمبررات المباشرة كمبرر اجتياح لبنان في عام 1982 أو كحجج أخرى تأخذ ستارا ً لتنفيذ مرحلة جديدة ومعالم جديدة في معادلة الصراع بين قوى الثورة الفلسطينية والبرنامج الصهيوني وقواه على الأرض.
ويقال أن الوثائق يمكن الكشف عنها بعد 15 عاما ً من حدوثها أو وفاة أو استقالة المعني تبتلك الوثائق أو الظروف التي لا يمكن أن تؤثر على مجريات الحدث والاستراتيجية لدولة ما . وأعتقد أن مازال وراء عملية الاغتيال لأبو جهاد مؤثرات هامة واحتياطات هامة تحول دون نشر كثير من العلاقات التي كانت قائمة بين أبو جهاد وبعض قيادات في حركة فتح ومنظمة التحرير، والتناقضات التي كانت تعطي مؤشر الاختلاف في المنهجية بعد الخروج من بيروت.
فالموساد كما قلت لن يفك ولن يستطيع أن يفك شفرة طقية الخفى إلا بمكملات رئيسية لخططه من مجموعة من المتعاونين لتنفيذ عملياتهم . وكما هي الملابسات واهمال الملفات التي اتبعت في قضايا عملية الاغتيالات للقادة الفلسطينيين وعدم البحث بجدية أو التمويه على أدوار أخرى غير أدور الموساد نفس النمطية اتبعت مع أبو جهاد وملفه وأبو عمار وملفه ولم يتضح من تلك الملفات غير قصة أحمد بنور مساعد وزير الداخلية لتونس كما تحدثت عنه صحيفة الشروق والحدث والتصريح التونسية ، فلقد أشير أن المتهم قد مهد بالتعاون مع عناصر اخرى للتمهيد لإختراق السواحل التونسية والوصول إلى منزل الشهيد أبو جهاد كما أنه متهم في توفير المعلومات أيضا ً لغارة حمام الشط في أكتوبر عام 1985 ومتهم أيضا ً أنه من الأطراف وراء اغتيال القائد الفتحاوي الأمني عام 1990 في باريس . بلا شك أن اغتيال أبو جهاد كان من وراءه هدف أعظم لا يخص الجانب التكتيكي فقط في أداء أبو جهاد وفي أداء حركة فتح بل كانت العملية تصوب أهدافها نحو قضية الاستراتيجيات التي تبناها أبو جهاد بعد الخروج من بيروت ، فلقد تميزت تحركات أبو جهاد واخوته في الساحات بالسرية التامة في التوجهات والمهام ، وكما قال أبو جهاد أننا نعيش في اجواء اختراقات عظيمة تمهد لإختراقات سياسية في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وخاصة بعد الخروج من بيروت وفقداننا القاعدة الارتكازية وفي هذه المناسبة ” أصدر الأخ أبو جهاد تعليماته وأوامره في عام 1986 لجميع القوات وإخوة أبو جهاد في القوات باعتقال كل من لهم قضايا بالتجسس لصالح إسرائيل ومقيدين وبرتب عسكرية ومتفرغين في جيش التحرير الفلسطيني ووضعهم في سجون والتحفظ عليهم في القوات ورصدت الامكانيات لذلك إلا أن التناقض أفشل هذا التوجه الابتدائي لتنقية صفوف الثورة من الاختراقات وتم تجميد تلك الأوامر من قوى أخرى لا داعي لذكر أسمائهم الآن لحساسية الموقف.
أبو جهاد قالوا عنه أنه رجل الذي لا يتحدث كثيرا ً ولكن في نفس الوقت هو رجل الاستراتيجيات التي تنم عن ابداعات للخروج بمفاهيم واسعة من أضيق الممرات.
أبو جهاد وإخوته كانوا مصممين على احداث تغيير في اتجاه تكريس مفاهيم ومبادئ ومنطلقات حركة فتح والرجوع لجناح العاصفة أمام عمليات توطين كلاسيكية التجييش لقوى حركة فتح ووضع رؤوس قيادية كلاسيكية لا اخلوا من ارتباطات مع بعض الدول الإقليمية ، حيث مثل الكادر الحركي والمقاتل الحركي المرتبة الثانية او الثالثة في قيادة الجيش وكانت لهذا مؤشر خطير جدا ً على مهام الجيش واهدافه ومن ثم مؤشر لنهج سياسي يقود إلى أوسلو.
كان لابد من تلك القوى المعادية أن تتخلص من أبو جهاد واخوة أو جهاد التي مورست عليهم كثير من عمليات الاقصاء والاحتواء بعد استشهاده تمهيدا ً في دخول مرحلة جديدة لإحداث مفاوضات مع العدو الصهيوني تؤدي إلى نماذج مثل نماذج أوسلو والطريق التفاوضي القائم الآن بكل مفاهيمه السياسية والأمنية ومؤثراته على العملية التنظيمية والمؤسساتية سواء في حركة فتح أو في منظمة التحرير الفلسطينية.
أبو جهاد الوزير بأداءه على الأرض وببرامجه ووفاء اخوته لهذه البرامج مثل خطورة على أطراف كثيرة حيث تولدت عناصر من الأعداء كثيرون لأبو جهاد ولإخوة أبو جهاد ، فكانت عملية اغتيال أبو جهاد هي تبويب لكثير من القضايا التفريطية وكثير من قضايا الارستقراطية الدكتاتورية المستحكمة في مؤسسات حركة فتح وأتت الضربة القاضية التي هددت حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح كحركة تحرر وطني تعتمد على الكفاح المسلح وسيلة لتحرير الأرض وتصفية الكيان الصهيوني باغتيال أبو اياد وأبو الهول.
أردت من هذا المقال الخروج عن ما ورد في الصحف ومن الأسلوب الإعلامي التسطيحي لوصف حدث فقط بدون الدخول في استراتيجيات عمليات الاغتيالات التي أصابت قادة الثورة الفلسطينية وعلى رأس ذلك قادة حركة فتح . ومابين المؤتمرين المؤتمر الخامس والاعداد للمؤتمر السادس لحركة فتح هناك قضايا إذا لم يأخذها المؤتمر بعين الاعتبار فإنه يعتبر مؤتمر للتصديق على عمليات الاغتيالات التي أصابت قيادات حركة فتح ما بين المؤتمرين وعلى رأسهما :-
1/ عملية اغتيال أبو جهاد ومؤثراتها على برنامج حركة فتح .
2/ اغتيال أبو اياد وأبو الهول والعمري ومؤثراتهما أيضا ً على برنامج حركة فتح .
3/ اغتيال عاطف بسيسو وما يمتلك امكانيات لفضح كثير من الجهات في داخل الحركة وخارج الحركة ومؤثراته على البعد الأمني .
4/ اغتيال خطاب ” عزة أبو الرب” في رومانيا ودراسة خلفية نقله من رومانيا على أثر رفضه أومر بالإجتماع مع السفير الإسرائيلي في رومانيا ونقله إلى الساحة الليبية .
5/ . اغتيالات للقيادات الميدانية للقطاع الغربي في نوقوسيا ودول اوروبية اخرى ونلفت النظر أن وقبل تصفية أبو جهاد بساعات كان لقاء الشهيد مع كل القوى داخل منظمة التحرير وخارج منظمة التحرير في أحد العواصم العربية وأخذ بالإجماع موافقتهم على استراتيجية أبو جهاد سواء داخل البيت الفلسطيني أو خارجه واستنكار كل عمليات الاتصال مع العدو الصهيوني ومحاولة قطف ثمار الانتفاضة مبكرا ً في أطروحات سياسية تبنتها دول اقليمية وأخرى في منظمة التحرير والجدير بالذكر أن أبو جهاد وهو المسؤول الأول عن قوى الانتفاضة بالداخل تعرض في خلال 6 الشهور ما قبل استشهاده لعمليات تدخل وتغذية مالية لبعض الجهات الحركية في داخل الوطن في الضفة الغربية وغزة لبروز أكثر من قوى من فتح تتبع شخصيات أخرى مثل مسميات ” الفهود السود ، وصقور فتح …ومسميات أخرى منافسة” وأعتقد تحت مبدأ الحفاظ على المعادلة الداخلية في داخل حركة فتح ولكن كل ذلك يصب في ماهية وشكل البرنامج السياسي والأمني المطروح وبعد استشهاد أو جهاد شهدت فعاليات الانتفاضة تراجعات مخيفة بالحصار المالي وغير الحصار المالي وظهرت اتصالات FEED BACK مع العدو الصهيوني التي أنتجت أوسلو والخط السياسي القائم.