مطالبات أوكرانية بإمدادها بالصواريخ المضادة للطائرات

القوات الروسية تُسيطر على حوالي 90% م مدينة أرتيوموفسك

روسيا واوكرانيا
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أعلن مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، يان غاغين، اليوم الأربعاء، أن الوحدات الروسية، تسيطر على حوالي 90%، من مدينة أرتيوموفسك.

وقال غاغين، في مقابلة مع قناة "روسيا 24": "في جميع الأحوال، ستتم السيطرة على أرتيوموفسك، هذه مسألة وقت.. في الوقت الحالي نقترب من السيطرة على حوالي 90% من أراضي المدينة نفسها. جميع الطرق الآن تحت سيطرة نيران مدفعيتنا".

وأضاف، أن قوات مجموعة "فاغنر" تقاتل من أجل بسط السيطرة على تقاطع السكك الحديدية الرئيسي في أرتيوموفسك في الجزء الغربي من المدينة، حيث تدور معارك ضارية، منوها إلى أن الجيش الروسي يسيطر على وسط أرتيموفوسك، ويتحرك مقاتلو "فاغنر" في اتجاهات أخرى، ويدفعون القوات الأوكرانية إلى الجزء الغربي من المدينة.

وكان مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، قد صرح مطلع الأسبوع بأن حوالي 80% من أرتيموفوسك، بما في ذلك جميع المراكز الإدارية والمصانع، تخضع لسيطرة الوحدات الروسية.

من جانب آخر، وجه عسكريون أوكرانيون نداء إلى قادتهم، يشكون فيه من الزج بجنود غير مدربين وإرسالهم إلى جبهة القتال في أرتيوموفسك، مشيرين إلى أن المجندين الذي يتم إرسالهم غير قادرين حتى على إطلاق الرصاص.

وتقع مدينة أرتيموفوسك شمال مدينة غورلوفكا، وتعتبر مركزا هاما لخطوط النقل، التي تستخدمها كييف لتزويد تجمع قواتها في دونباس.

وعلى صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته لفنزويلا، عن دعم موسكو لجهود حكومة نيكولاس مادورو من أجل استقرار الوضع الداخلي.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "في إطار الزيارة التي تمت في أجواء ودية تقليدية استقبل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزير الخارجية الروسي، كما أجرى (الوزير) محادثات مكثفة مع نائبة الرئيس التنفيذية ديلسي رودريغيز ووزير الخارجية إيفان جيل".

وتابع البيان: "واستنكر الطرفان بشدة ممارسة استخدام الإجراءات التقييدية الأحادية كأداة للضغط على الدول ذات السيادة ، كعامل في زعزعة استقرار الوضع الدولي. وأعرب الجانب الروسي عن دعمه الثابت لجهود حكومة مادورو من أجل استقرار الوضع الداخلي. 

وأضاف: "كما تم التأكيد على الرؤية المتبادلة بضرورة التطور الديناميكي للحوار السياسي والتعاون العملي بما يتماشى مع علاقات الشراكة الاستراتيجية. كما تم التأكيد مجددا على التزام الجانبين المتبادل بمواصلة التنسيق الوثيق للنهج في المنصات متعددة الأطراف، بما في ذلك التعاون والتفاعل داخل مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة من أجل ضمان سيادة القانون الدولي، وتشكيل نظام عالمي متعدد المراكز أكثر إنصافا، والحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين".

وفي وقت سابق، وصل الوزير لافروف، إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في زيارة رسمية كجزء من جولة لدول أمريكا اللاتينية بدأت يوم الاثنين من البرازيل.

وفي جانب آخر، علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على تصريح رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول باستعداد بلاده لتزويد نظام كييف بالأسلحة.

جاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" حيث كتب: هناك راغبون جدد في مساعدة أعدائنا، حيث قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن هذه الدولة، من حيث المبدأ، مستعدة لتزويد نظام كييف بالأسلحة.

وذلك بالنظر إلى أن الكوريين الجنوبيين كانوا يؤكدون بشدة، حتى وقت قريب، أن إمكانية إمداد كييف بالأسلحة الفتاكة مستبعدة تماما.

ترى ماذا سيقول سكان هذا البلد عندما يرون أحدث تصاميم الأسلحة الروسية لدى أقرب جيرانهم، شركاءنا من كوريا الشمالية؟

هذا ما يطلق عليه المقايضة..

Quid pro quo

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقال نشرته، بأن كييف ستطالب الغرب بإمدادها بالصواريخ المضادة للطائرات، بشكل عاجل، خلال اجتماع "رامشتاين"، يوم الجمعة المقبل.

وأوضحت الصحيفة، أن أوكرانيا تخشى شن القوات الروسية للمزيد من الغارات الجوية، في ظل نقص الأسلحة والمعدات العسكرية التي تمتلكها القوات الأوكرانية، ما سيدفعها لمطالبة الغرب بتسريع إمداداته من الأسلحة.

وأشارتفي مقالها، إلى خشية الغرب من تعثر الهجوم الأوكراني المضاد المرتقب، بسبب نقص مخزونات كييف من الأسلحة، منوهة إلى أن أوكرانيا باتت تثير مسألة إمدادها بأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، بشكل متزايد، في حين يرى الغرب أن كييف تمتلك ما يكفي من الأسلحة لتأمين دفاعاتها.

وألمحت الصحيفة، إلى حاجة القوات الأوكرانية إلى المزيد من الدفاعات الجوية، للتصدي لهجمات المسيرات الروسية المتزايدة، مشيرة إلى أن كييف ستكون في مشكلة كبيرة، في حال قررت روسيا استخدام المزيد من القذائف الجوية.

وذكرت في وقت سابق، أن التقييمات الأمريكية للأزمة الأوكرانية نهاية فبراير الماضي، تشير إلى أن الدفاعات الأوكرانية في الخطوط الأمامية ستنخفض بشكل كبير بحلول الـ 23 من مايو المقبل، وأن كييف تستنفد مخزوناتها من الأسلحة بشكل سريع، الغرب غير قادر على مجاراتها، ولا يمكن إعادة ملئها بسرعة.