أفكار الرئيس تشي الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني

79b49d91080c6f66e3de8c2e3d827910.jpg
حجم الخط

بقلم د أحمد قطامش

1: يشير إلى أن الهدف هو (بناء مجتمع الرفاه على نحو شامل، وفي هذا السياق تم إنقاذ 100 مليون من الفقر في الأعوام الأخيرة والقفزات الصناعية والعلمية والتكنولوجية .... وأن المرحلة الأولى تستمر بين 220-2035 لانجاز التحديثات الاشتراكية ..وسوف تشهد زيادة تأثير الثقافة الصينية وستصبح معيشة الشعب أكثر يسراً وتضيق بصورة ملحوظة الفجوة التنموية بين الحضر والريف وبين مختلف الأقاليم ويتحقق بشكل أساسي تكافؤ الخدمات العامة الأساسية .


وفي المرحلة الثانية حتى 2050 سننجز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية متحضرة ومتناغمة وجميلة هذا يتطلب أن تكون التنمية المهمة الأولى لحزبنا والمثابرة على تحرير وتطوير القوى المنتجة الاجتماعية وإصلاح اقتصاد السوق الاشتراكية ... وقد انتقل اقتصادنا من مرحلة النمو السريع إلى مرحلة التنمية عالية الجودة ... وبناء منظومة اقتصادية حديثة كهدف استراتيجي والسعي لزيادة التفوق النوعي للاقتصاد الصيني ودولة قوية التصنيع وتطوير قطاع التصنيع المتقدم والقيادة الابتكارية والتنمية الخضراء والاقتصاد التشاركي وبناء شبكات البنى التحتية التي تشمل مشروعات الري وسكك الحديد والطرق العامة والنقل المائي والطيران والشبكات الكهربائية والمعلومات والخدمات اللوجستية .. ان الابتكار أهم القوى الدافعة للتنمية.. لذا يتعين استهداف العلوم والتكنولوجيا الرائدة وتعزيز البحوث الأساسية والاستشرافية والتطبيقية ..


2: تنفيذ إستراتيجية النهوض بالمناطق الريفية ، فقضية الزراعة والريف والفلاحين مسألة جوهرية وتحظى بأولوية قصوى لأعمال حزبنا كله ... وانشاء نظم واليات داعمة للتنمية الاندماجية بين الحضر والريف وتقويتها والتحديث الزراعي .. وتحسين النظام الإداري وإكمال نظام فصل ( الحقوق الثلاثة ) أي ( حق الملكية وحق المقاولة وحق إدارة الأراضي الريفية )... وتقوية الإجراءات لدفع تشكيل نمط جديد للتنمية الكبرى في غربي البلاد ... وتعزيز الحفاظ على قيمة الأصول المملوكة للدولة وزيادتها لكي تكون رؤوس الأموال الحكومية أقوى وأفضل واكبر... 

 

وتطوير اقتصاد الملكية المختلطة ودعم تنمية القطاع الخاص ... وتحطيم الاحتكار الإداري ومنع احتكار السوق وإكمال نظام الرقابة وتحفيز الاستهلاك ... وإقامة نظام الرقابه وتحفيز الاستهلاك وإقامة نظام ميزانية يتسم بالشفافية ووضوح الصلاحيات بين الميزانيات المركزية والمحلية وتعميق إصلاح النظام المصرفي وخدمته للاقتصاد الحقيقي ... ودفع تشكيل نمط جديد للانفتاح الشامل ، الانفتاح يجلب التقدم والانغلاق يؤدي حتماً إلى التخلف ، ولن تغلق الصين انفتاحها على العالم الخارجي . ويجب اعتبار بناء " الحزام والطريق " نقطة جوهرية ... وبناء دولة قوية تجاريا والالتزام بمبادئ التشاور والتشارك والتنافع ... وحماية المصالح المشروعة لرجال الأعمال الأجانب في مجال الاستثمار ... واستكشاف بناء موانئ تجارة حرة....


3: ترسيخ الثقة الذاتية ثقافيا ودفع ازدهار الثقافة الاشتراكية . الثقافة روح أي دولة وأمة وتنهض الدولة كلما نهضت ثقافتها وتقوى الأمة كلما قويت ثقافتها وتنبع ثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من الثقافة الصينية التقليدية الممتازة التي تكمن في طيات التاريخ الحضاري للامه الصينيه الذي دام اكثر من خمسة الاف سنه منصهره في بوتقة الثقافة الثورية والثقافة الاشتراكية بقيادة الحزب الشيوعي...واسترشاداً .. علينا أن نتمسك بمبدأ "دع مائة زهرة تتفتح ومائة مدرسة تتبارى ...


( أن الإيديولوجية تقرر اتجاه تقدم الثقافة وطريق تطورها . فلا بد أن نمضي قدما بصينية ماركسية وتكييفها مع العصر وتعميمها بين عامة الشعب، وبناء الإيديولوجية الاشتراكية ذات القدرة الإرشادية الجبارة . علينا التمسك بالنظرية وترسيخ أفكار الاشتراكية ودراسة النظرية الماركسية وبنائها وجعل أبناء الشعب يتحدون بمثلها العليا وقيم ومفهوم الأخلاق ومفهوم القيم الجوهرية للاشتراكية وإبداع وإنتاج ونشر منتجات الثقافة الروحية في مختلف أوجه التنمية الاجتماعية لتحويلها إلى شعور جمعي وسلوك لدى الناس ... 

 

وعلينا تنفيذ مشروع البناء الأخلاقي للمواطنين بعمق وتعظيم الروح القومية وروح العصر وتعزيز التوعية الوطنية والجماعية والاشتراكية وإرشاد الناس إلى ترسيخ وجهات النظر الصحيحية حول التاريخ والأمة والدولة والثقافة والأخلاق الاجتماعية والأخلاق المهنية والفضائل العائلية والأخلاق الشخصية وعمل المعروف والبر بالمسنين وحب الأهل والولاء للوطن والشعب وتمجيد الروح العلمية وتعميم المعارف العلمية وتغيير عادات الناس التي عفى عليها الزمن وصد التأثير المفسد للثقافات المتفسخة وتعزيز المصداقية ومأسسة الخدمات الطوعية والوعي بالقواعد والوعي ببذل النفس .. 

 

وتنشيط وتنمية الأعمال الأدبية والفنية الاشتراكية والتمسك بالاتجاه الإبداعي واعتبار الشعب محوراً والغوص في أعماق الحياة والتجذّر في أوساط الشعب والوحدة بين الفكر وروعة الفن وتقديم أعمال أدبية وفنية من الدرجة الأولى تمدح الحزب والوطن والشعب والأبطال ودفع الابتكار الأدبي والفني ومقاومة الأعمال الأدبية والفنية المبتذلة والهابطة وتعزيز صفوف الكتاب والفنانين وتربية إعداد من الموهوبين .. وإصلاح نظم واليات المشاريع الثقافية والإدارة الثقافية والديمقراطية الأكاديمية والفينة ... وحماية الآثار الثقافية وحماية التراث الثقافي وتوارثه .. وأجراء أنشطة تقوية الجسم لجميع المواطنين على أوسع نطاق وبناء دولة قوية رياضيا ... وتقوية قدرة الإعلام الدولي ورواية القصص عن الصين وعرض صورة الصين الحقيقية بما يرفع دور الثقافة الناعمة ... وبالإبداع نساهم في مسيرة التقدم الثقافي للبشرية.


4: المثابرة على بناء جيش قوى ذي الخصائص الصينية وتحديث الدفاع الوطني والجيش على نحو شامل فعلى ضوء التغيرات العميقة التي طرأت على أمن الدولة ومتطلبات العصر لا بد من التطبيق الشامل لأفكار الحزب حول تقويه الجيش في العصر الجديد وتطبيق المبادئ الإستراتيجية العسكرية لبناء القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الصواريخ وقوات الدعم الاستراتيجي . ودفع عجلة التحديث بصورة شاملة في النظريات العسكرية والشكل التنظيمي للجيش والأفراد العسكريين والأسلحة والتجهيزات تماشيا مع تحديث الدولة وتحويل الجيش الشعبي إلى جيش من الدرجة الأولى في العالم.


وينبغي علينا تعزيز بناء الحزب في الجيش وإطلاق حملة التثقيف حول موضوع " توارث الجينات الحمراء " وتربية العسكريين الثوريين ذوي الروح والكفاءة والشهامة والأخلاق الحسنة وبناء منظومة شرف العسكريين وتطوير النظام العسكري للاشتراكية ويلزمنا ترسيخ كون العلوم والتكنولوجيا قوة قتالية محورية ودفع الابتكارات التكنولوجية وقيادة الجيش بصرامة وتجذير إدارة الجيش . أن الجيش هو الذي ينبغي أن يتاهب لخوض المعارك وإتقان الاستعدادات لخوض الكفاح العسكري وأجراء التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية والإسراع في التنمية العسكرية التكنولوجية الذكية... وتعميق التنمية الاندماجية العميقة بين القطاعين العسكري والمدني ...


5: التمسك بمبدأ دولة واحدة ونظامان ...
لقد أثبتت الوقائع أن هذا المبدأ أفضل حل لقضيتي هونج كونغ وما كاو بعد عودتهما إلى أحضان الوطن ، وهنا ينبغي الحفاظ على الازدهار والاستقرار الطويل الأمد ، فأهالي هونج كونج يديرون شؤونهم وأهالي ماكاو يديرون شؤونهم بدرجة عالية من الحكم الذاتي وينبغي علينا دعم الحكومة والرئيس التنفيذي لكلا المنطقتين الإداريتين . أن تنمية هاتين المنطقتين ترتبط بشكل وثيق بتنمية مناطق البلاد الداخلية والاندماج في تنمية الدولة وتسهيل تنمية أعمال مواطني هاتين المنطقتين في أنحاء البلاد..


ويمثل حل مسألة تايوان وإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم أمنية مشتركة لجميع أبناء الأمة الصينية ومصالحها الأساسية ودعم التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق وإجراء الحوار والتشاور بين المواطنين ولن يكون هناك أي عائق أمام اتصال أي حزب أو منظمة في تايوان مع البر الصيني ... أن جميع المواطنين أخوة... وسوف نعمل على توسيع التبادلات والتعاون اقتصاديا وثقافيا ....


ويختتم الرئيس تشي بينغ كلمته المكونة من 69 صفحة بالتأكيد على التمسك بطريق التنمية السلمية وبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية ورفع راية التعاون والفوز المشترك في عالم مفعم بالآمال ومليء بالتحديات ... وستواصل الصين انتهاج سياسة سلمية واحترام حقوق شعوب العالم في اختيار طريقها التنموي وحماية الإنصاف والعدالة والعمل لتعزيز التنسيق بين الدول الكبرى ودول الجوار ( واتخاذ الجيران أصدقاء وشركاء" وينهي كلمته بنقاط حول الحزب :


1: أن دفع القضية العظيمة قدما وتحقيق الحلم العظيم توجبان بناء الحزب ليكون أكثر صموداً وقوة . وإدارة الحزب بصرامة على نحو شامل ومصير الحزب والسلطة الحاكمة يتوقفان على إرادة الشعب لا بد من إدراك ما يواجهه الحزب من اختبارات في ممارسة الحكم والإصلاح والانفتاح واقتصاد السوق الاشتراكي والظروف الخارجية وخطورة ما يواجهه من تراخ ٍ نفسي وانفصال عن الجماهير ... هذا كله يتطلب التمسك بقيادة الحزب الشاملة وتعزيزها وبناء الحزب على نحو شامل من حيث السياسة والايدولوجيا والتنظيم وأسلوب العمل والانضباط والتقدمية والنقاء وترسيخ المثل العليا ومبادرة وممارسة جميع أعضاء الحزب وبالتالي


وضع البناء السياسي للحزب في المقام الاول بصفته حزبا ماركسيا وتنفيذ جميع أعضاء الحزب خطه السياسي بثبات والتنفيذ الصارم لوثيقة ( بعض القواعد الخاصة بالأنشطة السياسية داخل الحزب في ظل الوضع الجديد) والعصرية والمبدئية والروح الكفاحية وتطبيق شتى النظم الخاصة بالمركزية الديموقراطية بالاندماج بين المركزية القائمة على أساس الديموقراطية والديمقراطية تحت إرشاد المركزية وتعميم قيم الصدق والإخلاص والعدالة والاستقامة والبحث عن الحقيقة والعفة والنزاهة والحيلولة دون الأنانية والليبرالية والامعّية والنزعة التكتلية والولاء الشخصي والنفاق والارتقاء بالوعي لا سيما كبار الكوادر .


2: تسليح كل الحزب بأفكار الاشتراكية والمثل الثورية بالغة السمو التي تشكل سنداً معنويا وروحا سياسية للشيوعيين الصينيين وأساس لتضامن الحزب ووحدته لتشكل صمام أمان ووجهة نظر حول العالم والحياة والقيم وعدم نسيان الغاية الأصلية ورسالة الحزب وتسليح العقول بنظريات الحزب الابتكاريه لحفز الجميع للكفاح بدأب ووعي .


3: بناء صفوف الكوادر رفيعة المزايا . فكادرات الحزب هم القوة المحورية لدفع قضايا الحزب والدوله للأمام وهذا يتطلب المثابرة بالجمع بين الأخلاق والكفاءة مع وضع الأخلاق في المركز الأول وتنشئة الكفاءة التخصصية واختيار الكادرات الشابة واختيار الكوادر من بين النساء وأبناء الأقليات القومية . وان الأكفاء هم الموارد الإستراتيجية لتحقيق نهضة الأمة..


4 تعزيز بناء المنظمات القاعدية لتنفيذ خطوط الحزب ومبادئه في كافة المجالات وتحويلها لقلاع نضالية .... ويتعين علينا التمسك بنظام الاجتماعات الثلاثة والمحاضرة الحزبية .


5: المثابرة على تقويم السلوك وتقوية الانضباط الحزب يفقد حيويته ان انفصل عن الشعب اذ عليه أن يرتبط بالشعب ارتباط الدم باللحم وتقوية المفهوم الجماهيري ومواصلة معالجة الانحرافات الاربعة ( يقصد الشكلية البيروقراطية ونزعة المتعة والتبديد والبذخ ) وعقلية الامتيارزات الشخصية والمثابرة على النقد والنقد الذاتي والافادة من اخطاء الماضي ومعالجة المرض لانقاذ المريض وازالة الاخطاء من جذورها .


يتوجب احراز انتصار ساحق في مكافحة الفساد . فالفساد اكبر تهديد يواجهه حزبنا وملاحقة الارتشاء والرشوة بحزم وانشاء نظام الجولات التفتيشية والقبض على كافة الفاسدين وتقديمهم للعدالة . واكمال منظومة الرقابة للحزب والدولة والسلطة تخضع لرقابة الشعب من اعلى لادنى ومن الادنى لاعلى وتعزيز الرقابة على الكوادر القيادية الحزبية وكل الموظفين العموميين .


6: تعزيز كفاءة ممارسة السلطة والتفكير الاستراتيجي استناداً للعلم وطبقاً للقانون والابتكار ودفع نقابات العمال وعصبة الشبيبة الشيوعية واتحاد النساء وغيرها من المنظمات الجماهيرية لترسيخ طابعها السياسي وتقدميتها وشعبيتها واداء دورها كجسر ورابطة مع الجماهير وتعبئة الجموع الغفيرة والدمج بين العمل بقوة الصاعقة وسرعة العاصفه ....


ايها الرفاق : ان الامة الصينية امة عظيمة تتسم بعزيمة صلبة وجابهت الكثير من المتاعب والمحن ... ان عجلة التاريخ تتقدم للامام ... واذا نهض الشباب نهضت الدولة وسوف يتحقق حلم الصين للنهضة العظيمة من خلال الكفاح المتواصل جيلاً بعد جيلاً لبناء دولة عصرية وتوحيد الوطن الام والسلام العالمي والتنمية المشتركة واحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية ....