هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المواطنين المسلمين في روسيا بحلول عيد الفطر، مشيرًا إلى قيمة مساهمة المنظمات الإسلامية في الحفاظ على الحوار بين الأعراق والأديان.
وتم نشر التهنئة اليوم الجمعة، على موقع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، جاء فيها: "يحظى هذا العيد باهتمام خاص من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهو يتمتع بمعنى روحي رفيع يسجل نهاية شهر رمضان المبارك ويجسد رغبة الناس في تحسين الذات الأخلاقية والرحمة والتعاضد. وأشير بكل ارتياح وسرور إلى أن المسلمين في بلادنا يحترمون بشدة التقاليد الوطنية التاريخية والدينية والثقافية التي تعود بتاريخها إلى قرون بعيدة، ويتم تربية الجيل الشاب عليها".
وأشار بوتين إلى أن حياة الأمة الإسلامية مليئة بفعل الخير والجهود الحسنة. وقال: "إنها تعمل بنشاط على تطوير تفاعلها مع المؤسسات الحكومية والعامة، وتولي اهتماما دؤوبا للمبادرات التعليمية والتربوية والخيرية"، مشددًا على أن المقاتلين من أبناء القوميات المسلمة في روسيا يقاتلون ببسالة مع رفاقهم في السلاح خلال العملية العسكرية الخاصة، ويدافعون بشجاعة عن روسيا ويظهرون المآثر خلال القتال.
وأكد الرئيس على قيمة مساهمة المنظمات الإسلامية، في الحفاظ على الحوار بين الأعراق والأديان، وفي التربية الوطنية لجيل الشباب، متمنيًا الصحة والنجاح وكل التوفيق لكل مسلمي روسيا.
وحول تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، صرح القائم بأعمال جمهورية دونيتسك الشعبية يان غاغين، بأن مقاتلي مجموعة "فاغنر" استطاعوا السيطرة على طريق أرتيوموفسك (باخموت الأوكرانية) – تشاسوف يار.
جاء ذلك في حديثه لوكالة "تاس" الروسية، موضحًا أن ذلك يعني أن القوات الروسية بذلك أحكمت طوق الحصار على القوات الأوكرانية الموجودة في أرتيوموفسك، لأن الطريق ما بين أرتيوموفسك وتشاسوف يار هو الطريق الوحيد المتبقي لإمداد القوات الأوكرانية، ما يجعل من المستحيل الآن إمداد هذه القوات، وبالتالي فقد أحكم الحصار عليها.
وعلى جانب آخر، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اضطرت إلى اللجوء للمخبأ في كييف بسبب غارة جوية أثناء زيارتها إلى العاصمة الأوكرانية فبراير الماضي.
وفي وقت سابق، أشارت الصحيفة إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية وصلت إلى كييف أوائل فبراير، مع مجموعة من المفوضين الأوروبيين "لمناقشة تعميق التعاون"، وفقا للصحيفة، إلا أن اجتماعاتها مع المسؤولين الأوكرانيين "توقفت لفترة وجيزة عندما أطلقت صفارات الإنذار في العاصمة تحذيرا من غارة جوية، ما أجبر فون دير لاين على اللجوء إلى المخبأ".
وقد بدأت الهجمات على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية من جانب القوات المسلحة الروسية في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، والذي كانت الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة ضالعة فيه. وقد شنت الضربات الروسية على منشآت الطاقة والصناعات الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات في البلاد. ومنذ ذلك الحين، يتم الإعلان عن إنذارات الغارات الجوية في عدد من المناطق الأوكرانية، وأحيانا في جميع أنحاء البلاد.
كما هاجمت طائرة مسيرة أوكرانية جرارا زراعيا فارغا في قرية تابعة لمنطقة كورسك الروسية.
أعلن عن ذلك حاكم منطقة كورسك رومان تساروفويت بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع أن "طائرة أوكرانية مسيرة هاجمت جرارا فارغا في قرية غيفو الحدودية بمنطقة كورسك ولم تقع إصابات".
وقد وقع الحادث ليلة أمس الخميس، حيث ألحقت الطائرة المسيرة الانتحارية أضرارا بمعدات البناء، ولم يصب السائق بأذى.
وكانت منطقة سودجانسكي، إحدى المناطق الحدودية الست في منطقة كورسك، معرضة لهجمات أوكرانية متكررة من قبل.