"نقص في المعدات والأفراد لدى الجيش الأوكراني"

القوات الروسية تنفذ ضربة مدفعية على مستودع للمعدات العسكرية الأوكرانية في ضواحي نيكولاييف

روسيا واوكرانيا
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أعلنت وكالة "نوفوستي" نقلًا عن مصدر مطلع في الجيش الأوكراني، أن 17 عسكريًا أوكرانيًا قُتلوا وتم تدمير مستودع للمعدات العسكرية، إثر تعرضهم لضربة مدفعية نفذتها القوات الروسية، ليلة أمس الأحد، بالقرب من قرية سولونتشاكي بمنطقة نيكولاييف.

وقالت الوكالة نقلًا عن المصدر: "في الليلة الماضية دمرت نيران المدفعية في منطقة التجمع السكني سولونتشاكي مستودع عتاد للقوات الأوكرانية، مما أسفر عن تدمير مركبتين و3 قوارب، كما تم القضاء على 17 عسكريا أوكرانيا وإصابة 10 آخرين بجروح خطيرة".

وأضافت "يوم أمس أدى القصف بالمدفعية بالقرب من قرية أولغوفكا في منطقة خيرسون إلى تدمير مدفع هاون من عيار 120 ملم وطاقمه وبلغت الخسائر 4 قتلى عسكريين أوكرانيين و3 جرحى".

وعلى صعيد آخر، قال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف، إن أسطول البحر الأسود الروسي، تمكن اليوم الإثنين 24 أبريل، من التصدي لهجوم مسيرات مائية استهدفت المحيط الخارجي للمدينة.

وأضاف حاكم المدينة: "يقوم أسطولنا الآن بصد هجوم مسيرات فوق مائية على المحيط الخارجي لمدينة سيفاستوبول. جميع الخدمات في المدينة على أهبة الاستعداد. حافظوا على الهدوء"، مشيرًا إلى أن قوات الدفاع المضادة للغواصات والتخريب (PPDO)، تمكنت من تدمير مسيرة مائية سطحية، وانفجرت أخرى من تلقاء نفسها.

وشدد الحاكم، على أن الهجوم لم يحدث أي ضرر في مرافق المدينة.

وكتب رازفوجيف، على قناته في تيلغرام: "اليوم، بدءا من الساعة 03:30 صباحا، جرت محاولة لمهاجمة سيفاستوبول. الوضع حاليا كالتالي: تمكنت قواتنا من تدمير درون معادي، وانفجر الثاني من تلقاء نفسه. لم يسفر الهجوم عن وقوع أية أضرار. الوضع هادئ في المدينة حاليا، لكن كل القوات والهيئات ذات العلاقة في حالة استعداد قتالي".

ويشار إلى أن، سيفاستوبول هي القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي. وجرت في الأشهر الأخيرة عدة محاولات لمهاجمتها بواسطة الدرونات، تم التصدي لها.

وفي سياق آخر، على خلفية المشاعر المعادية لألمانيا، أجرت بولندا تدريبات لصد هجوم من قبل عدو وهمي من الغرب، وفقا لما أفاد به المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية نقلا عن سيرغي ناريشكين.

وتابع رئيس الجهاز ناريشكين بأنه "في نهاية شهر مارس الماضي، نظمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البولندية مناورات (داغليزيا) للتدريب على وقوع هجوم عسكري من الاتجاه الغربي، حيث جرى التحضير لهجوم بغرض الاستيلاء على مدينة شيتسين ومينائه البحري ومطار (غولينيو)، وقالت الإدارة إن قوات (المعتدي) بدأت عملية الاستطلاع باستخدام القوة".

ووفقا لجهاز المخابرات الخارجية، وأثناء التدريبات، كان العدو الوهمي يقع في غرب بولندا ويعتمد على الشتات الوطني الذي يعيش في مقاطعة بوميرانيا الغربية، في إشارة إلى الألمان الذين ينفذون "عدوانا عسكريا".

إضافة إلى ذلك، تعمل مجموعات التخريب والاستطلاع وخلايا من ممثلي الأقلية القوية من ذوي التفكير المتطرف على الأراضي المحمية، ومن المتوقع أن تقصف تلك المناطق بقذائف مدفعية وتقوم بغارات جوية متوقعة.

وأشارت المخابرات الخارجية الروسية إلى أن الدفاع "تقوم به 3 ألوية من القوات المسلحة البولندية في منطقة قرية تانوفو-بارغوفو، وتتمثل المهمة الرئيسية في احتواء هجوم العدو".

وتابعت المخابرات الخارجية أنه مع التقدم الناجح لقوات العدو، اتخذت القوات المسلحة البولندية تدابير لتدمير الجسور والألغام من أجل الحد من هجوم العدو الوهمي.

كما قال قائد القوات الأوكرانية بمنطقة خاركوف الجنرال سيرغي ميلنيك، إن كييف لن يكون لديها عدد كاف من الأفراد والمعدات، حيث مات الجنود المحترفون أو أصيبوا، والمجندون الجدد يفتقرون للخبرة.

جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة "بايس" الإسبانية، متابعًا إن المشكلة هي أنه "لن يكون لدينا عدد كاف من الأفراد والمعدات، لأن الجنود المحترفين مرهقون بالفعل أو مصابون أو يتعافون أو ماتوا. لذلك فإننا ندعو أشخاص لا خبرة عسكرية لديهم، ونقوم بتدريبهم".

وبحسب الصحيفة، فإن الجنرال يقر بأن القوات الأوكرانية بحاجة إلى مزيد من الأشخاص والذخيرة للمدفعية والدبابات. في الوقت نفسه، نفى الجنرال الأوكراني المعلومات الخاصة بأنه، بالإضافة إلى التجنيد الطوعي الحالي، يمكن الإعلان عن تعبئة جماعية إلزامية في أوكرانيا.

ووفقا للصحيفة، فإن ميلنيك واثق أن لدى القوات الأوكرانية أسلحة كافية لهجوم الربيع، لكنه يعترف بأنه كلما حصلت كييف على أسلحة أكثر حداثة من حلفائها الدوليين، كلما كان ذلك أفضل.

وكان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال قد صرح، مطلع أبريل الحالي، بأن الهجوم الأوكراني المضاد قد يبدأ في الصيف، ثم قال لاحقا إنه سيبدأ "قريبا"، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الهجوم الأوكراني كان مقررا في 30 أبريل.

وأشار خبراء أجرت معهم وكالة "نوفوستي" مقابلات إلى أنه من المستحيل تصديق التصريحات المتناقضة ما بين كييف وواشنطن، ورجحوا أن تكون تلك حملة تضليل. وكانت مجلة "فورين بوليسي" قد نقلت في وقت سابق عن النائبة الأوكرانية ألكسندرا أوستينوفا قولها إن أوكرانيا كانت تأمل في شن هجوم في أبريل، لكنها أجلته إلى أجل غير مسمى بسبب نقص الأسلحة.