نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأربعاء 26 أبريل 2023، عدة انتهاكات في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.

في جنين: قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة برقة والمسعودية وبعض الطرق الفرعية المؤدية إليها، وسط إجراءات عسكرية متشددة وانتشار عدد من المستوطنين في المنطقة.

وأضافت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى جلبون وفقوعة شمال شرق جنين، وشنت حملة تمشيط واسعة في تلك القرى، وسيرت آلياتها في شوارعها، وكثفت من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات عرابة، ومثلث الشهداء، وقباطية، والزبابدة، والكفير، وعقابا، والجربا، ومسلية، وصانور، وعجة، وعنزة، وبير الباشا.

وفي رام الله: ذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة منذ ساعات الصباح الباكر عند مفرق "عيون الحرامية" شمال رام الله، ومنعت مركبات المواطنين من المرور من هذا الشارع الحيوي الرابط بين محافظتي رام الله ونابلس.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال، قد اقتحمت الليلة الماضية بلدة عطارة، واعتقلت الشاب عبد الله أبو رجيلة (33 عاماً) بعد مداهمة منزله، وأفرجت عنه لاحقاً.

وكانت قوات الاحتلال، قد اغلقت يوم أمس مفرق "عيون الحرامية" وعدة مناطق أخرى شمال رام الله، بزعم إصابة مستوطن بإطلاق نار.

وفي الأغوار الشمالية: احتشد عشرات المستوطنين المتطرفين، عند حاجز الحمرا العسكري، بحماية جنود الاحتلال، مرددين عبارات عنصرية ضد العرب.

وتشدد قوات الاحتلال منذ 19 يوما إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا، وتعيق حركة تنقل المواطنين بين مدن الضفة الغربية والأغوار.

وفي سياق آخر، قال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال اقتحمت أمس الثلاثاء، عدة تجمعات في الأغوار الشمالية، وأخطرت بهدم منشآت سكنية تعود للمواطنين باجس سعيد دراغمة، ورداد حامد دراغمة، من الفارسية؛ بحجة عدم الترخيص.

وقال دراغمة إن المستوطنين دمّروا أجزاء من المحاصيل الزراعية في سهل الساكوت بالأغوار الشمالية.

وكان مستوطنون، قد أقاموا في اليومين الماضيين حظيرة أبقار في الساكوت، وسط تخوفات من أن تكون نواة لإنشاء بؤرة استيطانية رعوية في المنطقة.

وفي نابلس: أفاد دغلس، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت المنطقة الواقعة بين قريتي جالود وقصرة فجر اليوم، وأحرقت منزلا غير مأهول، وسرقت حمارا.

وكانت مواجهات، قد دارت بين المستوطنين والمواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، ولم يبلغ عن إصابات.

وحذر دغلس من وجود خلية إرهابية منظمة من المستوطنين تقوم بعمليات الإحراق والتدمير والسرقة، في قرى جالود، وقصرة، وقريوت في محافظة نابلس، وقرى سنجل وترمسعيا في رام الله.

وأضاف، أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين، هاجموا ظهر اليوم مركبات المواطنين بالقرب من بلدة بزاريا شمال غرب نابلس، عند مدخل موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، الأمر الذي أدى لتضرر زجاج بعضها.

وحذّر دغلس من تصاعد هجمات المستوطنين؛ حيث تشهد المنطقة أعمال عربدة انتقامية لمجموعة نشطة من المستوطنين، تستهدف المواطنين وممتلكاتهم.

وفي بيت لحم: أفاد رئيس مجلس قروي كيسان موسى عبيات، بأن مستوطنًا قام بتوسعة حدود مصنعه الجاثم عنوة على أراضي المواطنين الواقعة على مدخل القرية الغربي، وهو ما يُشكل خطرًا على حياة السكان.

وأوضح عبيّات أن المصنع يستخدم لتدوير النفايات القادمة من مستوطنات أخرى، وقد تعدى الأمر إلى قيام المستوطن بسرقة مياه، عبر تمديد شبكة مياه إضافية للمصنع من الخط الذي يغذي القرية بمياه الشرب، وهو ما قلل من وصول الكمية المطلوبة للسكان.  

يشار إلى أن المصنع أقيم عنوة على أراضي المواطنين منذ قرابة عشر سنوات، ويشكل إزعاجا وخطرا على حياتهم حيث لا يبعد أكثر من 100 متر عن منازل المواطنين، من خلال ما يخلفه من نفايات وأدخنة وروائح كريهة.