استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الجمعة، طاقم تلفزيون فلسطين، أثناء تغطيته عدوان الجيش ومستوطنيه على أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أن الجيش أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، صوب طاقم التلفزيون، ما أسفر عن إصابة الزميل المصور محمد عناية.
وأكد على أن قوات الاحتلال عمدت إلى تحطيم معدات الطاقم، خاصة الكاميرات، في إطار سياستها الممنهجة بملاحقة طواقم الإعلام الرسمي في الميدان، ومحاولاتها المستمرة حجب الصورة والصوت الفلسطيني الذي يعمل الإعلاميون على مدار الساعة لإيصاله إلى العالم.
يشار إلى قوات الاحتلال كثفت من اعتداءاتها خلال السنوات الماضية على الطواقم الصحفية العاملة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ما تسبب بإصابة ما يزيد على 200 مراسل ومصور صحفي، كما احتجزت الطواقم الصحفية العاملة في الهيئة، واستولت على المركبات التابعة لها.
وأكدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، على أنها ستستمر بالقيام بدوها في فضح جرائم الاحتلال وعصابات مستوطنيه بحق أبناء شعبنا.
وأفاد شهود عيان، بأن أربعة مواطنين، بينهم صحفي، أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 20 عاما.
وأوضح منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة وأطلقوا صوبهم الرصاص المعدني، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة 4 مواطنين بالرصاص المعدني بينهم مصور تلفزيون فلسطين محمد عناية، والعشرات بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا.