أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية، أن القوات الأوكرانية قصفت مراكز سكنية في الجمهورية.
وجاء في بيان المكتب على قناته في "تليغرام"، اليوم السبت: "تم تسجيل قصف من جانب التشكيلات المسلحة الأوكرانية عند الساعة 3.40 (توقيت موسكو)، على قرية كاترينيفكا - مدينة نيكولسكويه، حيث تم إطلاق ثلاث قذائف من عيار 155 ملم. .. وعند الساعة 6.00 أطلقت ثلاث قذائف من عيار 155 ملم على قرية تونكويه- مدينة ياسينوفاتايا".
وأفادت الممثلية بأنه في الساعة 4:45 صباحا بتوقيت موسكو، أطلقت القوات الأوكرانية أربع قذائف من عيار 122 ملم على قرية ياكوفليفكا.
يذكر أن الدول الأعضاء في حلف الناتو تستخدم المدفعية ذات عيار 155 ملم. وقامت الولايات المتحدة بتزويد كييف بمدافع هاوتزر ذاتية الحركة من طراز "إم 777" بعيدة المدى، والتي تستخدمها القوات الأوكرانية بشكل نشط لقصف المدن التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. كما تم تزويد نظام كييف بمدافع هاوتزر ذاتية الحركة ألمانية من طراز "بي.زيد. إيتش 2000 " وأخرى بولندية من طراز "كراب" وفرنسية من طراز "سيزار"، وتستخدم كافة هذه المدافع قذائف من عيار 155 ملم.
وعلى جانب آخر، أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، عن إرسال دفعة جديدة من المتطوعين للقتال في منطقة العملية العسكرية الخاصة، من بينهم 17 شيشانيا.
وقال قديروف في قناة تيليغرام: أنه تم "إرسال من مطار غروزني الدولي، رحلة جديدة تقل رجالا وطنيين حقيقيين، من المتطوعين المتجهين إلى مواقع العملية العسكرية الخاصة. بدافع ذاتي، قرروا الذهاب إلى دونباس وأوكرانيا لحماية مصالح الوطن الأم، بينهم 17 من أبناء الشعب الشيشاني".
وأضاف، أن المرشحين للانضمام لقوات "أخمات" الخاصة تلقوا تدريباتهم في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس، وقد تولت مؤسسة "أخمات" كافة تكاليف الإقامة طوال مدة التدريب، متابعًا: "جنود المستقبل راضون عن الظروف وشروط الالتحاق التي توفرها جمهورية الشيشان.
وعلى صعيد آخر، استثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدول الصديقة من الحظر المفروض على تصدير النفط والمنتجات البترولية بموجب شروط سقف الأسعار، بموجب العقود المبرمة بالفعل.
ووفقا للمرسوم الرئاسي: "لا ينطبق هذا المرسوم على إمدادات النفط الروسي التي تتم بموجب العقود المبرمة عملا بالاتفاقيات الدولية لروسيا الاتحادية في مجال إمدادات النفط مع الدول التي كانت سارية في يوم نفاذ هذا المرسوم، وغير المدرجة في قائمة الدول والأقاليم الأجنبية. المعتمدة من قبل حكومة روسيا، التي ارتكبت أعمالا غير ودية ضد روسيا الاتحادية والكيانات القانونية والأفراد الروس".
وفي ديسمبر 2022، وقع بوتين مرسوما يحظر توريد النفط والمنتجات البترولية الروسية للمشترين بموجب شروط سقف السعر، مع الاحتفاظ بالحق في اتخاذ قرارات خاصة لاستبعاد عدد من الإمدادات من المرسوم.
وفي 5 ديسمبر، دخل سقف الأسعار حيز التنفيذ بالتزامن مع الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على إمدادات النفط الروسي عن طريق البحر، وهو حظر على توفير خدمات النقل البحري للنفط بسعر أعلى من مستوى معين (الآن 60 دولارا للبرميل).
ومن 5 فبراير 2023، بدأ تطبيق قيود مماثلة على توريد المنتجات البترولية من روسيا، وتم تحديد التكلفة الحدية عند 100 دولار و45 دولارا للبرميل، اعتمادا على فئة المنتجات النفطية.
وفيما يتعلق بالموقف من الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي، انتقد مستخدمو "تويتر"، الرئيس عقب مطالبته لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، بإيجاد حل لحظر عدد من الدول استيراد الحبوب الأوكرانية.
وامتلأ "تويتر" بالتغريدات الناقدة، لتصريحات زيلينسكي الذي أدان حظر العديد من الدول المجاورة لأوكرانيا، استيراد الحبوب الأوكرانية، وهذا أبرزها.
كتب أحد المعلقين قائلا: "هل أوكرانيا عضو في الاتحاد الأوروبي؟"، وأضاف آخر: "ينتمي السيد زيلينسكي للصنف الوقح والمتغطرس من البشر".
وعلق آخر: "أعتقد أن المشاكل التي يمكن أن تخلقها الصادرات غير المحدودة من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تدعم أوكرانيا يجب أن تكون شاغلك الرئيسي، إذا واجهت بولندا وسلوفاكيا وهنغاريا ورومانيا صعوبات خطيرة بسبب ذلك، فقد ينخفض حجم الدعم المقدم لكييف".
وكتب آخر: "سيد زيلينسكي، ما زلت تملي الشروط، بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي بأسره يقدم لك المساعدات منذ أكثر من عام".
وقال آخر: "شكرا لك سيد زيلينسكي، فلسنا بحاجة لمنتجاتك التي تحتوي نسبة عالية من المبيدات الحشرية".
ووصف مستخدم آخر الرئيس الأوكراني بـ "المهرج".
وخلص آخر قائلا: "إن كنت تريد تناول المبيدات الحشرية والحبوب الأوكرانية الملوثة، فابحث عنها!، يفضل البولنديون تناول الحبوب البولندية من المزارعين البولنديين، الذين يتعين عليهم الامتثال للعديد من قيود الاتحاد الأوروبي على المبيدات الحشرية، أما أنت سيد زيلينسكي فلا تدفع حتى الرسوم الجمركية، يحتاج المزارعون البولنديون إلى إطعام أسرهم".
وعلقت كل من بولندا وهنغاريا في منتصف شهر أبريل، استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية، عقب موجة احتجاجات من المزارعين المحليين، ومن ثم اتخذت سلوفاكيا وبلغاريا القرار ذاته.
وفي اليوم السابق، أعلن نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس عن عقد اتفاق مع خمس دول لرفع هذا الحظر.