وسط لوحاتٍ تفوح منها رائحة الأسرى التواقين لحرية انتزعها الاحتلال "الإسرائيلي" خلف قضبانه عنوةً، أسدل معرض "نتنفس حرية" الوطني ستار ختام فعالياته، بعد أيامٍ من محاكاته معاناة المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
ويُحاكي المعرض بأشكالٍ فنية مختلفة واقع حياة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وما يعيشونه من ألمٍ ومعاناةٍ في أقبية التعذيب، لإبقاء الذاكرة الفلسطينية حيّة ومتفاعلة مع الأسرى الحالمين برؤية شمس بلادهم وسماءها الرحّبة.
وقالت الفنانة التشكيلية، فايزة الرضيع: "إنَّها شاركت في المعرض بعملين فنيين، الأول يُوضح رسالة الأسير داخل سجون الاحتلال وأنّه مُقيد جسداً وحر بفكره، أما العمل الثاني يُسجد ما بعد حرية عميد الأسرى كريم يونس الذي استمر اعتقاله 40 عاماً وتوجه لزياة قبر والدته التي انتظرته طيلة فترة اعتقاله".
أما الفنان التشكيلي، محمد اليازوري، فقد بيّن أنَّ لوحته جسدت الألوان المحايدة لإظهار معاناة الأسرى وحجم الأذى الذي يتعرضون له والظلم الواقع عليهم داخل زنازين الاحتلال، كذلك تم استخدام المتنفس الوحيد للأسير وهو شباك الزنزانة.
بدوره، قال رئيس اتحاد المراكز الثقافيّة، يسري درويش: "إنَّ تردد الجمهور الكبير على معرض "نتنفس حرية" يُعتبر رسالة إسناد والتحام بقضية الأسرى الكبيرة، التي تؤكد أنَّ فلسطين نُقدم من أجلها كل سنوات العمر في السجون"، مُشيراً إلى أنَّ الكل الفلسطيني يدعم الأسرى في توجهاتهم الوطنية والوحدوية.