دلياني: استمرار إغلاق الاحتلال لمعبر رفح يضاعف معاناة الناجين من الإبادة في غزة

523985900_1027499155915679_9090623195021528824_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن إصرار دولة الإبادة الإسرائيلية على إبقاء معبر رفح مغلقاً حوّل البوابة الجنوبية لغزة إلى «سلاح تُستخدم فيه الأمراض والتجويع والمصير المعلّق كوسائل لإحكام السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية على مجتمع نجا من عامين من الحرب الإباديّة ويسعى فقط إلى حقه في الحياة».

ويؤكد دلياني أن واقع المعبر يكشف بنية استعمارية تقوم على أدوات العقاب الجماعي قبل أي حساب للقانون أو للإنسان.

ويضيف القيادي الفتحاوي أن خلف هذا المشهد تتكشف طبقات أعمق من سياسة الخنق الإبادي الإسرائيلية. فالمعبر الذي حدده إطار شرم الشيخ في 10 تشرين الأول الماضي كممر للحركة المدنية والإخلاء الطبي وبداية إعادة الإعمار، يبقى خاضعاً لقرار استمرار الإغلاق الإسرائيلي على حياة أكثر من 2.2 مليون فلسطينية وفلسطيني ناجين من حرب الإبادة الإسرائيلية.

وطوال السنوات الماضية لم يتجاوز تشغيل معبر رفح 15 في المئة، بينما تغيّرت شروط فتحه وإغلاقه وفق مقاربة إسرائيلية تهدف إلى إضعاف قدرة مجتمعنا في غزة على الصمود.

ولفت دلياني إلى أن ما يقارب 16,500 مريضة ومريض بوضع صحي حرج يواجهون اليوم انتظاراً قاسياً للسفر من أجل العلاج، بينما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الإمدادات الطبية الحيوية بقيت محتجزة بفعل الحصار الإبادي الإسرائيلي.

وتشير منظمة 'أوتشا' الأممية إلى أن مئات آلاف العائلات تدخل الشتاء في غزة هذا العام بلا مأوى، وأن 4 في المئة فقط من الأراضي الزراعية ما زالت صالحة بعد عمليات التدمير الإسرائيلي.

ويشدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أن تشغيل معبر رفح ضرورة وطنية عاجلة، لأن تعافي غزة يستحيل ما دام منفذها الأهم محتجزاً بيد إرادة احتلال إباديّة ترى في معاناة أطفالنا وسيلة لتكريس سيطرتها الاستعمارية على أرضنا المحتلة.