تمثيلية غضب بايدن الصهيوني من نتنياهو

تنزيل (14).jpg
حجم الخط

بقلم فيصل ابو خضرا

 

عضو المجلس الوطني
انها تمثيلية بامتياز، مثل غضب الزوجة من زوجها، وياريت غضبه كان بسبب تصرفات نتنياهو وعصابته، حيث لا يمر يوم بلا قتل او سرقة اراض او اقتحام للمسجد الأقصى، الذي هو ملك للمسلمين جميعا، بل غضبه هو خوفا من انهيار الكيان الصهيوني، الذي لا بد ان ينهار يوما ما، لان ارض فلسطين فقط للفلسطينيين، والصهاينة الذين يحتلون الارض الفلسطينية هم فقط عابرون، مثل جميع الذين احتلوا هذه الأرض المباركة.


يقولون انه رفع الكرت الاصفر، لكن هل يستطيع فقط فتح القنصلية في القدس الشرقية، واعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن؟


هل من الممكن ان يغير بندا واحدا من القضاء الاسرائيلي المقترح، طبعا لا يستطيع، لان إبقاء القوانين كما هي تشكل ضررا على نتنياهو وليس فقط لأجل زيادة الضغوط على أسرانا الشرفاء المعتقلين في سجون المحتل. هل ألغى صفقة واحدة من السلاح الأمريكي للمحتل.


عندما قيل إن بايدن رفع الكرت الاصفر رد عليه البلطجي بن غافير بأن اسرائيل ليست نجمة في العلم الامريكي.


بايدن يعرف جيدا انه ليس بمقدوره ان يطلق المحتل، لان زواجهما اقوى من الزواج الكاثوليكي. هذه المسرحية الجديدة بين أمريكا والمحتل فقط زوبعة في فنجان.


الآن، وضع أمريكا ضعيف جدا، كما ان المحتل أضعف بكثير، فاذا انتهت الحرب الاكرانية، والتي أفلست منها أمريكا واوروبا، واصبحت اوروبا تتوسل للصين كي تخلصها من هذه الورطة، نجد ان العالم اصبح لا يحكمه فقط امريكا، وهذا ما انتبهت اليه دول الخليج العربي، واعتقاد الكاذب نتنياهو بان دول الخليج ستتخلى عن دعم الشعب الفلسطين يفهو الجهل بعينة، وشكرا للعرب الذين طبعوا كي يعرفوا عقلية الصهيونية الماسونية.


اليوم امريكا اختلفت عن ذي قبل، السبب الاول هو الحرب التي يقودها بايدن على جماجم الشعب الاوكراني المسكين الذي يقوده الصهيوني زيلينسكي.


الآن السعودية ومن ورائها أوبك خفضت انتاج البترول، وطبعا هذا لم يعجب بايدن الصهيوني، لكن السعودية تعمل لمصلحتها في موضوع الطاقة، كما ان المحتل لم يعجبة إعادة العلاقات الدبلوماسيه بينها وبين الجارة إيران بجميع الشروط التي طلبتهاالسعودية. وندعو الله ان تعود اليمن لاصحابها الحقيقيين.


ان الشعب الفلسطيني يتطلع الى وحدة القرار العربي بعد ان عادت سوريا الى الحضن العربي، ودعم سوريا بالمال والسلاح كي تعود الجولان الى اصحابها، ويعود الطوق العربي بقوته الاقتصادية والأمنية، قوة لا يستهان بها.


لقد انكشفت الصهيونية على حقيقتها، مثلما صرح جون كيري وزير خارجية امريكا ايام اوباما، الذي قال بكل وضوح بانه اذا تخلت اسرائيل عن حل الدولتين، فستكون هذه دولة عنصرية.


والان بايدن الصهيوني يقاتل على عدة جبهات، بالسلاح ضد روسيا، وما من شك امريكا أفلست ومعها اوروبا، وحربها ضد روسيا عن طريق اوكرانيا، ووجدت في زيلينسكي الصهيوني ضالتها، حيث ان الشعب الاوكراني يقاتل نيابة عن الجيش الامريكي بعد هزيمة هذا الجيش المخزيه في افغانستان.


كانت امريكا اذا ارادات مقاطعة اي دولة او فقط امتعضت او لم يعجبها تصرفات دولة في العالم، تهرول باقي الدول الدول الأوروبية لدعم أمريكا العنصرية، أما اليوم فالوضع اختلف واصبحت كل دولة تعمل لمصلحة شعبها.


خلافا لما كتبت، ظهر لنا شيء لا يصدق، وهو مايحصل بالسودان لشعبه الطيب، والحرب التي قامت بين جنرالاته، والخاسر الأكبر شعبه الطيب من جيشة الذي من المفروض ان يكون الحامي لهذا الشعب، والأنكى وهو الطلب الأمريكي من اسرائيل الوساطة بين أطراف الصراع.


يبقى فقط ان نتوحد نحن الفلسطينيين عسكريا وسياسيا، عندها ستجد هذه الزعامات دعما لا حدود له من الدول العربية. والله المستعان.