أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران، على أن شهداء القسام الذين ارتقوا في نابلس صباح يوم الخميس، رسموا ملامح مرحلة فاصلة من المواجهة مع العدو عنوانها المجد والعزة والثبات، وأنّ دماءهم التي عطرت ثرى الوطن ستكون نارًا تحرق المحتل في كل أرجاء أرضنا المحتلة.
وتوجّه بدران في بيان صحفي نشره اليوم، بالتعزية لذوي الشهداء جميعًا، ولأنسبائه آل قطناني باستشهاد شقيق زوجته المجاهد القسامي حسن قطناني، أحد منفذي عملية الأغوار البطولية التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين قبل نحو شهر، مؤكدًا على أنّ شعبنا سيواصل طريق الشهداء الأبطال الذين عبَّدوا الطريق للجيل الجديد نحو تصعيد الاشتباك مع المحتل ودحره من أرضنا مرة وإلى الأبد.
وشدد على أن ارتقاء الشهداء لا يخيف شعبنا ومقاومتنا، ولا يكسر إرادة الأبطال الثوار الذين يتشوقون للحرية من ربقة الاحتلال، ويضعون أرواحهم على أكفهم من أجل تحرير المسجد الأقصى المبارك وانتزاع حقوق شعبنا وعزته وكرامته من بين أنياب الاحتلال.
وأكد بدران على تمسك شعبنا بالمقاومة والبارودة، واحتضانه للمقاومين والأبطال، ورفضه لمشاريع التطبيع التي خيبت آمال شعبنا، داعيا أحرار العالم إلى دعم شعبنا ومساندته للتخلص من هذا الاحتلال المجرم، مؤكدا أن التاريخ يسجل للأحرار مواقفهم البطولية، ولن يسامح المطبعين الذين يطعنون شعبنا في ظهره.
وفي ختام بيانه، توجه بالتحية للمقاومين من كل الأطياف، الذين هبوا للدفاع عن نابلس في وجه الاقتحام الهمجي صباح اليوم، وخاضوا اشتباكات ضارية مع القوات الخاصة، واستهدفوا جنود الاحتلال وقناصته بالرصاص والعبوات المحلية، داعيا إلى تحويل اقتحامات قوات الاحتلال إلى فرصة للانقضاض عليه وتدفيعه ثمن جرائمه بحق أبناء شعبنا.