حاول أحد المواطنين من قطاع غزة الحصول على بصمة امه المتوفية على إحدى الأوراق داخل أحد القبور شرق مدينة غزة في اولى لحظات دفنها.
وكتب الشيخ د. عماد يعقوب حمتو على الفيسبوك: "طوشة عند القبرماذاتبقى لنا؟ .. اتصل بي أخ كريم بعد عصر الجمعة الماضية يقول لي أمر عجيب وحدث خطير لا يمكن ان نصدق قلت ماالأمر قال ببنما نحن في المقبرة الشرقية ندفن رجلا صالحا جيئ بجنازة امرأة أخرى الى المقبرة وبينما كنا نتهيئ للدعاء والذكر اذ بأصوات الصراخ والضرب تنبعث من الجنازة الأخرى وعلا صوت الشجار والسب وتحولت المقبرة الى ساحة ملاكمة واشتباك وتركنا انشغالنا بجنازتنا لمحاولة فض الاشتباك الذي كان يؤذن بحالة حرب سارعنا جميعا" .
وأضاف:"مالأمر؟.. تبين أن أحد ابناء المرحومة والذي نزل ليلحدها ويفك رباط الكفن وبينما كان يودع أمه الوداع الأخير كان يمارس الخيانة الأكبر اذ أخرج بصامة من جيبه وحاول أن يبصم أمه على ورقة وهي ميته ورآه أخوه الأكبر لتبدأ المصيبة بالصراخ وتنتهي بالملاكمة".
وتسائل حمتو :" ألهذا الحد وصلنا من الاساءة ، حتى الأموات في قبورهم نودعهم بالخيانة، ماذا تبقى لنا من كرامة؟، وماذا تبقى لنا من قيم؟، اذا لم نتعظ بالموت وفراق الأحباب فبم تتعظ قلوبنا الميتة؟، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".